سكاي نيوز عربية

قتل 7 أشخاص على الأقل في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة العراقية وآخرين من مؤيدين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمدينة الناصرية في جنوب البلاد. فيما فرضت مدن أخرى تدابير أمنية جديدة.

ووقعت الصدامات في وقت سابق الجمعة، بين أنصار حركة الاحتجاج الشبابية المناهضة للحكومة، التي بدأت في أكتوبر 2019، وأنصار مقتدى الصدر الذي دعا مؤيديه للنزول للشارع مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.

وفي مدينة الناصرية في جنوب العراق، اتهم نشطاء مناهضون للحكومة أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيسي بساحة الحبوبي.

واستمرت الاشتباكات طوال الليل، حيث أفاد مسعفون عن مقتل 7 اشخاص حتى صباح السبت، خمسة منهم جراء جروح بطلقات نارية، وما لا يقل عن 90 جريحا. وفقا لما ذكره مراسلنا.

وأقالت السلطات قائد شرطة المدينة وفتحت تحقيقا في الأحداث وفرضت حظرا للتجول طوال الليل في الناصرية.

كذلك اتخذت مدن أخرى إجراءات أمنية، حيث فرضت الكوت والعمارة شمالا قيودا جديدة على الحركة.

وشهدت المدينة أيضا إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بدء الاحتجاجات، إذ سجلت سقوط أكثر من 30 قتيلا في أعمال عنف رافقت التظاهرات في 28 نوفمبر من العام الماضي.

وأثارت تلك الحادثة غضبا واسعا في أنحاء العراق، ودعا المرجع الشيعي علي السيستاني إلى استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.

ومدّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية في يونيو 2021.

وستجري الانتخابات وفق قانون جديد بدلا من التصويت على اللوائح، إذ سيتم التصويت على الأفراد وتقليص نطاق الدوائر الانتخابية.

لكن يتوقع غالبية المراقبين تأجيل موعد الاقتراع بضعة أشهر على الأقل، ويرجح خبراء أن يستفيد الصدر ومرشَحوه من قانون الانتخابات الجديد.