العربية.نت
أعلنت أميركا عقوبات على تركيا. واستهدفت العقوبات الأميركية إدارة مؤسسة الصناعات العسكرية ورئيسها إسماعيل دمير.
وقال موقع تابع لوزارة الخزانة الأميركية اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين عقابا لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية.
"تركيا تجاهلت تحذيراتنا"
وأعلنت واشنطن أنها أبلغت "تركيا أن شراء منظومة S400 سيعرض الجيش الأميركي للخطر". وأضافت : "تركيا ابتاعت منظومة S400 الروسية وتجاهلت تحذيراتنا".
كما شملت العقوبات الأميركية على تركيا تعليق صفقة بيع مقاتلات F35 لأنقرة. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو : "نحث تركيا على إنهاء أزمة صفقة S400 الروسية فورا". وأضاف بومبيو أن "العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأميركية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية".
وقال بومبيو: "تركيا حليف ثمين وشريك مهم في الأمن الإقليمي وأميركا تسعى لمواصلة التعاون في قطاع الدفاع".
واستبق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإعلان عن العقوبات بتصريحات جديدة بخصوص العقوبات الأميركية الجديدة على بلاده.
وعبر الرئيس التركي عن "انزعاجه" من إجراءات أميركية وأوروبية لفرض عقوبات على تركيا. وقال: "كنا نتوقع من الناتو الدعم وليس فرض عقوبات".
وأكد أردوغان أن "فرض عقوبات على تركيا لن يمنعها من الدفاع عن حقوقها".
وتحسباً لعقوبات منتظرة، دعا أردوغان الأتراك لتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية.
وقال إن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة شريكتها في حلف شمال الأطلسي أن تدعمها لا أن تفرض عليها عقوبات لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400)، مضيفاً أنه يشعر بانزعاج إزاء مضي واشنطن قدماً في عملية فرض العقوبات.
ومرّر الكونغرس الأميركي قانون ميزانية وزارة الدفاع، الذي تضمّن بنداً يجيز فرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400.
نتائج عكسية
وكان مسؤول تركي كبير قال إن العقوبات الأميركية على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ستأتي بنتائج عكسية، وستلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف "العقوبات لن تحقق نتيجة وستكون غير بناءة.. وستضر بالعلاقات"، وتابع قائلاً "تركيا تؤيد حل هذه المشكلات عبر الدبلوماسية والمفاوضات. ولن نقبل العقوبات من جانب واحد".