شرم الشيخ – بنا: شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود على أن عملية "عاصفة الحزم" ستستمر حتى تحقق أهدافها وينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.وأكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام الدورة 26 في القمة العربية المنعقدة حاليا في شرم الشيخ أن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من الدول العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة لمنطقتنا العربية لزعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا .وقال أن التدخل الخارجي في اليمن أدى لتمكين المليشيات الحوثية من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء ، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف الحفاظ على أمن اليمن، ووحدته واستقراره ، ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون الخليج العربي إلى دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان وما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي .وأوضح ان استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة نفوذها في المنطقة ، وتعنتها ورفضها للشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن ، والمضي قدما بعدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة كان دافعا لاستجابة الدولة المشاركة في عاصفة الحزم بطلب الرئيس اليمني للوقوف إلى جانب اليمن وشعبه وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للأمن والسلم الدوليين .وقال خادم الحرمين الشريفين انه في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار ، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون ، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كافة الأراضي اليمنية، آملين الاستماع لصوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني والتوقف عن الترويج للطائفية.ووجه الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم والدول المؤيدة والداعمة في جميع أنحاء العالم، في هذه العملية لدعم السلم والأمن في المنطقة والعالم.وفيما يتعلق بالسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، أكد خادم الحرمين الشريفين ان موقف السعودية واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.