أشاد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بالنتائج الطيبة التي خرج بها اجتماع ‏مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السادسة والعشرين التي اختتمت أعمالها اليوم (الأحد) في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي عكست الرؤى النيرة والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية، وعبرت بصدق عن تطلعات الشعوب العربية في توثيق عرى التعاون العربي، وبخاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية ، وذلك في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة، بما يمس أمنها واستقرارها، معتبراً أن القرار المتعلق بالاحتفاظ بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارعة، وخاصة تلك المرتبطة بالممارسات لجماعات العنف والإرهاب، من شأنه أن يعزز من مكانة المنظومة العربية، ويجعلها رقماً صعباً ضمن المعادلات الإقليمية والدولية. وأكد معالي رئيس مجلس الشورى على أن التأييد والإجماع العربي للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن عملية "عاصفة الحزم"، والتي تهدف إلى حماية الشعب اليمني الشقيق من الميليشيات الحوثية، ودعم الشرعية في اليمن، إنما يعكس روح التضامن والمسؤولية العربية تجاه وحدة الأراضي العربية والدفاع عن سيادتها في مواجهة التدخلات الخارجية، والتأكيد للعالم أجمع أن الأمن القومي العربي خط أحمر.وأشار معاليه إلى أن القرارات التي صدرت عن القمة العربية (إعلان شرم الشيخ) ستضفي مزيدا من الدعم نحو تحقيق مزيد من الخطوات الهادفة إلى الوحدة والتكامل والترابط العربي المنشود في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.كما ثمن رئيس مجلس الشورى الدعوة التي أطلقها إعلان شرم الشيخ لكافة المؤسسات الدينية الرسمية في العالم العربي إلى تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الإرهاب، والعمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني، بما يبرز قيم السماحة والرحمة، وقبول الآخر، ومواجهة التطرف الفكري والديني، ودحض التأويلات الخاطئة لتصحيح المفاهيم المغلوطة تحصيناً للشباب العربي