أكدت الدكتورة نجاة أبو الفتح مديرة إدارة الصحة بوزارة الصحة بأن مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في اعداد برامج التمنيع الموسع سعياً لتغطية شريحة كبيرة من المجتمع لرفع معدلات المناعة المجتمعية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات، وذلك في إطار الدعم اللامحدود التي تقدمه المملكة من خدمات صحية عالية الجودة والتي يُحتذى بها على مختلف الأصعدة.
وأشارت الدكتورة أبو الفتح إلى أن اللقاحات تعد إحدى أهم التدخلات الوقائية التي كان لها دور فعال في منع تفشي الأوبئة على مر العصور وحماية البشرية منها. فاليوم وبعد حوالي قرنين من اكتشاف أول لقاح لمواجهة مرض الجدري فقد تم القضاء على هذا المرض نهائياً بفضل اللقاح، هذا وقد تمت السيطرة والقضاء على العديد من الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتطعيم بفضل اللقاحات.
وأوضحت أن مملكة البحرين تعتبر من أوائل الدول في إدخال خدمات التمنيع التي أثمرت بدورها من خلو المملكة من مرض الكزاز (التيتانوس) والخناق (الدفتيريا) منذ الثمانينات، كما تمكنت في وقت مبكر من استئصال شلل الأطفال بالكامل حيث سُجلت أخر حالتين بالمملكة في عام 1993 وقد سبقها عقد من خلو المملكة من هذا المرض، وذلك بفضل ارتفاع معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال حيث تجاوزت 95% في عام 1997.
وقالت إن آلية تصنيع اللقاحات تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة للميكروبات، لإحداث استجابة مناعية، تسهم في مجابهة الميكروب عند التعرض له مرة أخرى.
يذكر أن تصنيع اللقاحات يتم من خلال عمل التجارب العلمية والتي تمر بعدة مراحل يتم من خلالها التأكد من فاعليتها لدى متلقي اللقاح وذلك لحمايته من الإصابة بعدوى المرض المستهدف ومأمونيتها عن طريق متابعة الأعراض الجانبية، قبل أن يتم التصريح باستخدامها على نطاق واسع على البشر.