* نبارك لقائد البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وللأسرة المالكة ولشعب البحرين الوفي، ذكرى اليوم الوطني وتولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، سائلين المولى تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يعيد علينا هذه الذكرى وبلادنا تنعم بالخير والازدهار ومزيد من الرفعة والعطاء في الميادين كافة.

* مع أجواء شهر ديسمبر تنتشر ملامح البهجة والفرح والسرور في كل مساحات وطني، فرحة تبهج القلوب وتزيل عنها ما علق بها من ضغوطات (كورونا). فرحة نحتاجها من أجل أن نجدد معاني الحياة في نفوسنا، وحب هذا الوطن، والعودة إلى الحياة الطبيعية التي اشتقنا لها كثيراً واشتقنا لكل المعاني التي كنا نستذكر من خلالها صور الحياة الجميلة. هنيئاً لك يا بلادي يومك الوطني.

* لا بد أن تقرأ جيداً ملامح صورة الحياة، وتصبح قادراً على أن تواجه كل صعوباتها بنفس قوية وتحد وتغافل. صورة تعلمك كيف تستثمر أوقاتك وتصحح من مسارك وتعيد ترتيب فصول الحياة وتتأمل الأحداث. صورة تعلمك أنك يجب أن تلملم أوراقك التي لطالما كتبت فيها قصص الأيام، وتضع حداً للعديد من العلاقات التي تمثل لك إزعاجاً حياتياً متواصلاً. لطالما فكرت ملياً ألا تتأثر ملامح هذه الصورة بصخب بعض الشخصيات المزعجة، وبصورتهم الموحشة المغلفة بضحكاتهم الفارغة وأقاويلهم المعسولة التي يدعون من خلالها محبتك والارتماء في أحضانك. بالفعل صورة الحياة كما رسمها صديقي تطابق التوجهات القادمة في الحياة، بأن نكون أقوياء ونستبصر كل ما يدور حولنا، وننظر للحياة نظرة التفاؤل والابتسامة المثالية التي تدفعنا للإنجاز.

* تستغرب أحياناً من تلك الشخصيات التي اختارها الله عزوجل لتكون بلسماً وعوناً لحياة الناس، عندما تراها تتقاعس وتستثقل خدمة الناس وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين. إن العمل الإنساني ليس بالمنظومة التقليدية التي مازال البعض ينظر إليها أنها مجرد مساعدات خالية من جوهرها!! في حين أنها منظومة صعبة جداً وتحتاج إلى سواعد تبذل وتضحي وتقدم عملها بجودة عالية وتقدم الأولويات وتوصل المساعدة في أسرع وقت ممكن. منظومة قائمة على الإبداع وعلى احتضان الكفاءات المخلصة التي تعمل ليل نهار من أجل أن تظفر بأجر الآخرة، والتخفيف من آلام وآهات المحتاجين. اللهم اجعلنا عوناً وسنداً لكل محتاج واستعملنا في طاعتك وفيما يرضيك عنا.

* تحية تقدير وإكبار وإجلال لكل صديق وفيّ ومحب كان ومازال ذلك القلب الحاني وصاحب الابتسامة المريحة والنفس المطمئنة. تحية لصديقي الذي كلما فتحت هاتفي وجدت رسالته الحانية وكلماته التي تبعث في نفسي الأمل وتجدد في حياتي معاني العطاء وأجمل الأثر. اشتقت لك يا صديقي واشتقت لصحبتك في مشروعات كنا نقدمها وكنا نتعاهد من خلالها أن نرفع فيها شعار (ويبقى الأثر).

ومضة أمل:

قريباً جداً يا صديقي.