وليد صبري
- وزير خارجية كوريا الجنوبية: لابد من عمل منسق بين الدول لإعادة بناء اقتصاداتنا

- وزير خارجية ألمانيا: الاتحاد الأوروبي يحتاج عامين للتعافي من "كورونا"

أكد وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود أن "خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حريص على تكامل ووحدة دول مجلس التعاون"، مشدداً على "التزام السعودية بتعزيز قوة مجلس التعاون وآلياته".

وأضاف وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الأولى لمؤتمر "حوار المنامة 2020" قمة الأمن الإقليمي الـ 16 بعنوان "الحوكمة العالمية في أعقاب جائحة (كوفيد19)، "عازمون على تعزيز مجلس التعاون الخليجي، ونسعى لحل الأزمة الحالية، وقد يحدث ذلك قريبا".

وتابع "يمكننا التوصل لاتفاق بشأن الأزمة الخليجية يرضي جميع الأطراف قريباً جداً، وسيصب في مصلحة دول المنطقة".

ونوه إلى "استمرار السعودية بالتزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملا وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها".

وتطرق إلى جائحة كورونا (كوفيد19)، موضحاً أن "السعودية قامت باتخاذ كافة الإجراءات الوقاية التي تضمن عدم انتشار الجائحة وتم التصدي بكل كفاءة من خلال التنسيق والالتزام تجاه الاحترازات العالمية المعمول بها في هذا الجانب".

ولفت إلى أن "جائحة كورونا (كوفيد19)، تسببت بالضيق للشعوب، وضخمت من التحديات التي نواجهها".

وذكر أننا "مستمرون في الروح التعاونية من أجل توفير اللقاحات وتوزيع سهل وسلس خاصة في الدول التي تحتاج اللقاحات".

ونوه إلى أن "السعودية تعاملت مع الآثار الحالية للجائحة وهذا ظهر من خلال الإجراءات الاحترازية والصحية".

وقال "لقد أظهرت الجائحة دروسا كثيرة أبرزها ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الدول لبناء المستقبل والإسراع في التعافي الاقتصادي في العالم، ومن الضروري أن نركز على العمل سويا من أجل المستقبل، كما أود التأكيد بأننا مستمرون في التعاون من أجل توفير اللقاحات وضمان توزيع سريع وسلس في العالم وتوفيره للدول التي تحتاجه أكثر من غيرها".

وتابع "لقد أظهرت السعودية التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضررا من الجائحة، كما أن السعودية استثمرت في التقنيات".

ولفت إلى أن "رؤية 2030 تأتي بالتوازي مع تمكين المرأة والشباب"، مشيراً إلى أن "الازمات في المنطقة وتحديات 2020 سيتم التصدي لها بالتكاتف والتغلب عليها، بالإضافة إلى أن الحوكمة العالمية ستؤدي بشكل أكبر إلى معالجة الكثير من التحديات والتأسيس لمزيد من التعاون الدولي".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكورية د. كانغ كونغوا "إنها مسرورة لكونها أول وزير من كوريا الجنوبية تشارك في فعاليات حوار المنامة 202، معربة عن "شكرها لحكومة مملكة البحرين والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على توجيه الدعوة لها".

وشددت على أن "جائحة كورونا (كوفيد19) تذكرنا بأهمية التضامن العالمي والعمل الدولي، ولابد من تكثيف الجهود للتضامن من أجل سلامة البشر والذي يعد جوهر الحوكمة الحكومية، من الضروري إيجاد عمل منسق بين الدول من أجل إعادة بناء اقتصاداتنا وعودة حركة السفر مجددا".

وقالت إننا "يجب أن نعزز التنسيق والتعاون الإقليمي لمواجهة الجائحة وأي جوائح في المستقبل، ولابد أن تكون هناك مبادرة تعاون في شمال شرق آسيا خاصة بالصحة وكذلك دول المنطقة بما فيها كوريا الشمالية".

بدوره، حذر وزير الخارجية الألماني ميغيل بيرغر من أن "الاقتصاد العالمي قد شهد ركودا هو الأكبر منذ التسعينيات من القرن الماضي"، مشددا على "ضرورة تكاتف الجهود للإسراع في تعافي الاقتصاد الذي قد يستغرق نحو عامين للتعافي من جراء ماحل به بأثر الجائحة".

ونوه إلى "الحاجة إلى الإصلاحات وإيجاد تمويل مستدام وتعزيز الجهوزية الجماعية لمواجهة المستقبل، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى عامين للتعافي من هذه الأزمة، نحن نواجه أسوأ أزمة اقتصادية. كل أزمة تأتي مع الفرص، والفرص هنا هي لبناء التكنولوجيا الخضراء والرقمنة والحيادية المناخية".

وكشفت جائحة (كوفيد19)، عن الفجوات الكبيرة في التعاون العالمي والهشاشة في النظام متعدد الأطراف. وبحثت الجلسة العامة كيف يمكن للدول أن تتعاون لتعزيز المصالح المشتركة وكيف يمكن للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة أو مجموعة العشرين أن تحفز على العمل المتضافر للتعامل مع الآثار الصحية والاقتصادية والسياسية للجائحة.