اكتشف العلماء ديناصورا بحجم الدجاج مع ريش مبهر يشبه الطاووس. وكان له فرو أصفر وبني أسفل ظهره و"إبر" طويلة تخرج من كتفيه وشعيرات ملونة ومنقار برتقالي وذيل طويل.

ويُدعى الديناصور Ubirajara jubatus، ومعناه لدى الهنود الأصليين "السيد ذو الرماح" (Maned Lord of the Spear). وكان العمود الفقري العنقي للمخلوق فريدا من نوعه في السجل الأحفوري ومصنوع من الكيراتين، وهو نفس البروتين الذي تتكون منه أجزاء من شعرنا وأظافرنا وجلدنا.



ويعتقد خبراء بقيادة جامعة بورتسموث أن العمود الفقري الفريد ربما استخدم لإثارة إعجاب زملائه المحتملين، وأن الديناصور ربما يكون انغمس في وضع "الرقص المتقن'' للتباهي به.

ويمكن رؤية ما يشبه الإبر بارزة بشكل لا يعيق أذرع الديناصورات وأرجلها، ولا تمنعه ​​من الصيد أو إرسال الإشارات.

وأوضح الباحثون أن Ubirajara jubatus عاش منذ نحو 110 ملايين سنة، خلال العصر الطباشيري.

وتم اكتشاف الأنواع الجديدة في الأصل في عام 1995 في Chapada do Araripe في شمال شرق البرازيل، وعثر عليها ضمن مجموعات متحف الدولة للتاريخ الطبيعي في كارلسروه، بألمانيا.

وقال الفريق إن الاكتشاف يمكن أن يفسر من أين ورثت تلك الطيور مثل الطاووس قدرتها على التباهي، كون الطيور أحفاد الديناصورات الحديثة.



وأشار مؤلف الورقة البحثية وعالم الحفريات، ديفيد مارتيل من جامعة بورتسموث، إلى أن: "ما هو غير مألوف بشكل خاص في هذا الوحش هو وجود شريطين طويلين جدا، وربما صلبين على جانبي كتفيه".

وأوضح أن هذه "ربما كانت تستخدم للاستعراض أو لجذب الشريك أو التنافس بين الذكور أو لتخويف الأعداء. ولا يمكننا إثبات أن العينة هي ذكر، ولكن نظرا للتفاوت بين الطيور من الذكور والإناث، يبدو من المحتمل أن العينة كانت من الذكور وهو في مرحلة الشباب في الغالب، وهو أمر مثير للدهشة نظرا لأن قدرات الاستعراض الأكثر تعقيدا محجوزة للذكور البالغين".

وقال مؤلف الورقة وعالم الحفريات روبرت سميث، من جامعة بورتسموث أيضا: "هذه سمات ثمينة لمثل هذا الحيوان الصغير، وليس ما كنا نتوقعه على الإطلاق".

وتابع: "لماذا تزين نفسك بطريقة تجعلك أكثر وضوحا لكل من فريستك والحيوانات المفترسة المحتملة؟. الحقيقة هي أنه بالنسبة للعديد من الحيوانات، فإن النجاح التطوري هو أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة، عليك أيضا أن تبدو جيدا إذا كنت تريد نقل جيناتك إلى الجيل التالي".

وتشتهر الطيور الحديثة بريشها المتقن وعروضها التي تستخدم لجذب زملائها، وذيل الطاووس وطيور الجنة الذكورية هي أمثلة بارزة على ذلك.

ويوضح Ubirajara jubatus أن هذا الميل إلى التباهي ليس سمة فريدة من نوعها للطيور، ولكنه شيء ورثته الطيور عن أسلافها من الديناصورات.