لجنة جمع وتوثيق تاريخ الحركة الرياضية في مملكة البحرين التي يترأسها الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر لم تنقطع عن الاجتماع والمتابعة منذ مطلع شهر يوليو الماضي وهو تاريخ صدور القرار رقم 148 لسنة 2020 الصادر عن وزير شؤون الشباب والرياضة والقاضي بتشكيل هذه اللجنة وتحديد مسؤولياتها.

قرارات عديدة خرجت بها هذه اللجنة حددت من خلالها آلية رصد التوثيق في الاتحادات والأندية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية الخاصة وبموجب هذه الآلية قامت وزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية بمخاطبة الجهات المعنية الخاضعة تحت مظلتيهما بشكل رسمي من أجل موافاة لجنة التوثيق بتقارير مفصلة وفق النماذج المتفق عليها إلا أن اللجنة لم تتلقَ حتى الآن وبعد مضي ما يقارب الستة أشهر إلا بضع تقارير من بعض الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية الأمر الذي يعرقل سير عمل اللجنة ويعطل إنجاز مهامها في التوقيت المتفق عليه.

اتحادات وأندية ومراكز شبابية محدودة جداً هي التي تجاوبت حتى الآن مع دعوة لجنة التوثيق بينما غالبية الاتحادات والأندية والمراكز الشبابية ومن بينها اتحادات وأندية عريقة لها ارتباط جذري مع تاريخ الرياضة البحرينية ما تزال غائبة عن المشهد ولا نعلم إن كان ذلك قصوراً من كوادرها الوظيفية أم أنه افتقار لمعلوماتها التأريخية، أم أنه تجاهل و«تطنيش» لدعوة لجنة جمع التوثيق المعتمدة رسمياً من وزارة شؤون الشباب والرياضة الأمر الذي يتسبب في تعطيل وتأخير عمل اللجنة وبالتالي تعطيل تفعيل المشروع برمته!

نعلم جيداً أن غالبية أنديتنا واتحاداتنا الرياضية لا تمتلك سجلات توثيقية شاملة لأنها أساساً لم تكن تعير جانب التوثيق أي اهتمام بدليل أن العديد من الوثائق والمقتنيات الرياضية التاريخية تم رصدها معروضة للبيع في الأسواق الشعبية ومع ذلك فإن هذا الأمر لا يعفيها من التجاوب مع دعوة لجنة التوثيق!!

في المقابل لابد من توجيه كلمة شكر وتقدير لأولئك الذين تجاوبوا مع الدعوة وقدموا تقاريرهم الوثائقية المتاحة أمثال نادي المحرق ونادي المنامة ونادي الشباب ونادي اتحاد الريف ونادي البحرين للتنس ونادي باربار واتحادات الطائرة واليد والدراجات الهوائية والسباحة والرماية والاتحاد الرياضي للأمن العام واللجنة البارالومبية والاتحاد البحريني للألعاب القتالية واتحاد الرياضة للجميع واتحاد رفع الأثقال ومركز شباب الديه ومركز شباب بوقوة ونادي الصم البحريني ونادي البحرين للدراجات النارية.

نتمنى ان يكون محتوى هذا المقال بمثابة تذكير وتنبيه للأندية والاتحادات الرياضية والمراكز الشبابية المعنية لكي تتحرك بصورة إيجابية لتقديم ملفاتها الوثائقية في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى للجنة التوثيق وجمع التاريخ الرياضي إنجاز مهامها وتفعيل مشروع المتحف الرياضي البحريني.