الدكتور حنان عبدالحميد
أشد صراع يمكن أن تحياه في الدنيا رزانة عقل وعاطفة قلب؛ فالعقلانية منحى فلسفي يؤكد أن الحقيقة يمكن أن تكتشف أفضل باستخدام العقل والتحليل الواقعي؛ والعاطفية هم أشخاص عاطفيون جداً لا يحكمون عقلهم في كل الأمور إنما يندفعون بأحاسيسهم لتقييم الأشياء والأشخاص المحيطين بهم واتخاذ القرارات؛ وهذا لا يتنافى مع أن العاطفيين جداً جداً لا تتعارض عاطفتهم ومشاعرهم أبداً مع قدرتهم على منح حق الزعامة لعقولهم في المواقف التي تحتاج وتتطلب العقلانية والحكمة؛ فمشاعرهم ليس لها سلطة مطلقة بالكامل عليهم؛ ولا تملك أي صلاحية تتحكم في مسار حياتهم؛ فالعقلانية إذن لا تقتصر على الرجال لان هناك كثيراً من النساء من تحدين الحياة وبرزن فهناك نساء مفكرات وعالمات أثبتن قدرتهن في التفوق على الرجل. هناك سمات عديدة تتصف بها الشخصية العقلانية فنجده مفكراً ذا شخصية محايدة فعندما تقع مشكلة فإنه يتعامل مع المشكلة بشكل غير شخصي أي لا يشخصن الأمور، بل يبحث في الحيثيات والمنطق والأسباب ويؤمن بأنه يجب التعامل مع المشكلات بالعدل دون إعمال العاطفة فنجده منطقياً وموضوعياً ويستخدم عقله في اتخاذ القرارات وناقداً جيداً وذا شخصية قوية تقوده الأفكار وصاحب رأي سديد؛ وأما بالنسبة إلى صاحب الشخصية العاطفية فنجده ذا عاطفة جياشة ويتعامل مع المشكلة بشكل شخصي ويستخدم القيم الإنسانية والأخلاقية والمشاعر سواء بالحب أو الكره ويقدم قلبه على عقله في اتخاذ القرار وبالغالب يتخذ العاطفي القرار بهدف تحقيق الموازنة ويوافق جميع الأطراف ويحاول إرضاء الجميع وهل هناك شخص يجمع بين الصفتين في آن واحد فالصراع هنا ليس بين إنسان وإنسان ولا بين بلد وآخر فالصراع يكمن في داخل نفسك صراع مع ذاتك!!! فاكتشافك لطبيعتك أن تكون عاطفياً أم عقلانياً ليس أمر سهل، قد تعتقد أنك عاطفي ولكن تكتشف العكس، أو لا تعرف أي الأنواع تكون؛ ومن يتحكم فيك أكثر العقل أم العاطفة؟؟؟ وأيهما يرجح على الآخر؟؟؟ تساؤلات دائماً يتم طرحها والأهم كيف نوازن بين العقل والعاطفة؟؟؟ الطبيعي في المواقف أن العقل والعاطفة ضدان متكاملان لا يستغني أحدهما عن الآخر، حيث إن صلابة العقل تلطفها رقة العاطفة، وطيش العاطفة يهذبها تدبير العقل؛ ولكل واحد منهما له دوره الفعال في حياة الإنسان؛ فالإنسان يجب أن يوازن بينهما في الزمان والمكان المناسبين؛ فالإنسان يتحرك بناءً على التفكير والمشاعر ولا ينفصل أحدهما عن الآخر، ففي بعض الأحيان تحتاج الأمور عقلانية وحتى تلين يحتاج للعاطفة.
أشد صراع يمكن أن تحياه في الدنيا رزانة عقل وعاطفة قلب؛ فالعقلانية منحى فلسفي يؤكد أن الحقيقة يمكن أن تكتشف أفضل باستخدام العقل والتحليل الواقعي؛ والعاطفية هم أشخاص عاطفيون جداً لا يحكمون عقلهم في كل الأمور إنما يندفعون بأحاسيسهم لتقييم الأشياء والأشخاص المحيطين بهم واتخاذ القرارات؛ وهذا لا يتنافى مع أن العاطفيين جداً جداً لا تتعارض عاطفتهم ومشاعرهم أبداً مع قدرتهم على منح حق الزعامة لعقولهم في المواقف التي تحتاج وتتطلب العقلانية والحكمة؛ فمشاعرهم ليس لها سلطة مطلقة بالكامل عليهم؛ ولا تملك أي صلاحية تتحكم في مسار حياتهم؛ فالعقلانية إذن لا تقتصر على الرجال لان هناك كثيراً من النساء من تحدين الحياة وبرزن فهناك نساء مفكرات وعالمات أثبتن قدرتهن في التفوق على الرجل. هناك سمات عديدة تتصف بها الشخصية العقلانية فنجده مفكراً ذا شخصية محايدة فعندما تقع مشكلة فإنه يتعامل مع المشكلة بشكل غير شخصي أي لا يشخصن الأمور، بل يبحث في الحيثيات والمنطق والأسباب ويؤمن بأنه يجب التعامل مع المشكلات بالعدل دون إعمال العاطفة فنجده منطقياً وموضوعياً ويستخدم عقله في اتخاذ القرارات وناقداً جيداً وذا شخصية قوية تقوده الأفكار وصاحب رأي سديد؛ وأما بالنسبة إلى صاحب الشخصية العاطفية فنجده ذا عاطفة جياشة ويتعامل مع المشكلة بشكل شخصي ويستخدم القيم الإنسانية والأخلاقية والمشاعر سواء بالحب أو الكره ويقدم قلبه على عقله في اتخاذ القرار وبالغالب يتخذ العاطفي القرار بهدف تحقيق الموازنة ويوافق جميع الأطراف ويحاول إرضاء الجميع وهل هناك شخص يجمع بين الصفتين في آن واحد فالصراع هنا ليس بين إنسان وإنسان ولا بين بلد وآخر فالصراع يكمن في داخل نفسك صراع مع ذاتك!!! فاكتشافك لطبيعتك أن تكون عاطفياً أم عقلانياً ليس أمر سهل، قد تعتقد أنك عاطفي ولكن تكتشف العكس، أو لا تعرف أي الأنواع تكون؛ ومن يتحكم فيك أكثر العقل أم العاطفة؟؟؟ وأيهما يرجح على الآخر؟؟؟ تساؤلات دائماً يتم طرحها والأهم كيف نوازن بين العقل والعاطفة؟؟؟ الطبيعي في المواقف أن العقل والعاطفة ضدان متكاملان لا يستغني أحدهما عن الآخر، حيث إن صلابة العقل تلطفها رقة العاطفة، وطيش العاطفة يهذبها تدبير العقل؛ ولكل واحد منهما له دوره الفعال في حياة الإنسان؛ فالإنسان يجب أن يوازن بينهما في الزمان والمكان المناسبين؛ فالإنسان يتحرك بناءً على التفكير والمشاعر ولا ينفصل أحدهما عن الآخر، ففي بعض الأحيان تحتاج الأمور عقلانية وحتى تلين يحتاج للعاطفة.