اللحظة الحاضرة (الآن) هي هذه الثانية أو الثواني التي نعيشها تحديداً ونحن نتأمل بوعي كامل منا وذهن حاضر متنبه كل تفاصيلها. يقول ديباك شوبرا عن مفهوم اللحظة الحاضرة (الآن) أنها القوة التي تمتلكها اللحظة الحالية والتي تشكل حقيقتها وواقعيتها.
ووضح شوبرا معنى أن نكون في (الآن) وقال «يعني أنك لست مشتتاً بذكريات الماضي أو توقعات المستقبل». بمعنى آخر أننا لن نكون موجودين في هذة اللحظة بشكل فعلي وكامل إلا إذا كنا منفصلين عن التفكير في الماضي أو القلق من المستقبل. ولفعل ذلك لابد لنا ببساطة من تهدئة عقولنا النشطة واليقظة والتي لاتهدأ ولا تنام بل أنها تعيش وسط دوامات التفكير المتسارعة ما ينتج عنه إحساس غامر بالقلق والخوف والترقب الدائم.
كتب هنري ثورو الكاتب والفيلسوف الأمريكي في مذكراته الشخصية عبارة تستحق التأمل عن كيفية عيش اللحظة قال فيها «للحصول على نهار شتائي رائع كهذا اليوم، لا بدَّ من هواء صافٍ ومُتلألئ بنُدَف الثلج؛ ما يكفي من البرد، دون رياح أو القليل منها. ولا بدَّ أن يأتي الدفء مباشرة من أشعة الشمس وليس من ذوَبان الثلج فلا يجب لقوى الطبيعة أن تتراخى».
إن ما يمنعنا من عيش اللحظة هو شعور القلق الذي يغمر أيامنا وحياتنا بسبب ضغوطات الحياة وتحدياتها وطموحاتنا التي لا تنتهي. ومن المهم أن نميز بين القلق الطبيعي والعابر وبين القلق الشديد المرضي. ولإستيعاب فكرة القلق المرضي يمكننا أن نصفه بأنه «تفكير بعيد عن الواقع نشعر معه بالخوف من فقدان الحلول بخصوص مشكلة ما وبالتالي فقدان السيطرة على مجريات حياتنا، الأمر الذي يدفعنا كنتيجة للتفكير بسلبية وتخيل كل الأمور السيئة التي يمكنها أن تحدث لنا بسبب ذلك». بعدها يشعر الإنسان بفقدان القدرة على التفكير السليم ويبدأ بخلق مشكلات لم تكن موجودة في حياته. بمعنى أن كل ما يحدث هنا هو القلق فقط وتجمد العقل مكانه، وهو غير قادر على التفكير. ولابد أيضاً من استيعاب أن بعض المشكلات لايمكن حلها ولابد من التوكل فيها على الله تعالى توكل القلب والعقل معاً مثل المشكلات الصحية الطارئة أو إضطرابات الأوضاع الاقتصادية السيئة أو فقدان شخص عزيز أو فقدان عمل وغيرها. حينها يكون من الصعب تجنب إحساس القلق العميق والمتواصل ولكن ذلك ليس بالأمر المستحيل. فمن المهم أن نتعلم كيف نطرد القلق ونعيش اللحظة في كل لحظة من حياتنا. باختصار نستطيع أن نبدأ ذلك بقضاء دقائق لا نفعل فيها شيئاً سوى أن نكون جالسين مع أنفسنا في صمت، ويمكننا فيها أيضا أن نناجي الله ونستشعر قربه، الأمر الذي سيمنحنا شعور بالسلام. لابد من تدريب النفس والعقل على ذلك، حتى يمكننا أن نعيش لحظاتنا بسعادة ورضا على الرغم من تلك المشكلات والتحديات المحيطة بنا.
ووضح شوبرا معنى أن نكون في (الآن) وقال «يعني أنك لست مشتتاً بذكريات الماضي أو توقعات المستقبل». بمعنى آخر أننا لن نكون موجودين في هذة اللحظة بشكل فعلي وكامل إلا إذا كنا منفصلين عن التفكير في الماضي أو القلق من المستقبل. ولفعل ذلك لابد لنا ببساطة من تهدئة عقولنا النشطة واليقظة والتي لاتهدأ ولا تنام بل أنها تعيش وسط دوامات التفكير المتسارعة ما ينتج عنه إحساس غامر بالقلق والخوف والترقب الدائم.
كتب هنري ثورو الكاتب والفيلسوف الأمريكي في مذكراته الشخصية عبارة تستحق التأمل عن كيفية عيش اللحظة قال فيها «للحصول على نهار شتائي رائع كهذا اليوم، لا بدَّ من هواء صافٍ ومُتلألئ بنُدَف الثلج؛ ما يكفي من البرد، دون رياح أو القليل منها. ولا بدَّ أن يأتي الدفء مباشرة من أشعة الشمس وليس من ذوَبان الثلج فلا يجب لقوى الطبيعة أن تتراخى».
إن ما يمنعنا من عيش اللحظة هو شعور القلق الذي يغمر أيامنا وحياتنا بسبب ضغوطات الحياة وتحدياتها وطموحاتنا التي لا تنتهي. ومن المهم أن نميز بين القلق الطبيعي والعابر وبين القلق الشديد المرضي. ولإستيعاب فكرة القلق المرضي يمكننا أن نصفه بأنه «تفكير بعيد عن الواقع نشعر معه بالخوف من فقدان الحلول بخصوص مشكلة ما وبالتالي فقدان السيطرة على مجريات حياتنا، الأمر الذي يدفعنا كنتيجة للتفكير بسلبية وتخيل كل الأمور السيئة التي يمكنها أن تحدث لنا بسبب ذلك». بعدها يشعر الإنسان بفقدان القدرة على التفكير السليم ويبدأ بخلق مشكلات لم تكن موجودة في حياته. بمعنى أن كل ما يحدث هنا هو القلق فقط وتجمد العقل مكانه، وهو غير قادر على التفكير. ولابد أيضاً من استيعاب أن بعض المشكلات لايمكن حلها ولابد من التوكل فيها على الله تعالى توكل القلب والعقل معاً مثل المشكلات الصحية الطارئة أو إضطرابات الأوضاع الاقتصادية السيئة أو فقدان شخص عزيز أو فقدان عمل وغيرها. حينها يكون من الصعب تجنب إحساس القلق العميق والمتواصل ولكن ذلك ليس بالأمر المستحيل. فمن المهم أن نتعلم كيف نطرد القلق ونعيش اللحظة في كل لحظة من حياتنا. باختصار نستطيع أن نبدأ ذلك بقضاء دقائق لا نفعل فيها شيئاً سوى أن نكون جالسين مع أنفسنا في صمت، ويمكننا فيها أيضا أن نناجي الله ونستشعر قربه، الأمر الذي سيمنحنا شعور بالسلام. لابد من تدريب النفس والعقل على ذلك، حتى يمكننا أن نعيش لحظاتنا بسعادة ورضا على الرغم من تلك المشكلات والتحديات المحيطة بنا.