كان ديدن النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه رضي الله عنهم مراعاة نفسياتهم وأحوال ومنازل من يتعامل معهم، ومن ثم فإنه من الصعوبة بمكان أن يتعامل المرء مع كل النفوس بنفس الأسلوب، ويدير اتفاقاته واختلافاته معهم وفق هذا الإطار، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالمسؤولين في الأعمال، أو من خلال علاقات الصداقة التي ترتكز على مبدأ «التفاهم والتآلف بين الطرفين»، وفي علاقات الزوجين التي تركز على «المودة والرحمة» كما جاء في كتاب الله الكريم.
إن فن إدارة النفسيات ليس بالأمر الهين، بل هو أصعب ما يكون عندما تكثر أنواع النفسيات التي يختلف ظاهرها عن باطنها، ويتناقض كلامها في حضورك عن كلامها في مغيبك، ولربما تؤذيك بكلامها السوقي الجارح بحجج واهية، ولتحقيق مآرب نفسية وتحد وعناد رداً على مواقف حياتية ماضية. إن ما يقوي الإنسان على التعامل المتوازن مع تلك النفسيات هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: «خير الناس أحسنهم خلقاً». والقائل: «المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس»، هنا تأتي حكمة التعامل مع الأفراد، ولو عاش الإنسان بمبدأ ردات الفعل أو «الانتقام» لأضحت حياته «فوضى عارمة» ولخسر كل شيء، إنها حكمة التعامل مع كل شخص لحاله، وحكمة أن تبصم بصمة جميلة من أجل مرضاة ربك لا من أجل البشر، فهناك من تعامله بحب صادق، وهو في غيبتك يطعن فيك ويتحدث عن مساوئك ويحرض الناس عليك وينشر الفتن، وهنا تأتي «قوة شخصيتك» بألا تعطي تلك الشخصيات مجالاً لتحقيق مآربها وإشباع رغباتها النفسية، إنها قوة التعامل بمنظور «المنطق» وتعطي كل ذي حق حقه في التعامل «وفق نفسيته»، فلا تضيع الأوقات في المهاترات الجانبية، بل احسمها منذ اللحظة الأولى، ودع الأمور تنطق «في الأخير ما يصح إلا الصحيح» وبمفهوم «النية الصالحة»، «وعلى نياتكم ترزقون».
في المقابل تضطر إلى التزام «الصمت.. وفق مبدأ: فليقل خيراً أو ليصمت»، وتضطر إلى أن تهجر مواطن «التضجر والصخب.. والكذب ومصالح النفس، أو التعامل بقرارات الأمزجة»، وتبتعد عن تلك المواطن حتى تعمل بصمت وتحقق نجاحاتك بعيداً عن تلك النفسيات، وتضطر إلى أن تعدل من علاقاتك مع بعض النفسيات لتعطيها حقها كما أعطتك في سابق المواقف، وتترك مسافات «آمنة» بحسب مواقف الحياة، وبحسب وجودك معها؛ فالأمر يختلف مع زميلك في العمل، أو مع من ترأسه، أو مع صديقك، أو مع محيط أسرتك وأهلك.
مهما قررت أن تدير بحكمة وتوازن علاقاتك «مع نفسيات الآخرين» فإنك أمام منعطف متجدد في كل يوم من حياتك، لأنك تدير مواقف الحياة مع أناس تصحبهم في كل يوم. فليس من السهولة بمكان أن تكون مقنعاً لهم، وليس من السهولة بمكان أن يكون بمقدورك أن تكون بطلاً في الحد من صراعك معهم.
* ومضة أمل:
كن قوياً في أسلوب حياتك.
إن فن إدارة النفسيات ليس بالأمر الهين، بل هو أصعب ما يكون عندما تكثر أنواع النفسيات التي يختلف ظاهرها عن باطنها، ويتناقض كلامها في حضورك عن كلامها في مغيبك، ولربما تؤذيك بكلامها السوقي الجارح بحجج واهية، ولتحقيق مآرب نفسية وتحد وعناد رداً على مواقف حياتية ماضية. إن ما يقوي الإنسان على التعامل المتوازن مع تلك النفسيات هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: «خير الناس أحسنهم خلقاً». والقائل: «المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس»، هنا تأتي حكمة التعامل مع الأفراد، ولو عاش الإنسان بمبدأ ردات الفعل أو «الانتقام» لأضحت حياته «فوضى عارمة» ولخسر كل شيء، إنها حكمة التعامل مع كل شخص لحاله، وحكمة أن تبصم بصمة جميلة من أجل مرضاة ربك لا من أجل البشر، فهناك من تعامله بحب صادق، وهو في غيبتك يطعن فيك ويتحدث عن مساوئك ويحرض الناس عليك وينشر الفتن، وهنا تأتي «قوة شخصيتك» بألا تعطي تلك الشخصيات مجالاً لتحقيق مآربها وإشباع رغباتها النفسية، إنها قوة التعامل بمنظور «المنطق» وتعطي كل ذي حق حقه في التعامل «وفق نفسيته»، فلا تضيع الأوقات في المهاترات الجانبية، بل احسمها منذ اللحظة الأولى، ودع الأمور تنطق «في الأخير ما يصح إلا الصحيح» وبمفهوم «النية الصالحة»، «وعلى نياتكم ترزقون».
في المقابل تضطر إلى التزام «الصمت.. وفق مبدأ: فليقل خيراً أو ليصمت»، وتضطر إلى أن تهجر مواطن «التضجر والصخب.. والكذب ومصالح النفس، أو التعامل بقرارات الأمزجة»، وتبتعد عن تلك المواطن حتى تعمل بصمت وتحقق نجاحاتك بعيداً عن تلك النفسيات، وتضطر إلى أن تعدل من علاقاتك مع بعض النفسيات لتعطيها حقها كما أعطتك في سابق المواقف، وتترك مسافات «آمنة» بحسب مواقف الحياة، وبحسب وجودك معها؛ فالأمر يختلف مع زميلك في العمل، أو مع من ترأسه، أو مع صديقك، أو مع محيط أسرتك وأهلك.
مهما قررت أن تدير بحكمة وتوازن علاقاتك «مع نفسيات الآخرين» فإنك أمام منعطف متجدد في كل يوم من حياتك، لأنك تدير مواقف الحياة مع أناس تصحبهم في كل يوم. فليس من السهولة بمكان أن تكون مقنعاً لهم، وليس من السهولة بمكان أن يكون بمقدورك أن تكون بطلاً في الحد من صراعك معهم.
* ومضة أمل:
كن قوياً في أسلوب حياتك.