نيويورك - (أ ف ب): دان مجلس الأمن الدولي أمس إجراء كوريا الشمالية تجربة فاشلة على إطلاق صاروخ بعيد المدى، إلا أنه تجنب استخدام لغة قاسية. وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إن المجلس «يدين عملية الإطلاق» ويعتبرها انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن. وتعتبر إدانة المجلس أقل حدة من الإدانات التي أصدرتها الدول الغربية منفصلة. ورأى أعضاء مجلس الأمن أن التجربة الفاشلة التي قامت بها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى يعد انتهاكاً للعقوبات الدولية المفروضة عليها والتي تحظر عليها إجراء التجارب النووية. وكان الصاروخ قد انفجر في الجو بعد إطلاقه وسقط في البحر، وأقرت بيونغ يانغ بفشل عملية الإطلاق التي كانت قد قالت إنها تستهدف وضع قمر اصطناعي في المدار. وهذه هي المحاولة الثالثة التي تبوء بالفشل لوضع قمر اصطناعي في المدار بعد محاولتين سابقتين في 1998-2009. وفيما سارعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إدانة عملية الإطلاق، فضلت روسيا والصين والهند اتخاذ موقف أقل حدة ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاق الصاروخ بأنه «يستدعي الإدانة». وكان من المفترض أن يكون إطلاق الصاروخ الهدف الأهم في احتفالات الذكرى الـ100 لمولد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، إضافة إلى إضفاء الهيبة على الحاكم الجديد كيم جونغ أون الذي تولى زعامة البلاد في ديسمبر الماضي.