عدن - (أ ف ب): امتدت الاشتباكات بين مقاتلي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على مدينة لودر جنوب اليمن، ومدنيين مسلحين مدعومين من الجيش إلى مدينة مودية المجاورة مع ارتفاع عدد القتلى إلى 200 قتيل خلال 5 أيام من الاشتباكات، بحسب مصادر محلية. وقتل 23 شخصاً، بينهم 20 يشتبه بأنهم من القاعدة، في إحدى ضواحي المدينة الجنوبية، بحسب ما أفادت مصادر قبلية. وأضافت أن باقي القتلى هم من عناصر لجان المقاومة الشعبية الموالية للقوات الحكومية وقد سقطوا في هجوم للقاعدة على المدينة الواقعة في محافظة أبين. وفي 2011 شكل سكان المحافظة وخاصة مدينتي لودر ومودية اللجان الشعبية بعد أن سيطر مقاتلو القاعدة على زنجبار عاصمة المحافظة. وقتل 51 شخصاً، ثالث يوم من الاشتباكات في لودر، طبقاً لمصادر عسكرية وقبلية. وتقع لودر شمال شرق زنجبار، عاصمة أبين التي سيطر عليها مسلحو القاعدة في مايو الماضي. وسيطر مقاتلو القاعدة على لودر في أغسطس 2010 قبل أن يطردهم الجيش منها. واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن. وقد تعهد الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من أبين، بالقضاء على تنظيم القاعدة. وتستهدف غارات منتظمة منسوبة إلى الولايات المتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو أن واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.