العربية.نت

في ثاني جريمة من نوعها، أكدت مصادر من العاصمة السورية دمشق، أن الطفلة السورية هيا ماهر حبيب، والبالغة من العمر 14 عاماً، والتي عثر على جثتها محروقة بالكامل، في الأيام الأخيرة، كانت تعرضت لاغتصاب قبل القتل، ثم تم حرق الجثة لإخفاء أي دليل على هوية المرتكبين.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر داخلية النظام السوري، الثلاثاء، أن الطفلة "هيا" والتي تحيّر الطب الشرعي للنظام، بسبب وفاتها، بحسب تصريحات سابقة له، قد تم قتلها بعد اغتصابها، على يد شخص يدعى يونس، قام بسكب مادة البنزين عليها وحرقها، لإخفاء ملامح الجثة وسبب الوفاة.

وتم العثور في منطقة "دير الصليب" بمنطقة مصياف، إحدى أشهر معاقل النظام السوري في محافظة حماة، على جثة الطفلة "هيا" في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، محروقة بالكامل، إلى الدرجة التي أعلن فيها الطب الشرعي للنظام، عن عجزه عن تحديد سبب الوفاة، مرجحاً الموت بالسم، بسبب وجود "مادة رغوية" في فم الجثة، واضعاً ثلاثة احتمالات، في هذا السياق، لوفاتها، إمّا الذبح أو التسميم أو الخنق، تبعاً لتقرير الطب الشرعي الذي كان رجّح "وفاة" هيا، من "تسمم بمبيد".

وبحسب داخلية الأسد، الثلاثاء، فقد تم التأكد من أن الطفلة هيا، ماتت مقتولة بعد اغتصابها، ثم تم حرق جثتها بالكامل "لإخفاء معالم الجريمة" على يد شخص "استدرجها" للركوب معه "على متن دراجته النارية" إلى منزل قيد الإنشاء "يعود لأحد أقاربه" في القرية.

وبحسب شرطة النظام، الشهر الماضي، فإن جثة الطفلة هيا، عثر عليها في بيت قيد الإنشاء تعود ملكيته لعمّها، الأمر الذي يؤكد أن القاتل والمغتصب كان من أقربائها، خاصة أن داخلية الأسد، الثلاثاء، وضعت الحرف الأول، فقط، من كنيته، وهو حرف "الحاء"، فيما اسم الطفلة هيا: هيا حبيب. وتوالت تعليقات عارمة لأنصار الأسد، لتؤكد صلة القربى التي تجمع القاتل بالطفلة القتيلة.

في غضون ذلك، وبحسب ما تسرّب من تحقيقات داخلية الأسد، فإن القاتل لم يكتفِ وحسب، باغتصاب وقتل الطفلة "هيا" ثم حرق جثتها، بل قام بالاحتفاظ بخصلتين من شَعرها، في بيته، دون أن يبرز أي سبب لقيامه بهذا الفعل الذي لا يرى "إلا في الأفلام التي بطلها قاتل مرعب مهووس، متسلسل" بحسب تعليقات.

وعلى طريقة أمن الأسد، تنشر صور القتلة والمغتصبين وتجار المخدرات، من الخلف، بحسب صورة التقطت من الخلف لمغتصب وقاتل وحارق جثة الطفلة هيا نشرتها داخلية الأسد، دون إظهار لوجهه، فيما تنشر صور معارضيه وخصومه السياسيين في السجون أو مقتولين في الميادين، بالطول الكامل، وبقسمات الوجه، هذا إذا لم يتم إظهارها بفيديوهات مصورة أيضا، على إعلامه "الرسمي" كما قال معارضون ومراقبون.

وكانت محافظة طرطوس المتوسطية، أشهر معقل للأسد في الساحل السوري يمدّه بالمقاتلين، قد استيقظت في شهر تموز/ يوليو الماضي، على هول خبر العثور على جثة الطفلة سيدرا، ابنة الـ 13 عاماً، مقتولة بعد اغتصابها على يد أحد أقربائها، أيضا، والذي قام برمي جثتها عارية في أحد أحراش المحافظة.

وتسبب اغتصاب وقتل الطفلة "سيدرا" برعب هائل في طرطوس، من "نوعية" تلك الجريمة وغياب "الأمن والأمان" في واحدة من أشهر قلاع الأسد، طرطوس، فقامت زوجة الأسد، أسماء الأخرس، بلقاء ذويها في قصر الأسد بدمشق، لامتصاص الغضب الشعبي الذي هز الساحل السوري في ذلك الوقت، إلا أن قتل واغتصاب وحرق الطفلة "هيا" بعد اغتصاب وقتل الطفلة "سيدرا" في مناطق سلطة الأسد، خلق موجة جديدة من الرعب والاستياء العارم، على وسائل التواصل الاجتماعي، لـ"غياب الأمن والأمان" في كل شبر خاضع لسلطة الأسد.