أطلق معلم نظام فصل بمدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين علي حبيب مشروع "الباحث الصغير"، الذي يركز على ربط التجارب التطبيقية بمنهج مادة العلوم، بهدف تعزيز التحصيل الدراسي من جهة، وإكساب الطلبة أساسيات البحث العلمي، بصورة مبسطة تناسب عمرهم، لما لذلك من انعكاس إيجابي على مداركهم العقلية وخبراتهم العملية وإعدادهم الجيد للحياة، في إطار السعي لتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين.

وأوضح حبيب أنه بدأ بتحليل محتوى كتاب العلوم، وفرز كل ما يمكن تحويله لتجارب عملية وأبحاث يمكن تطبيقها مع الطلبة من خلال دمج التقنية في التعليم، حيث بدأ معهم من التجارب البسيطة، مع تصوير التلميذ لخطوات قيامه بالتجربة أو البحث، والتحدث عنها وعن مدى استفادته منها والخلاصة أو الاستنتاج الذي وصل له، حتى وصل الطلبة إلى مرحلة إعداد الأفلام الوثائقية البسيطة التي يتولون إنتاجها بالتعاون مع المعلم، متضمنةً إنجازاتهم ضمن المشروع.

وأضاف أنه يتم عرض أفضل الإنجازات في الحصة الافتراضية يوم الأربعاء، لتكون مادة تعليمية للمناقشة بطريقة التعليم المقلوب، ويتم تكريم أفضل عمل طلابي بهدية عبارة عن كتاب علمي يضيف للمتعلم معلومات أكثر.

وأشار إلى أنه تم التواصل مع الطلبة وأولياء الأمور من خلال اللقاءات الافتراضية لتنفيذ الورش التدريبية على برامج تحرير الفيديو التي تساعدهم في إنتاج الأفلام العلمية وتوثيق التجارب، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف حالياً طلبة الأول الابتدائي ويمكن تعميمه لاحقاً على بقية الصفوف.

وبيّن أنه طرح استبياناً على أولياء الأمور لقياس أثر المشروع، حيث أظهرت النتائج الانعكاس الإيجابي على الطلبة على صعيد زيادة تحصيلهم في مادة العلوم، وتعزيز قدراتهم على البحث العلمي، والتحدث بطلاقة.

وقال ولي أمر الطالب محمود مجيد: "أتاح المشروع لابننا ممارسة شغفه في البحث بشكل منظم، حيث قدم بحثاً عن القرش الأبيض، وذلك بسبب اهتمامه بالعلوم الطبيعية، واستفادته من معلومات درس أنواع الحيوانات، إذ شملت عملية البحث الكتاب ومنصة اليوتيوب، ومن ثم ترتيب الأفكار، ومن ثم التصوير وتسجيل المقاطع الصوتية والتنفيذ والمونتاج، مشيراً إلى أن المشروع يعزز استيعاب المعلومات النظرية بالتطبيقات العملية، مع صقل شخصية الطفل وقدراته في التفكير والتحليل والاستنتاج، وزيادة ثقته بنفسه كباحث ومتحدث وقادر على الملاحظة وإبداء الرأي".