صفحات متخصصه

خبراء: الكفاءات الشبابية تصطدم بمعوقات الوزارات ويجب تغيير سياستها

رؤية 2030 وضعت الشباب البحريني على سلم الأولويات

علي حسين

أكد خبراء أن الشباب البحريني يعد من الفئات النشطة والمبدعة وذات الحس الاجتماعي التطوعي، مبينين أن جائحة كورونا كانت ومازالت أكبر مثال على ذلك الحس الذي يتمتع به الشباب البحريني.

وأوضحوا لـ"الوطن" أن ما يحققه الشباب البحريني من مكتسبات يجب التفاخر به، ويجب إتاحة الفرصة للشباب للظهور أكثر، وتبنيهم من قبل الجهات المختصة، مبينين أن الشباب أثبتوا مساهمتهم الكبيرة خلال تطوعهم بشكل كبير في أثناء جائحة كورونا.

وأكد الخبير الاقتصادي د. أكبر جعفري أن الشباب البحريني يمتلك الكفاءة والخامة المميزة، ويجب أن تستغل الطاقات الشبابية، مبيناً أن البحرين تمتلك نموذجاً متميزاً من فئة الشباب لديهم مبادرات رائدة وإبداعية نراها على أرض الواقع.

وقال: "تلقى الفئة الشبابية في البحرين دعماً غير محدود من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية لدعمهم نتيجة لتميزهم".

وأضاف أن هذا الدعم حيوي جداً ومهم وخصوصاً في هذه الفترة، مبيناً أن أغلب الكفاءات تنمو وتتطور وتصطدم بجدران الوزارات التي يجب أن تغير من سياستها تجاه الفئة الشبابية التي نعول عليها في المستقبل.

وأوضح، أن قانون وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للتجارة والصناعة والخدمات لا يخدم الفئة الشبابية، حيث إنه لا يمكن التعامل مع الفئات الشبابية بالقانون العام للتجارة، ولا يمكن مساواة التاجر الكبير صاحب الملايين بالتاجر الصغير، لذلك يجب إيجاد تناغم من قبل الجهات المعنية بما يتناسب مع جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مع المبادرات الشبابية الذكية جداً، وبالنسبة لي تعاملت مع عدة مشاريع شبابية ورأيت إبداعات غير مألوفة كلياً بما يدل أن لدينا كفاءات وخامات، ولكن تصطدم بالواقع من غير فائدة، ومن جهتي أقترح خلال الفترة القادمة أنه يجب أن تزال الرسوم عن هذه الفئة، وأن تتبنى الحكومة دعمهم بالسيولة، وأن تخفف عنهم اشتراطات الصحة والبلدية لتتمكن الفئة الشبابية من تكوين أنفسهم بالشكل المطلوب، مع مراعاة المواصفات بأسلوب تدريجي وليس كالأسلوب المعتاد مع الشركات التجارية الكبرى التي تمتلك الكفاءات والعمالة.

من جهته يؤكد النائب عمار قمبر دور الشباب في المجتمع وخصوصاً في ظل جائحة كورونا، مبينا أنه عمل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على إتاحة الفرصة الكاملة للشباب للمساهمة في خدمة الوطن والمشاركة في الحياة العامة واتخاذ القرار، وما تحقق من إنجازات في المجال الشبابي في المملكة ما هو إلا ثمرة الدعم والاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة وثقتها بأهمية الشباب واحتضانهم في مختلف الجوانب.

ويضيف قمبر أن أبرز مكتسبات المملكة للشباب البحريني هي رؤية البحرين 2030 التي وضعت الشباب البحريني على سلم الأولويات والاهتمام باعتبارهم ركيزة المستقبل، وكذلك من المكتسبات إنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وذلك تأكيداً للدور الذي تضطلع به الجهات المشرفة على العمل الشبابي، وأيضاً جائزة الملك حمد لتمكين شباب العالم التي تعد الأولى من نوعها على المستوى العالمي لتهيئة الظروف أمام الشباب للمشاركة في وضع الأفكار الإبداعية والاحترافية، وبرنامج ولي العهد للمنح الدراسية انطلاقا من الإدراك لأهمية التعليم في تمكين الشباب، وجائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي لتحفير وتشجيع الشباب على الارتقاء بمواهبهم، وإنشاء وزارة معنية بشؤون الشباب والرياضة وكذلك مدينة الشباب 2030 التي انطلقت مبادرة بهدف توفير أفضل ظروف الرعاية للشباب.

وعن أهم ما تحقق للشباب البحريني في عام 2019 قال قمبر: "في العام الماضي تم تشجيع الأندية الوطنية والمراكز الشبابية في جميع قرى ومدن البحرين، ما جعل هذه المؤسسات الشبابية والرياضة نقطة جذب والتقاء للفئة الشابة، وكذلك تنمية قدرات الشباب البحريني حتى باتت قادرة على طرح الأفكار والرؤى الإبداعية، وأيضاً واصلت الرياضة البحرينية إنجازاتها في جميع الميادين، وحصدت عديدا من الألقاب في ظل الرعاية الكبيرة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتطوير قطاع الشباب والرياضة في المملكة، كما تعددت المبادرات التي قدمتها المملكة لتحفيز الشباب على الاهتمام بالرياضة باعتبارها إحدى ركائز تنمية الشباب، ومن أحدث المبادرات وأكثرها تميزاً مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تحت شعار "عام الذهب فقط" والذي يبرهن على مدى الدعم الذي تحظى به الحركة الرياضية.

وعن دور الشباب في أزمة كورونا بين قمبر: "أبرز إنجازات الشباب البحريني في ظل أزمة وباء كورونا وبعد إعلان الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا فتح باب التطوع في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، أكد ‏الفريق الوطني للتصدي للفيروس أنه في أولى ساعات فتح باب التطوع تقدم أكثر من 12700 مواطن ومواطنة بطلبات للتطوع، وفي 22 مارس كشف الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا عن ارتفاعٍ متصاعد في أعداد المسجلين للتطوع، حيث فاقت أعداد المسجلين 30 ألف متطوع وتعد نسبة الشباب منهم أكثرمن 70%، وقد ساهم المتطوعون بشكل كبير، وخاصة في المجال الصحي والتطوعي والمساهمة في مبادرات التوعية بالفيروس وتعريف المجتمع بالوباء وطرق الوقاية منه من خلال حملات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المتاحة، بالإضافة إلى دور الشباب بالمساعدة في إيصال المواد الغذائية للمواطنين والقيام بمساعدة ومساندة الكوادر الطبية بالتطوع معهم وتهيئة مراكز العزل ومعاونة فريق التمريض في عدد من المواقع الصحية والتطوع في مراكز الحجر والعزل الطبي وتعقيم الشوارع والمحالّ والرسائل التثقيفية على صفحات التواصل الاجتماعي والعمل الميداني في توزيع الكمامات والمعقمات والانخراط في الجمعيات والفرق التطوعية في مشاركة نحو الحد من انتشار الفيروس.