قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين إن "هناك إرادة سياسية وعزما لدي عدد من الدول لإنشاء القوة العربية المشتركة، وهذا يكفي لأن الإنشاء هو إنشاء اختياري وليس بوضع إطار عام وجامع لكل الدول العربية".وأضاف أن هناك دولتين على الأقل عازمتين على الشروع في إنشاء القوة.وتحفظ العراق رسميا على القرار وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري إن بغداد ترى إنه "كان لا بد من حوار مسبق بشأن القوة".وقال البيان الختامي الذي تلاه العربي إن الهدف من القوة هو "مواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا."وقال الرئيس المصري في كلمته إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء "لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها".وقال العربي أنه تلقى تكليفا من القادة العرب بالتنسيق مع رئاسة القمة لدعوة الفريق خلال شهر من صدور القرار لبحث "الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاءالقوة، وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون 3 أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره".وقد نفى وزير الخارجية المصري سامح شكرى، بحث المصالحة المصرية القطرية على هامش أعمال القمة العربية قائلاً فى مؤتمر صحفى، فى ختام أعمال القمة بشرم الشيخ، ظهر اليوم: "لم يبحث الأمر خلال مداولات القمة، وفيما يتعلق بعودة السفراء أعلم أن سفير الدوحة كان ضمن الوفد المرافق لأمير قطر، ولكن ليس لدينا علم أن كان عاد إلى بلده أم بقى فى مصر". وقال شكرى فى ختام القمة العربية أن مصر وهى تتولى رئاسة الدورة الحالية تدرك التحديات التى تواجهها المنطقة، ولكنها عازمة على بذل كل جهد لتكون هذه الدورة نقطة انطلاق لتفعيل الرؤى العربية، معربا عن ترحيب مصر بكافة حضور القمة العربية، ذات الأهمية الكبرى فى ظل التطورات المتلاحقة والمستمرة بالمنطقة، مشيرا إلى صدور عدد من القرارات الهامة عن القمة والتى تغطى كافة جوانب العمل المشترك، مؤكدا ما تميزت به هذه الدورة من إرادة لمواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومى العربى موضحا أن النقاشات لم تكن نابعة من اختلاف ولكن عن رغبه لإثراء العمل المشترك وتحصين القرارات من التآويلات. وسيطر قرار تشكيل القوة العربية المشتركة على المؤتمر الصحفى الختامى للقمة العربية بين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى وسامح شكرى وزير خارجية مصر، حيث أكد شكرى أن قرارتشكيل القوة العربية المشترك لتجسيد قدرة الامة على ردع الطامعين وسبيل لتأمين وجود هوية عربية تملك زمام الحاضر.جانبه، قال أمين عام الجامعة العربية، الدكتور نبيل العربى، أن صيانة الأمن القومى العربى اهم ما صدر عن القمة والقرار يتحدث عن خطوات محددة لانشاء قوة عسكرية وهو امر هام وميلاد جديد لجامعة الدول العربية التى تتهم بانها لا تقوم بأفعال وهذا امر غير صحيح، معتبرا أن هذا القرار هام لما يعانيه العالم العربى من اضطرابات وتهديدات غير مسبوقة من التنظيمات الارهابية. وأشار العربى إلى أنه تم دعوة فريق رفيع المستوى للاجتماع برؤساء أركان القوات المسلحة والمشاركة اختيارية وهناك تحديدات زمنية فالاجتماع خلال شهر ثم تحدد آليات واضحة حول الاجتماعات القادمة . وقال العربى ردا على سؤال حول مدى ضمانات التزام الدول بتشكيل القوة وفق الآليات المحدده خاصة أنها اختياريه "لا يوجد وسيلة لإرغام أى دولة فى العالم المعاصر على المشاركة فى القوة العربية إلا مجلس الأمن الدولى، ولكننا لدينا دول بها جيوش اتفقت على العمل مع بعضها البعض لمواجهة المخاطر والتحديات"، لافتا إلى أن آليات التنفيذ واضحة من خلال تحديدات زمنية وهناك موافقة جماعية على المبدأ، لافتا إلى أن الاتصالات بدأت أمس حول بدء العمل. تحفظ العراق وحول تحفظ العراق على القوة العربية المشتركة قال العربى إن وجهة نظر العراق هامة جداً وموقفها لا ينبع من المعارضة على الفكرة ولكن إلى حاجتهم مزيد من التشاور، لافتا إلى أن مفهوم القوة المطروح حاليا ليس إنشاء قوة ثابته لأنه ثبت فشل هذا، والاتجاه الآن هو وضع وحدات فى الدول الراغبة أن تشارك معا عند المخاطر، موضحا أن نص تحفظ العراق والذى جاء أنه يرى أن مثل هذه القرارات يحتاج إلى بحث مسبق. من جانبه، عاد الوزير سامح شكرى ليؤكد أن التحفظ الذى تم أثناء مجلس الجامعة كان على رغبة العراق إلى مزيد من الدراسة والفحص، وأضاف قائلا: "لم أستمع إلى تحفظ من العراق حتى الآن"، مؤكدا أن مجرد وجود القوة العربية أمر رادع لأعداء الأمة ومن الطبيعى إذا تعرض الأمن العربى للتهديد سيتم التصدى له. الملف اليمنى وحول الوضع فى اليمن قال شكرى إن الأوضاع هناك كانت محل اهتمام بالغ بين القادة أظهرت وجود قدر عال من التوافق فيما بينهم على استعادة الاستقرار ووحدة الأراضى اليمنية وعدم اللجوء للعنف والانقضاض على الشرعية، موضحا أنه كان هناك توافق حول البيان الذى صدر من القمة، مؤكدا أن العمل العسكرى للائتلاف كان محل تقدير، نافيا مسأله أن الصراع سنى شيعى، قائلا: "مسألة السنة والشيعة غير مطروحة ولامجال لتزكية الطائفية ولايحب أن ننساق وراء من يحاولون تزكية ذلك ". وأضاف شكرى أن الائتلاف فى اليمن ليس تنظيما دائما أو يعالج الأمن القومى العربى المشترك، مشددا على أن هناك فرق بين القوة المشتركة التى تقرر تشكيلها وبين الائتلاف الذى تم تكوينه لمعالجة القضية اليمنية فقط. نزاع مسلح فى اليمن من جانبه، قال العربى إنه منذ عدة شهور هناك تطورات فى اليمن ونزاع مسلح والخطوة الرئيسية هنا هى لدعم الشرعية لافتا إلى أن الروح الجديدة لدى الدول العربية لعاصفة الحزم دلالة حقيقية على الإرادة الحقيقية، مجددا نبذ الجامعة للتفكير بطريقة الفوارق الطائفية وهذا موضوع يأتى من دول تحاول إزكاء ذلك.وحول عدم تحرك العالم العربى للحفاظ على الشرعية الليبية مثلما حدث فى ليبيا، قال وزير الخارجية المصرى أن هناك تحركات مستمرة لدعم الشرعية فى ليبيا وتوفير احتياجات الشعب الليبى وتوفير احتياجات جيشه لافتا إلى القرار الذى صدر مؤخراً من مجلس الأمن بتحرك مصرى دعمته كافة الدول العربية، مؤكدا أن هناك شرعية قائمة وقادرة فى ظل التحرك لدعم الاستقرار. وحول أسباب تحفظ قطر على تسليح الحكومة الليبية، قال شكرى اعتقد أن هذا السؤال يوجه لقطر فهى التى تعلم أسباب تحفظها والأولى بالحديث عنها. وعن الأوضاع فى سوريا، أشار شكرى إلى أن جزء كبير من مناقشات القادة دار حول الأزمة السورية والعمل على مقاومة ظاهرة الإرهاب وهناك إجماع على ضرورة دعم المسار السياسى ومستقبل يتم خلاله تمثيل لكافة الأطياف السورية. القضية الفلسطينية وحول القضية الفلسطينية قال شكرى إن القمة اهتمت بالاستماع لخطاب الرئيس محمود عباس وما طرحه من مقترحات وأفكار وستكون محل اهتمام فى اجتماع لجنة المتابعة الأسبوع القادم لافتا إلى أن كافة الدول العربية يتواصلون مع أعضاء الكونجرس لشرح القضية الفلسطينية، وأن فكرة وجود وفد عربى لطرح القضية، فالأمر يتوقف على الطرف الآخر وتقديمه الدعوة لبحث هذا الأمر. من جانبه قال العربى ان البيان الهام للرئيس محمود عباس نقطة للانطلاق فيه هو تزايد الدعم للقضية الفلسطينية على مستوى العالم وعودة نتنياهو عقبة يجب التغلب عليها، وأضاف: "ولأول مرة نشعر بشقاق بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل وهى أمور يجب الاستفادة منها وهناك عدة أمور فهناك لجنة مشكلة بالفعل ووقوف يتخذ القرار ومسألة زيارة الكونجرس والعواصم فهذا أمر سيتم إقراره ".
International
شكرى: تدشين القوة المشتركة خلال 4 أشهر.. والعراق لم يرفض
29 مارس 2015