في إطار متابعاتها المستمرة واهتمامها بتفاصيل متطلبات العاملين تحت مظلة الوزارة، التقت وزيرة التنمية الاجتماعية الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح بعاملات مصنع الصوف واللاتي يبلغ عددهن ثمان عاملات وذلك يوم الثلاثاء الموافق 24 مارس 2015 بمبنى الوزارة في المرفأ المالي، حيث تبادلت سعادتها معهن الحوار واستمعت إلى ملاحظاتهن في مجال العمل، مؤكدة الاهتمام بتطوير هذه المهنة وتذليل أية عقبات قد تواجه استمراريتها معهن.كما التقت بهن يوم الأربعاء الموافق 1 أبريل 2015 في مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية، حيث يوجد المقر الجديد لمصنع الصوف، تحت اسم (مشروع الصوف الخاص بقرية الدراز)، للاطلاع عليه والاستماع إلى ملاحظات العاملات، وأكدت سعادة الوزيرة أن وزارة التنمية الاجتماعية حريصة على استمرارية مشروع الصوف وتعمل على تطويره، وذلك من منطلق حرص الوزارة على الاهتمام بالأسر البحرينية المنتجة وتقديم الدعم اللازم لها للارتقاء بها وتمكينها اقتصادياً، ولإظهار الصورة المشرفة للأسر العاملة في المجالات الإنتاجية المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بما تمارسه المرأة البحرينية منذ القدم والتي من أهمها حرفة الغزل والنسيج والصوف.وأوضحت أنه، ومنذ انتقال مشروع الصوف من وزارة الصناعة والتجارة الى وزارة التنمية الاجتماعية فقد تم تسويق منتجات المشروع في مراكز الأسر المنتجة المختلفة، والعاملات في مشروع الصوف حيث يعتبرن أسر منتجة يعملن في الوحدة الإنتاجية لمصنع الصوف، ويقمن بالإنتاج ويدفع لهن مقابل إنتاجهن شهرياً.وأكدت سعادتها للعاملات أن الوزارة تعكف حالياً على إعداد خطة لتطوير هذه المهنة والعاملات فيها، لتمكينهن من تطوير منتجاتهن على غرار ما قامت به الوزارة في تطوير الأسر المنتجة الأخرى في المجالات الأخرى، والتي حققت مبيعات كبيرة لتلك الأسر وأوجدت سمعة مميزة لمملكة البحرين محلياً وخارجياً. وفي سياق ذلك تم إحاطة العاملات بأنه وبهدف التطوير تعمل الوزارة حالياً للاستفادة من تجارب الدول الأخرى المتقدمة في هذا المجال، لاستضافة خبراء من تلك الدول لرفع كفاءتهن والتعرف على مهارات جديدة في هذا المجال، كما تعمل الوزارة حالياً لتدارس إيجاد معارض دائمة ومتكاملة للصناعات الحرفية والتي منها مهنة غزل وحياكة الصوف، ولأهمية المشروع فقد ارتأت الوزارة اعتبار منتجات الصوف هوية للدورة التالية لجائزة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتشجيع الأسر المنتجة للعام 2016كما وقالت الصالح أنه ومن خلال الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة فالعمل جارٍ على دراسة رفع سقف مبلغ المكافأة وإدراجهن في الضمان الاجتماعي لمن تنطبق عليه شروط الاستحقاق حسب قانون الضمان الاجتماعي، بالإضافة الى التنسيق الذي سيتم بين الوزارة وهيئة التأمينات الاجتماعية لدراسة إدراجهن في التأمين الاجتماعي.جدير بالذكر أن مشروع مصنع الصوف بالدراز كان مقاماً منذ تأسيسه على أرض تتبع "نادي الاتفاق الرياضي"، الذي لا تعود تبعيته للوزارة، والذي هو عبارة عن كبائن خشبية مؤقتة لا تمثل بيئة صحية وآمنة للعاملات بالمشروع، وبناء على مستجدات الموضوع خلال الأشهر الماضية، وطلب نادي الاتفاق الرياضي نقل المشروع لحاجتهم الى الأرض لتنفيذ مقر للنادي، فقد حددوا مهلة مع بداية شهر مارس لبدء الأعمال الإنشائية، وتم إشعار العاملات بالإجراءات التي ستتم بشأن نقلهن وإعطائهن الخيارات للعمل في مجمع العاصمة، أو الانتقال إلى المراكز الاجتماعية القريبة من قرية الدراز لممارسة عملهن بتلك المراكز في مشروع الصوف. وارتأت الوزارة بعد ذلك، ولضمان راحة العاملات، أن يتم نقلهن جميعاً إلى مجمع العاصمة، حيث تم نقل معدات العمل بالمشروع الى المجمع، وتم تخصيص موقع مميز لهن في المجمع تحت اسم (مشروع الصوف الخاص بقرية الدراز)، والوزارة مستمرة في دفع المكافأة الشهرية لهن وتوفير المواصلات لنقلهن إلى موقع العمل في مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية، الذي يمثل معلم حضاري بمملكة البحرين تتوفر فيه كل الإمكانيات الفنية والإدارية، علاوة على أنه في موقع مميز لتسويق منتجاتهن ولتعريف السائحين الذي يتوافدون على البحرين بهذه الحرفة التراثية بمملكة البحرين.