العربية نت + وكالات
أظهرت صور وكاميرات المراقبة التي سربتها المخابرات التركية لوسائل إعلام عالمية، تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف الناشط الأحوازي حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، وهو الرئيس السابق لحركة "النضال العربي لتحرير الأحواز".
وأثبتت الصور والمعلومات أن العملية تمت من خلال استدراج كعب إلى تركيا عبر جاسوسة أو "سنونوة" تعمل للمخابرات الإيرانية تدعى صابرين سعيدي، التي توغلت في صفوف التنظيم منذ ثلاث سنوات، باعتبارها ناشطة وشاعرة أهوازية لجأت مع زوجها إلى بريطانيا حيث الجالية الأهوازية الأكبر في أوروبا.
ويطلق مصطلح "السنونوات" في الأدبيات السياسية الإيرانية على النساء والفتيات التي تجندهن أجهزة الاستخبارات الإيرانية للإيقاع بالمعارضين.
وتوصلت متابعات "العربية.نت" إلى أن صابرين من أسرة عربية أهوازية تم إعدام العديد من أعضائها من قبل النظام الإيراني، بتهمة النشاط من أجل القضية الأحوازية. وكانت الأسرة قد هاجرت أثناء الحرب الإيرانية العراقية في بداية الثمانينيات إلى العراق وولدت صابرين وترعرعت هناك.
تزوجت صابرين بابن عم لها في الأحواز، بعد عودتها إلى إيران، لكنها حصلت على الطلاق بعد سنوات، لتتزوج لاحقا بأحد أقاربها في بريطانيا والتحقت به عام 2017. ومن هنا بدأت تنسج علاقات مع الناشطين الأحوازيين في أوروبا، وبشكل خاص مع قادة "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، بمن فيهم حبيب أسيود.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" من نشطاء أحوازيين، سافرت صابرين من لندن إلى حيث يقيم قياديو حركة النضال في الدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا، من أجل الإيقاع بهم، فحضرت إلى منزل حبيب أسيود وقياديين آخرين، ولعبت دور الناشطة المعارضة من أجل الحصول على المعلومات وإرسالها للمخابرات الإيرانية.
كما تظهر لقطات لتلفزيون "أحوازنا" التابع لحركة النضال، توغل صابرين في إعلام التنظيم بعد أن كسبت ثقة قياداتهم وظهرت على برامجهم باسم الشاعرة "أم محمد الطرفي" برفقة زوجها، حيث حرصا خلال السنوات الثلاث على الحضور في مختلف الفعاليات السياسية مع قادة وأعضاء الحركة، وإلقائها أشعارا قومية ووطنية، تم بثها عبر شاشة القناة.
ويقول ناشطون أحوازيون إن صابرين كانت تتردد على إيران بحجة إكمال إجراءات لم شمل ولديها، وكذلك إلى العراق لزيارة أهلها، لكن السلطات البريطانية كشفت عبر مصادرها عن علاقاتها المشبوهة، فتم منعها من العودة إلى لندن حيث يقيم زوجها، بينما لم تتمكن "العربية.نت" من التأكد من هذه المعلومة من المصادر البريطانية أو مصادر مستقلة.
هذا بينما أكد سعيد حميدان، رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في مقابلة مع قناة "العربية" في 15 ديسمبر الجاري، أن صابرين سعيدي كانت مقيمة مع زوجها وابنها في لندن، وتم طردها من قبل الحكومة البريطانية في ديسمبر 2018.
ويتحدث عناصر الحركة عن سنونوة أخرى تدعى شهلا زبيدي، كانت قد تزوجت بحبيب كعب في السويد عقب انفصاله من زوجته الأولى، ويقولون إنها حصلت على معلومات كثيرة عن حركة النضال، ثم اتهمتهم بسرقة أموالها وقادت عملية تشهير بهم عبر مواقع التواصل، ما أدى إلى تطليقه لها. وعلى الرغم من ذلك عاد حبيب إلى شهلا وعاش معها، ما أدى إلى خلافات بينه وبين قادة الحركة، وهي آخر من تعلم عن سفره إلى تركيا، بحسب ناشطي الحركة وزوجته السابقة هدى هواشمي.
تفاصيل الاختطاف
ووفقا لتسريبات "سكاي نيوز"، سافر حبيب كعب إلى تركيا في 9 أكتوبر الماضي، ليلتقي صابرين بموعد غرامي، ثم قام أعضاء عصابة مخدرات معروفة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية، باختطاف كعب من خلال تخديره وتقييده ثم عبروا به إلى إيران.
وجاءت التسريبات الأمنية التركية عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وطهران على خلفية أزمة كاراباخ، حيث أدت إلى كشف معلومات ثمينة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي ومعارضين إيرانيين آخرين تم اغتيالهم على الأراضي التركية من قبل الاستخبارات الإيرانية.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن اعتقال 13 شخصا ضمن الخلية المرتبطة بالمخابرات الإيرانية لتورطها باختطاف كعب.
وفي إطار نفيها للتورط في اختطاف كعب، منحت أنقرة قناة "سكاي نيوز" البريطانية وصولاً حصريًا إلى ملفات مكافحة الإرهاب التركية، حيث ذكرت أن صور الدوائر التلفزيونية المغلقة أظهرت قدوم صابرين مع عنصر إيراني آخر برفقتها إلى مطار اسطنبول.
ويقود أعضاء العصابة تاجر المخدرات المعروف، ناجي شريفي زيندشتي، وهو كردي - إيراني حاصل على الجنسية التركية، وكان يعمل كعميل مزدوج لأجهزة المخابرات التركية والإيرانية لسنوات عديدة، لكنه الآن يقيم في إيران بعد تورطه باختطاف أسيود واغتيال معارضين إيرانيين آخرين في تركيا.
واجتمع أعضاء العصابة في اسطنبول قبل يوم من اختطاف كعب، حيث قام اثنان منهم بزيارة متجر لشراء أسلاك بأحجام مختلفة، والتي قالت السلطات التركية إنها استخدمت لربط يدي حبيب كعب وقدميه عندما تم خطفه ووضعه في شاحنة نقل صغيرة بعد عدة ساعات.
وتظهر الصور المنشورة أن حبيب كعب اتجه إلى مطار صبيحة في اسطنبول مساء 9 أكتوبر، بسيارة أجرة إلى محطة بنزين على بعد حوالي 80 كيلومترًا، للقاء صابرين سعيدي، ثم نزل من سيارة الأجرة ليستقل شاحنة النقل الصغيرة حيث يقول المحققون الأتراك إنه قد خُدِر بمجرد ركوبه فيها ونقل مسافة تزيد عن 1600 كيلومتر إلى شرق البلاد لمدينة "فان"، بالقرب من الحدود مع إيران حيث تم تهريبه عبرها.
وسلطت قضية اختطاف الناشط الأهوازي حبيب كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، الضوء على دور "سنونوات" أجهزة الاستخبارات الإيرانية ضد المعارضين، حيث تشابهت مع قضية الصحافي روح الله زم، الذي كان مقيماً في فرنسا لكنه اختفى بعد استدراجه إلى العراق العام الماضي، والذي نفذت طهران حكم الإعدام فيه يوم السبت الماضي.
وكان زملاء زم قد تحدثوا عن سنونوة تدعى شيرين نجفي، والتي كانت إحدى كوادر موقع "آمد نيوز" الذي أسسه زم، وتقيم في تركيا، وهي التي أقنعته بالذهاب للعراق لإبرام عقد عمل وتلقي دعم مالي بمبلغ 15 مليون يورو من قبل أشخاص يدعون أنهم مرتبطون بمكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، الأمر الذي نفاه مكتب السيستاني.
يذكر أن صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، قد هددت الثلاثاء الماضي، معارضي النظام بمصير زم، وكتبت أن طهران "لن تتسامح مع من يعملون ضد أمنها القومي".
كما وصفت عمليات اختطاف زم والمعارض جمشيد شارمهد زعيم مجموعة "تندر" وكذلك اختطاف الناشط الأهوازي حبيب أسيود من تركيا بأنها "مرحلة جديدة من ملاحقة الخونة داخل وخارج إيران"، بحسب تعبيرها.
أظهرت صور وكاميرات المراقبة التي سربتها المخابرات التركية لوسائل إعلام عالمية، تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف الناشط الأحوازي حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، وهو الرئيس السابق لحركة "النضال العربي لتحرير الأحواز".
وأثبتت الصور والمعلومات أن العملية تمت من خلال استدراج كعب إلى تركيا عبر جاسوسة أو "سنونوة" تعمل للمخابرات الإيرانية تدعى صابرين سعيدي، التي توغلت في صفوف التنظيم منذ ثلاث سنوات، باعتبارها ناشطة وشاعرة أهوازية لجأت مع زوجها إلى بريطانيا حيث الجالية الأهوازية الأكبر في أوروبا.
ويطلق مصطلح "السنونوات" في الأدبيات السياسية الإيرانية على النساء والفتيات التي تجندهن أجهزة الاستخبارات الإيرانية للإيقاع بالمعارضين.
وتوصلت متابعات "العربية.نت" إلى أن صابرين من أسرة عربية أهوازية تم إعدام العديد من أعضائها من قبل النظام الإيراني، بتهمة النشاط من أجل القضية الأحوازية. وكانت الأسرة قد هاجرت أثناء الحرب الإيرانية العراقية في بداية الثمانينيات إلى العراق وولدت صابرين وترعرعت هناك.
تزوجت صابرين بابن عم لها في الأحواز، بعد عودتها إلى إيران، لكنها حصلت على الطلاق بعد سنوات، لتتزوج لاحقا بأحد أقاربها في بريطانيا والتحقت به عام 2017. ومن هنا بدأت تنسج علاقات مع الناشطين الأحوازيين في أوروبا، وبشكل خاص مع قادة "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، بمن فيهم حبيب أسيود.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" من نشطاء أحوازيين، سافرت صابرين من لندن إلى حيث يقيم قياديو حركة النضال في الدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا، من أجل الإيقاع بهم، فحضرت إلى منزل حبيب أسيود وقياديين آخرين، ولعبت دور الناشطة المعارضة من أجل الحصول على المعلومات وإرسالها للمخابرات الإيرانية.
كما تظهر لقطات لتلفزيون "أحوازنا" التابع لحركة النضال، توغل صابرين في إعلام التنظيم بعد أن كسبت ثقة قياداتهم وظهرت على برامجهم باسم الشاعرة "أم محمد الطرفي" برفقة زوجها، حيث حرصا خلال السنوات الثلاث على الحضور في مختلف الفعاليات السياسية مع قادة وأعضاء الحركة، وإلقائها أشعارا قومية ووطنية، تم بثها عبر شاشة القناة.
ويقول ناشطون أحوازيون إن صابرين كانت تتردد على إيران بحجة إكمال إجراءات لم شمل ولديها، وكذلك إلى العراق لزيارة أهلها، لكن السلطات البريطانية كشفت عبر مصادرها عن علاقاتها المشبوهة، فتم منعها من العودة إلى لندن حيث يقيم زوجها، بينما لم تتمكن "العربية.نت" من التأكد من هذه المعلومة من المصادر البريطانية أو مصادر مستقلة.
هذا بينما أكد سعيد حميدان، رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في مقابلة مع قناة "العربية" في 15 ديسمبر الجاري، أن صابرين سعيدي كانت مقيمة مع زوجها وابنها في لندن، وتم طردها من قبل الحكومة البريطانية في ديسمبر 2018.
ويتحدث عناصر الحركة عن سنونوة أخرى تدعى شهلا زبيدي، كانت قد تزوجت بحبيب كعب في السويد عقب انفصاله من زوجته الأولى، ويقولون إنها حصلت على معلومات كثيرة عن حركة النضال، ثم اتهمتهم بسرقة أموالها وقادت عملية تشهير بهم عبر مواقع التواصل، ما أدى إلى تطليقه لها. وعلى الرغم من ذلك عاد حبيب إلى شهلا وعاش معها، ما أدى إلى خلافات بينه وبين قادة الحركة، وهي آخر من تعلم عن سفره إلى تركيا، بحسب ناشطي الحركة وزوجته السابقة هدى هواشمي.
تفاصيل الاختطاف
ووفقا لتسريبات "سكاي نيوز"، سافر حبيب كعب إلى تركيا في 9 أكتوبر الماضي، ليلتقي صابرين بموعد غرامي، ثم قام أعضاء عصابة مخدرات معروفة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية، باختطاف كعب من خلال تخديره وتقييده ثم عبروا به إلى إيران.
وجاءت التسريبات الأمنية التركية عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وطهران على خلفية أزمة كاراباخ، حيث أدت إلى كشف معلومات ثمينة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي ومعارضين إيرانيين آخرين تم اغتيالهم على الأراضي التركية من قبل الاستخبارات الإيرانية.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن اعتقال 13 شخصا ضمن الخلية المرتبطة بالمخابرات الإيرانية لتورطها باختطاف كعب.
وفي إطار نفيها للتورط في اختطاف كعب، منحت أنقرة قناة "سكاي نيوز" البريطانية وصولاً حصريًا إلى ملفات مكافحة الإرهاب التركية، حيث ذكرت أن صور الدوائر التلفزيونية المغلقة أظهرت قدوم صابرين مع عنصر إيراني آخر برفقتها إلى مطار اسطنبول.
ويقود أعضاء العصابة تاجر المخدرات المعروف، ناجي شريفي زيندشتي، وهو كردي - إيراني حاصل على الجنسية التركية، وكان يعمل كعميل مزدوج لأجهزة المخابرات التركية والإيرانية لسنوات عديدة، لكنه الآن يقيم في إيران بعد تورطه باختطاف أسيود واغتيال معارضين إيرانيين آخرين في تركيا.
واجتمع أعضاء العصابة في اسطنبول قبل يوم من اختطاف كعب، حيث قام اثنان منهم بزيارة متجر لشراء أسلاك بأحجام مختلفة، والتي قالت السلطات التركية إنها استخدمت لربط يدي حبيب كعب وقدميه عندما تم خطفه ووضعه في شاحنة نقل صغيرة بعد عدة ساعات.
وتظهر الصور المنشورة أن حبيب كعب اتجه إلى مطار صبيحة في اسطنبول مساء 9 أكتوبر، بسيارة أجرة إلى محطة بنزين على بعد حوالي 80 كيلومترًا، للقاء صابرين سعيدي، ثم نزل من سيارة الأجرة ليستقل شاحنة النقل الصغيرة حيث يقول المحققون الأتراك إنه قد خُدِر بمجرد ركوبه فيها ونقل مسافة تزيد عن 1600 كيلومتر إلى شرق البلاد لمدينة "فان"، بالقرب من الحدود مع إيران حيث تم تهريبه عبرها.
وسلطت قضية اختطاف الناشط الأهوازي حبيب كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، الضوء على دور "سنونوات" أجهزة الاستخبارات الإيرانية ضد المعارضين، حيث تشابهت مع قضية الصحافي روح الله زم، الذي كان مقيماً في فرنسا لكنه اختفى بعد استدراجه إلى العراق العام الماضي، والذي نفذت طهران حكم الإعدام فيه يوم السبت الماضي.
وكان زملاء زم قد تحدثوا عن سنونوة تدعى شيرين نجفي، والتي كانت إحدى كوادر موقع "آمد نيوز" الذي أسسه زم، وتقيم في تركيا، وهي التي أقنعته بالذهاب للعراق لإبرام عقد عمل وتلقي دعم مالي بمبلغ 15 مليون يورو من قبل أشخاص يدعون أنهم مرتبطون بمكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، الأمر الذي نفاه مكتب السيستاني.
يذكر أن صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، قد هددت الثلاثاء الماضي، معارضي النظام بمصير زم، وكتبت أن طهران "لن تتسامح مع من يعملون ضد أمنها القومي".
كما وصفت عمليات اختطاف زم والمعارض جمشيد شارمهد زعيم مجموعة "تندر" وكذلك اختطاف الناشط الأهوازي حبيب أسيود من تركيا بأنها "مرحلة جديدة من ملاحقة الخونة داخل وخارج إيران"، بحسب تعبيرها.