عواصم - (وكالات): ذكر مصدر إماراتي مسؤول أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون الأربعاء المقبل اجتماعاً استثنائياً في الرياض بناء على طلب أبو ظبي التي انتقدت زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران. وقد استدعت أبو ظبي أمس الأول سفيرها في طهران سيف محمد عبيد الزعابي «للتشاور» غداة زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى التي اعتبرت «انتهاكاً فاضحاً لسيادة الإمارات».وتقول أبو ظبي إنها أول زيارة لرئيس إيراني إلى أبو موسى، إحدى الجزر الثلاث في الخليج التي تحتلها إيران. وكانت الصحافة الإماراتية انتقدت الزيارة، وكتبت صحيفة «البيان» أن أحمدي نجاد يسعى بذلك إلى «تصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج»، فيما انتقدت صحيفة الاتحاد «تعدياً سافراً ومرفوضاً على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها».من جهته، انتقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الزيارة ورأى فيها «عملاً استفزازياً غير مسؤول يتناقض مع سياسة حسن الجوار التي يطبقها مجلس التعاون حيال إيران».وفي تعنت إيراني، قالت طهران إن الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى هي «شأن داخلي»، بحسب ما أفاد الإعلام المحلي. ونقل الإعلام المحلي عن نائب وزير الداخلية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن «زيارة الرئيس إلى جزيرة أبو موسى هي شأن داخلي حدث في إطار جولات يقوم بها الرئيس في الأقاليم». وأضاف أن «إيران لديها إرادة جدية لتعزيز وتوثيق العلاقات بين البلدين وتركز على ضرورة إجراء محادثات ثنائية لحل أي سوء تفاهم ممكن». ودعت الإمارات مراراً إلى حل مسألة الجزر عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.وترفض إيران في تعنت واضح مطالب الإمارات بجزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى التي احتلتها طهران في 1971 بعد انسحاب القوات البريطانية من الخليج. ودان المغرب زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى.وقالت الخارجية المغربية في بيان إنَّ»هذه الزيارة تُعَدُّ خطوة استفزازية تتعارض مع المبادرات والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث».وعبّرت الرباط عن «تضامنها» الكامل مع الإمارات مكررة «موقفها الثابت والمبدئي القائم على احترام الوحدة الترابية للدول وسيادة وسلامة أراضيها».كما، أعلن مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي «استنكاره لزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبوموسي الإماراتية».وشدد في بيان على تضامنه مع «دولة الإمارات الشقيقة حكومة وشعباً، وأن دول الخليج العربي هي بمثابة دولة واحدة وأن شعوب الخليج العربي هي بمثابة عائلة واحدة»، مشيراً إلى أن «المساس بسيادة الإمارات أمر غير مقبول على الإطلاق».