عواصم - (العربية نت، وكالات): أكدت مصادر خاصة سقوط ضابطين وعسكري ثالث جرحى في مواجهات بين الأهالي والقوات الأمنية في مدينة الأحواز، مركز إقليم خوزستان ذي الأغلبية العربية جنوب غرب إيران، وفقاً لما نقلته قناة «العربية». وقالت المصادر إن سكان قرية ملا ثاني هاجموا أمس الأول إحدى نقاط التفتيش الواقعة بين مدينتي الأحواز وملاثاني، بعد أن قامت القوات الحكومية بإطلاق النار على شاحنة لمواطنين أحوازيين رفضت الامتثال لأوامرهم والوقوف للتفتيش. وهاجم أصحاب الشاحنة القوات والتحق بهم أهالي مدينة ملاثاني، حيث تمكنوا من تحطيم سيارة الشرطة وجرحوا ضابطين وعسكرياً تم نقلهم إلى المستشفى. وقال شاهد عيان إن الشرطة قامت بإطلاق نار بشكل مكثف لتفريق المواطنين الأحوازيين.يذكر أن المنطقة تشهد توتراً أمنياً برغم فرض حالة الطوارئ فيها على أعتاب الذكرى الـ 87 لضم إقليم الأحواز إلى إيران، والذكرى السابعة لانطلاق ما أصبح يعرف بـ «الانتفاضة النيسانية» عام 2005. ويتهيأ ناشطون عرب يطالبون بالحريات القومية لإحياء المناسبتين الإعلان عن زمان ومكان وطريقة الاحتفاء بهاتين المناسبتين. وتتخبط السلطات بتحركاتها لمواجهة التهديدات، حيث قامت باعتقال العديد من المواطنين وفرضت إجراءات أمنية مشددة في الأحواز، وسيرت دوريات متنقلة وأقامت حواجز ثابتة في أحياء الأحواز العاصمة وعلى الطرقات العامة، تقوم بتفتيش معظم السيارات. من جانب آخر، ذكرت مصادر أن إيران تخفي وجهة مبيعاتها النفطية عن طريق إغلاق أنظمة التتبع على متن ناقلاتها وهو ما يجعل تقدير حجم الصادرات أمراً صعباً مع سعي طهران لمواجهة العقوبات الغربية التي تهدف لوقف إيراداتها النفطية. وقالت مصادر في قطاعات النفط والتجارة والشحن البحري إن معظم أسطول الناقلات الإيراني المكون من 39 ناقلة أصبح غير قابل للتتبع بعد أن أمرت طهران قادة السفن التابعة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية بإغلاق جهاز المرسل المجيب الذي يستخدم في قطاع الشحن لرصد حركة السفن. من ناحية أخرى، دعت الولايات المتحدة إيران إلى إظهار «الجدية» في المحادثات التي ستجري في اسطنبول اليوم بشأن ملفها النووي، بعد أن قالت طهران إنها تشعر بخيبة أمل بسبب تصريحات الغربيين. وبعد توقف في المحادثات استمر 15 شهراً، يلتقي مسؤولون من الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن «الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، فرنسا» إضافة إلى ألمانيا، مع مسؤولين إيرانيين في اسطنبول اليوم. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس أن واشنطن تريد أن تجري المحادثات بين إيران والقوى الغربية في «أجواء إيجابية»، كما ترغب من طهران أن تظهر «الجدية» بشأن دفع الحوار إلى الأمام. وفي وقت سابق، أعربت إيران عن خيبة أملها إزاء ما ورد في بيان مجموعة الثماني حول المحادثات التي ستجريها مع الدول الغربية الكبرى بشأن برنامجها النووي، خصوصاً مطالبتها بأن تثبت مصداقيتها. وترغب الدول الغربية من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، ونقل مخزوناتها الحالية من ذلك اليورانيوم إلى خارج البلاد والانفتاح على عمليات تفتيش أوسع. وبعد رفض طهران لذلك، فرضت الدول الغربية عليها عقوبات اقتصادية مشددة لإجبارها على وقف نشاطاتها وخاصة في مجال تخصيب اليورانيوم. ودعت روسيا إلى عدم «تضخيم» الخلافات بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج إيران النووي. وصرح نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف رئيس الوفد الروسي إلى المحادثات، للصحافيين في أعقاب محادثات منفصلة مع نظيريه الإيراني والصيني «نريد أن نكون بنائين، ولا نريد تضخيم الخلافات».
International
إصابة 3 عسكريين في مواجهات بين الأمن الإيراني وسكان بالأحواز
15 أبريل 2012