أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على استمرار المملكة العربية السعودية بالتزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملا وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها.
وقال خلال مشاركته في منتدى (حوار المنامة) في نسخته 16 الذي يعقد في المنامة خلال الفترة من 4 – 6 ديسمبر الحالي :" لقد أظهرت المملكة العربية السعودية التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين G20 وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي ، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضررا من الجائحة".
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية قد قامت باتخاذ كافة الإجراءات الوقاية التي تضمن عدم انتشار الجائحة وتم التصدي بكل كفاءة من خلال التنسيق والالتزام تجاه الاحترازات العالمية المعمول بها في هذا الجانب.
وقال:" لقد أظهرت لنا الجائحة دروسا كثيرة لابد من أخذها بعين الاعتبار ومن ضمنها ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الدول لبناء المستقبل والإسراع في التعافي الاقتصادي في العالم. لابد من أن نتعلم الدروس الكبيرة وألا ننساها فمن دون التعاون العالمي لن يكون هناك مستقبل ، ومن الضروري أن نركز على العمل سويا من أجل المستقبل. كما أود التأكيد بأننا مستمرون في التعاون من أجل توفير اللقاحات وضمان توزيع سريع وسلس في العالم وتوفيره للدول التي تحتاجه أكثر من غيرها".
وعن مساعي المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية 2030 ، قال:" ضمن المساعي الطموحة للمملكة، قمنا بالتحول الدولي اقتصاديا وماليا من أجل تنويع الايرادات والسياحة والمشاريع الضخمة ، نقوم بتحقيق رؤية 2030 بالتوازي مع خطط تنموية للمرأة والشباب. جهودنا تنصب في تحصين انفسنا وأن نكون مرنين للمضي قدما. نرى ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، هذه الرؤية نعمل عليها في المملكة بشكل كبير ومتناسق حيث أننا ملتزمون تجاه التحول الثقافي والاقتصادي كما أن المملكة مستمرة بالالتزام بالقرارات الدبلوماسية التي تخفف الاحتقان والازمات في المنطقة ونرى أن تحديات 2020 سيتم التصدي لها بالتكاتف والتغلب عليها، بالإضافة إلى أن الحوكمة العالمية ستؤدي بشكل أكبر إلى معالجة الكثير من التحديات والتأسيس لمزيد من التعاون الدولي".
من جهتها ، شددت وزيرة الخارجية الكورية د. كانغ كونغوا على ضرورة وضع الثقة متعددة الأطراف ، موضحة بأن المنافسة الاستراتيجية ما بين القوى العالمية تزداد عمقا .
وقالت:" والتحدي الذي نواجهه هو جائحة كوفيد 19 ، مع مزيد من الأخبار بوجود لقاحات نتطلع لأن نرى النور في نهاية النفق. في الاسابيع الأولى من الجائحة كان هناك الكثير من التوتر بين الدول ضمن منظمة الصحة الدولية ولكن التعاون والتضامن زاد عبر الشهور والأشهر القليلة الماضية لإنهاء الجائحة والتحضير لما بعد الجائحة . كوريا داعم قوي لتعددية الأطراف ، و كانت من أوائل الدول التي تأثرت بالجائحة واليوم نحن في المرتبة 98 بحسب منظمة الصحة واستطعنا كبح جماح الجائحة مع الكثير من العوامل والإجراءات التي اتخذناها".
وأضافت:" لقد أبقينا الحدود مفتوحة قدر الإمكان ، الفيروس لا يعرف حدودا وقد وصل إلى تلك الدول التي أغلقت حدودها أمام المسافرين، والجائحة تذكرنا بأهمية التضامن العالمي والعمل الدولي. لا يجب ان تدخر الدول أي جهدا بما فيها ضمان الوصول المتساوي للتشخيص والعلاجات واللقاحات بالنسبة للأشخاص. لقد قامت كوريا بتوزيع كمامات على 120 دولة ، لابد من تكثيف الجهود للتضامن من أجل سلامة البشر والذي يعد جوهر الحوكمة الحكومية. من الضروري إيجاد عمل منسق بين الدول من أجل إعادة بناء اقتصاداتنا وعودة حركة السفر مجددا ".
وأشارت إلى أن كوريا ومنذ البداية ، وضعت بعض القيود على السفر وتم تأسيس أنظمة للإجراءات السريعة بالتعاون مع بعض الدول خاصة لتسريع فترة الحجر والإجراءات الاحترازية لرجال الأعمال والمستثمرين المسافرين. يجب أن نعزز التعاون والتنسيق الإقليمي لمواجهة الجائحة وأي جوائح في المستقبل ".
من جانبه، لفت وزير الخارجية الألماني ميغيل بيرغر إلى أن الاقتصاد العالمي قد شهد ركودا هو الأكبر منذ التسعينيات من القرن الماضي، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود للإسراع في تعافي الاقتصاد الذي قد يستغرق نحو عامين للتعافي من جراء ماحل به بأثر الجائحة.
وقال: بحسب بعض البيانات والتحليلات التي أجريت في بداية الجائحة ، قدر نحو 30 مليون شخص كان من الممكن أن يخسروا حياتهم من جراء الجائحة. والآن البيانات تشير إلى ان اللقاح فعال ، وهناك شركة المانية من بين الشركات التي انتجت اللقاحات مما يعطينا أمل بأننا سنخرج من هذا النفق المظلم ".
وأشار إلى أن الاختبار الحاسم للتعاون متعدد الأطراف سيتمثل في توزيع اللقاح بشكل منصف ومتكافئ، مؤكدا بأن السبيل للتغلب على الجائحة فقط اذا وصل اللقاح بشكل متكافئ للجميع.
وقال:" نحتاج الى الإصلاحات وإيجاد تمويل مستدام وتعزيز الجهوزية الجماعية لمواجهة المستقبل. لابد من البحث العميق لهذا الفيروس، الأثر الاقتصادي يأتي في المقدمة لاسيما في ظل تعميق العوز والفقر. هناك 25 مليون شخص في العالم يعتمدون على المساعدات ، و35 مليار دولار هو المبلغ الأكبر في التاريخ للمساعدات. برأيي ، فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى عامين للتعافي من هذه الأزمة ، نحن نواجه أسوأ أزمة اقتصادية . كل أزمة تأتي مع الفرص، والفرص هنا هي لبناء التكنولوجيا الخضراء والرقمنة والحيادية المناخية ، بالإضافة للاستغلال الحكيم للإدارة الامريكية الحديثة لأننا نرى فرصة من اجل تعزيز الحوكمة العالمية .
المشكلات لن تتلاشى بين ليلة وضحاها ولكنها ستعود ، ولابد من اتفاق جديد من اجل تقوية التعاون متعدد الأطراف، الجائحة فرصة لإثبات ان التعامل يؤدي لتحرك عالمي ".
وقال خلال مشاركته في منتدى (حوار المنامة) في نسخته 16 الذي يعقد في المنامة خلال الفترة من 4 – 6 ديسمبر الحالي :" لقد أظهرت المملكة العربية السعودية التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين G20 وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي ، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضررا من الجائحة".
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية قد قامت باتخاذ كافة الإجراءات الوقاية التي تضمن عدم انتشار الجائحة وتم التصدي بكل كفاءة من خلال التنسيق والالتزام تجاه الاحترازات العالمية المعمول بها في هذا الجانب.
وقال:" لقد أظهرت لنا الجائحة دروسا كثيرة لابد من أخذها بعين الاعتبار ومن ضمنها ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الدول لبناء المستقبل والإسراع في التعافي الاقتصادي في العالم. لابد من أن نتعلم الدروس الكبيرة وألا ننساها فمن دون التعاون العالمي لن يكون هناك مستقبل ، ومن الضروري أن نركز على العمل سويا من أجل المستقبل. كما أود التأكيد بأننا مستمرون في التعاون من أجل توفير اللقاحات وضمان توزيع سريع وسلس في العالم وتوفيره للدول التي تحتاجه أكثر من غيرها".
وعن مساعي المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية 2030 ، قال:" ضمن المساعي الطموحة للمملكة، قمنا بالتحول الدولي اقتصاديا وماليا من أجل تنويع الايرادات والسياحة والمشاريع الضخمة ، نقوم بتحقيق رؤية 2030 بالتوازي مع خطط تنموية للمرأة والشباب. جهودنا تنصب في تحصين انفسنا وأن نكون مرنين للمضي قدما. نرى ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، هذه الرؤية نعمل عليها في المملكة بشكل كبير ومتناسق حيث أننا ملتزمون تجاه التحول الثقافي والاقتصادي كما أن المملكة مستمرة بالالتزام بالقرارات الدبلوماسية التي تخفف الاحتقان والازمات في المنطقة ونرى أن تحديات 2020 سيتم التصدي لها بالتكاتف والتغلب عليها، بالإضافة إلى أن الحوكمة العالمية ستؤدي بشكل أكبر إلى معالجة الكثير من التحديات والتأسيس لمزيد من التعاون الدولي".
من جهتها ، شددت وزيرة الخارجية الكورية د. كانغ كونغوا على ضرورة وضع الثقة متعددة الأطراف ، موضحة بأن المنافسة الاستراتيجية ما بين القوى العالمية تزداد عمقا .
وقالت:" والتحدي الذي نواجهه هو جائحة كوفيد 19 ، مع مزيد من الأخبار بوجود لقاحات نتطلع لأن نرى النور في نهاية النفق. في الاسابيع الأولى من الجائحة كان هناك الكثير من التوتر بين الدول ضمن منظمة الصحة الدولية ولكن التعاون والتضامن زاد عبر الشهور والأشهر القليلة الماضية لإنهاء الجائحة والتحضير لما بعد الجائحة . كوريا داعم قوي لتعددية الأطراف ، و كانت من أوائل الدول التي تأثرت بالجائحة واليوم نحن في المرتبة 98 بحسب منظمة الصحة واستطعنا كبح جماح الجائحة مع الكثير من العوامل والإجراءات التي اتخذناها".
وأضافت:" لقد أبقينا الحدود مفتوحة قدر الإمكان ، الفيروس لا يعرف حدودا وقد وصل إلى تلك الدول التي أغلقت حدودها أمام المسافرين، والجائحة تذكرنا بأهمية التضامن العالمي والعمل الدولي. لا يجب ان تدخر الدول أي جهدا بما فيها ضمان الوصول المتساوي للتشخيص والعلاجات واللقاحات بالنسبة للأشخاص. لقد قامت كوريا بتوزيع كمامات على 120 دولة ، لابد من تكثيف الجهود للتضامن من أجل سلامة البشر والذي يعد جوهر الحوكمة الحكومية. من الضروري إيجاد عمل منسق بين الدول من أجل إعادة بناء اقتصاداتنا وعودة حركة السفر مجددا ".
وأشارت إلى أن كوريا ومنذ البداية ، وضعت بعض القيود على السفر وتم تأسيس أنظمة للإجراءات السريعة بالتعاون مع بعض الدول خاصة لتسريع فترة الحجر والإجراءات الاحترازية لرجال الأعمال والمستثمرين المسافرين. يجب أن نعزز التعاون والتنسيق الإقليمي لمواجهة الجائحة وأي جوائح في المستقبل ".
من جانبه، لفت وزير الخارجية الألماني ميغيل بيرغر إلى أن الاقتصاد العالمي قد شهد ركودا هو الأكبر منذ التسعينيات من القرن الماضي، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود للإسراع في تعافي الاقتصاد الذي قد يستغرق نحو عامين للتعافي من جراء ماحل به بأثر الجائحة.
وقال: بحسب بعض البيانات والتحليلات التي أجريت في بداية الجائحة ، قدر نحو 30 مليون شخص كان من الممكن أن يخسروا حياتهم من جراء الجائحة. والآن البيانات تشير إلى ان اللقاح فعال ، وهناك شركة المانية من بين الشركات التي انتجت اللقاحات مما يعطينا أمل بأننا سنخرج من هذا النفق المظلم ".
وأشار إلى أن الاختبار الحاسم للتعاون متعدد الأطراف سيتمثل في توزيع اللقاح بشكل منصف ومتكافئ، مؤكدا بأن السبيل للتغلب على الجائحة فقط اذا وصل اللقاح بشكل متكافئ للجميع.
وقال:" نحتاج الى الإصلاحات وإيجاد تمويل مستدام وتعزيز الجهوزية الجماعية لمواجهة المستقبل. لابد من البحث العميق لهذا الفيروس، الأثر الاقتصادي يأتي في المقدمة لاسيما في ظل تعميق العوز والفقر. هناك 25 مليون شخص في العالم يعتمدون على المساعدات ، و35 مليار دولار هو المبلغ الأكبر في التاريخ للمساعدات. برأيي ، فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى عامين للتعافي من هذه الأزمة ، نحن نواجه أسوأ أزمة اقتصادية . كل أزمة تأتي مع الفرص، والفرص هنا هي لبناء التكنولوجيا الخضراء والرقمنة والحيادية المناخية ، بالإضافة للاستغلال الحكيم للإدارة الامريكية الحديثة لأننا نرى فرصة من اجل تعزيز الحوكمة العالمية .
المشكلات لن تتلاشى بين ليلة وضحاها ولكنها ستعود ، ولابد من اتفاق جديد من اجل تقوية التعاون متعدد الأطراف، الجائحة فرصة لإثبات ان التعامل يؤدي لتحرك عالمي ".