تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، التقرير السنوي لأعمال مجلسي الشورى والنواب لدور الإنعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى اليوم الأحد، في قصر الصخير فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب، وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ونواب رئيسي المجلسين الذين رفعوا لجلالته التقرير السنوي.
وأعرب جلالته عن إعتزازه بالدور الهام الذي تضطلع به السلطة التشريعية في ترسيخ دعائم المسيرة الديمقراطية الوطنية وتطوير منظومة القوانين والتشريعات التي تخدم المواطنين وتلبي كافة احتياجاتهم.
وأشاد جلالته بالإنجازات التي يواصل المجلسان تحقيقهما، منوهاً بدورهما المحوري في توثيق علاقات البحرين مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، معرباً عن شكره وتقديره للمواقف الوطنية المشرفة لمجلسي الشورى والنواب، مشيداً بالبيان الصادر عنهما بشأن حادثة اعتراض زورقين تابعين لخفر السواحل من قبل دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية.
كما أثنى على المستوى المتقدم من التعاون والتنسيق بين السلطتين بما يخدم مسار العمل الديمقراطي، منوهاً بما تضمنه تقريري مجلسي الشورى والنواب من مبادرات ومقترحات بناءة لتطوير الأداء التشريعي والرقابي في المملكة.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي لاسيما آخر مستجدات مكافحة فيروس كورونا والتقدم الإيجابي الذي تم إحرازه بشأنها، حيث ثمن جلالته الجهود الكبيرة التي يواصل بذلها الفريق الوطني الطبي بهدف الحد من انتشار هذه الجائحة، منوهاً بمبادرات ومقترحات المجلسين الهامة في مجال تطبيق التحول الرقمي على مختلف الأصعدة، مؤكداً جلالته قدرة المملكة على تجاوز هذه المرحلة بكل قوة وعزم بتوفيق من الله عز وجل وتعاون الجميع وإلتزامهم.
وأعربت رئيسة مجلس النواب عن بالغ التقدير وعظيم الامتنان بتشرفها وأعضاء هيئة مكتب المجلس بلقاء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة رفع التقرير السنوي لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس إلى جلالته.
وأكدت أن لقاء جلالة الملك المفدى، والاستماع لتوجيهات جلالته ورؤاه السامية، يمثل دافعاً كبيراً لتعزيز جهود مجلس النواب في القيام بالواجبات الدستورية، وأداء الدور التشريعي والرقابي، سعيا لبلوغ المصلحة الوطنية العليا، وتحقيق تطلعات المواطنين، وأن مسيرة العمل الوطني بلغت مراتب متقدمة من العطاء، وحققت حصيلةً واسعة وثرية من الإنجاز بفضل التوجيهات السامية من لدن جلالة الملك المفدى، وبالتعاون الفعال مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.
وأشارت رئيسة مجلس النواب أن الدعم الملكي السامي شكل الركيزة الأساسية لإثراء العمل النيابي، وتحقيق مزيد من الإنجازات التشريعية خلال دور الانعقاد الماضي، رغم الظروف الاستثنائية التي تزامن معها جراء تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19).
وأضافت أن ما تحقق من نهضة تنموية شاملة في مملكة البحرين جاء نتيجة لإتباع كافة السلطات ومؤسسات الدولة، النهج الذي رسمه جلالة الملك المفدى، منذ انطلاق المشروع الإصلاحي الكبير، ارتكازا على ثوابت ميثاق العمل الوطني، الذي رسخ قواعد دولة المؤسسات والقانون، وحقق التقدم الديمقراطي، وعزز مكانة المملكة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأصدر مجلس النواب تقريره السنوي لأعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس، وقد تكوَّن التقرير من 258 صفحة، ومن 9 أبواب متضمنة الكثير من الصور والجداول والرسوم البيانية، إضافة إلى تقنية قراءة الصور والانتقال إلى الفيديو المعني بالمادة المنشورة (البار كود).
ومن سمات تقرير هذا العام التميز على مستوى الإخراج الفني لصفحات التقرير من خلال الكفاءات العاملة بالأمانة العامة لمجلس النواب، إضافة إلى المضمون المتميز لأبواب التقرير وتلخيص المعلومات على هيئة (الانفو جرافيك).
ويفتتح التقرير بكلمة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب تليها ملخص لأهم مضامين الخطاب الملكي السامي وإحصائيات عن مناقشات المجلس والأمانة العامة.
ويتناول الباب الأول فعاليات افتتاح دور الانعقاد وانتخاب نائبي رئيس المجلس، ويتطرق هذا الباب بالتفصيل إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بإلقائه خلال حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني وكذلك إجراءات رد المجلس على الخطاب وعرض انفوجرافيك تلخيصي لكلمة جلالته.
ويسلط الباب الثاني الضوء على مكتب المجلس من حيث اختصاصاته وتشكيله وإنجازاته.
ويتناول الباب الثالث لجان المجلس النوعية الدائمة من حيث اختصاصاتها وتشكيلها وإنجازاتها.
والباب الرابع يتطرق إلى مناقشات المجلس والتي تتمثل في: مشروعات القوانين التي بلغت 118 مشروع قانون، والاقتراحات بقوانين التي بلغت 90 اقتراحًا، والمراسيم بقوانين التي بلغت 6 مراسيم.
وضمن إطار اختصاص المجلس التشريعي بلغ عدد الاقتراحات برغبة المقدمة من الأعضاء (403) اقتراحا برغبة في حين بلغ عدد المناقشات العامة (5) مناقشات عامة في ذات الدور.
وفي إطار المهام الرقابية للمجلس بلغ عدد الأسئلة البرلمانية خلال دور الانعقاد الثاني (74) سؤالا أجاب الوزراء عليها كتابيا أو شفاهة.
ويتناول الباب الخامس بيانات المجلس التي أصدرها تفاعلا مع المناسبات والأحداث المحلية والإقليمية والعالمية، حيث أصدر المجلس خلال هذا الدور 29 بيانًا.
أما الباب السادس فحمل عنوان مشاركات الشعبة البرلمانية خلال دور الانعقاد السنوي العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس من خلال تقديم نبذة عن اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية لمملكة البحرين ومشاركات وفود الشعبة في المحافل الإقليمية والدولية إلى جانب ممثلو الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في الاتحادات والجمعيات البرلمانية المنضوية تحت مظلة الشعبة البرلمانية وعضوية الشعبة في لجان الاتحادات البرلمانية، ومشاركات الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في الاتحادات المنضوية تحت مظلة الشعبة البرلمانية.
ويستعرض الباب السابع تنمية مجلس النواب للعلاقات مع المجالس المحلية والدولية خلال دور الانعقاد السنوي العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس وهي لجان الأخوة والصداقة البرلمانية المشتركة مع البرلمانات ومشاركات وفود مجلس النواب في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والوفود الخارجية التي زارت مجلس النواب بالاضافة إلى اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين مجلس النواب والمؤسسات المحلية والخارجية.
أما الباب الثامن: تطوير العمل البرلماني خلال دور الانعقاد السنوي العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس الذي جاء ليتناول ضمن صفحاته جهود مركز الدراسات والتدريب البرلماني في مجال التدريب والتثقيف البرلماني في الفصل التشريعي الثاني، ودور لجنة التواصل المجتمعي خلال دور الانعقاد العادي الثاني ومشاريع وأنشطة لجنة تكافؤ الفرص بالأمانة العامة لمجلس النواب بالإضافة إلى إنجازات إدارة الشؤون القانونية.
كما يتطرق هذا الباب إلى اجتماع رؤساء المجالس البرلمانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى تنظيم فعالية بعنوان «ملتقى هواجس أمن الغذاء والماء في دول مجلس التعاون». وكذلك فعاليات فض دور الانعقاد، تليه الملاحق، ثم سجل مناقشات المجلس، وهو عبارة عن جداول تضم المعلومات الرئيسية للموضوعات التي ناقشها المجلس والتواريخ الخاصة بها.
من جهته أعرب رئيس مجلس الشورى عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة لما يوليه جلالته من رعاية ودعم ومساندة مستمرة لدور السلطة التشريعية باعتبارها أحد أركان دولة المؤسسات والقانون التي أكد عليها المشروع الإصلاحي والحضاري لجلالته، مثمناً في السياق ذاته المتابعة والاهتمام الكبير الذي يحظى به مجلس الشورى من لدن جلالة الملك المفدى.
وأكد أن توجيهات جلالة العاهل المفدى، وحثه على تكثيف العمل التشريعي بما يسهم في استمرار نهضة وتقدم مملكة البحرين، تمثل نواة لكل الإنجازات والنجاحات التشريعية، وتعطي حافزاً ودافعاً إضافياً لأعضاء السلطة التشريعية لبذل المزيد من الجهود والعطاء لأداء الدور المنوط بهم بكل إخلاص وتفانٍ ومسؤولية.
وبين أن التقرير السنوي لإنجازات مجلس الشورى في دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، يعكس الجهود التي بذلها الأعضاء، في سن التشريعات وتحديث القوانين وممارسة دورهم الوطني، وتعزيز مكانة مملكة البحرين في المحافل البرلمانية على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يمثل ثمرة للدعم اللامحدود الذي يوليه جلالة الملك المفدى، والتعاون والتنسيق الدائم مع الحكومة.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنّ اللقاء بجلالة العاهل المفدى، يمثل فرصة للاستماع لتوجيهات جلالته، في كل شؤون الوطن والمواطن، مبيناً أن المجلس لن يدخر جهداً لترجمة تطلعات جلالة العاهل المفدى إلى تشريعات وقوانين تساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات للوطن والمواطنين.
وجريًا على عادته السنوية قام قسم شؤون الجلسات بإدارة شؤون الجلسات بالأمانة العامة بمجلس الشورى - ضمن اختصاصاته ومهامه - بالإعداد والإشراف على إصدار التقرير السنوي لمجلس الشورى لأعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس، للفترة من 14 صفر 1441هـ الموافق 13 أكتوبر 2019 إلى 26 رمضان 1441هـ الموافق 19 مايو 2020م.
ويتكون التقرير السنوي من (169) صفحة، متضمنًا مقدمة وثمانية أبواب، بالإضافة إلى ملاحق وسجل لمناقشات المجلس، وأرفق به قرص مدمج (CD) يحتوي على مادة التقرير كاملة.
والجدير بالذكر أن تقرير هذا العام جاء معززًا بالصور والجداول والرسوم البيانية، ومتسمًا بوفرة البيانات الإحصائية المقارنة لإنجازات المجلس ولجانه خلال الفصل التشريعي الخامس، ليسهل على المعنيين الحصول على المعلومات، والتعرف على الإنجازات، والوقوف على التطورات والتغيرات.
ويبدأ التقرير بالمقدمة التي تشتمل على كلمة علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، تليها إحصائية عن إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الثاني، وإحصائية مقارنة لإنجازات المجلس خلال الفصل التشريعي الخامس.
ثم يتناول الباب الأول فعاليات بدء دور الانعقاد، حيث يُتطرق فيه بشيء من التفصيل إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بإلقائه خلال حفل الافتتاح، كما يُستعرض في هذا الباب أعمال جلسة المجلس الأولى (الإجرائية)، وإجراءات انتخابات نائبي رئيس المجلس، وكذلك رد المجلس على الخطاب الملكي السامي.
بعد ذلك يسلط الباب الثاني الضوء على مكتب المجلس من حيث اختصاصاته وتشكيله وإنجازاته خلال دور الانعقاد مع إحصائية مقارنة خلال الفصل التشريعي الخامس. ويتناول الباب الثالث اللجان النوعية الدائمة بالمجلس من حيث اختصاصاتها وتشكيلها وإنجازاتها.
أما الباب الرابع فيتطرق - بإسهاب - إلى مناقشات المجلس لمشروعات القوانين، والميزانيات العامة وحساباتها الختامية، والاقتراحات بقوانين، والمراسيم بقوانين، والأسئلة الموجهة إلى الوزراء معززة بجداول ورسوم بيانية.
يلي ذلك سجل مناقشات المجلس، وهو عبارة عن جداول تفصيلية للموضوعات التي ناقشها المجلس خلال دور الانعقاد. ويستعرض الباب الخامس البيانات السياسية التي أصدرها المجلس خلال دور الانعقاد تفاعلاً منه مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية.
ويسلط الباب السادس الضوء على الزيارات والوفود المحلية والخليجية والعربية والدولية التي استقبلها رئيس المجلس. وفي الباب السابع تناول التقرير الإعلان عن فوز المجلس بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتقدم المرأة البحرينية. أما الباب الثامن فيتناول فعاليات فض دور الانعقاد الثاني، يلي ذلك الملاحق.