لغة بها من الجمال ما يسحر، لغة بها من الإبداع ما يجعلها بحراً للبيان والبلاغة، لغة الأدب والعلم والسياسة كان لها أثر كبير سواء كان مباشراً أو غير مباشر في العديد من اللغات، لغة العلوم والسلام، اللغة العربية هي صدى صوت الأم التي نطق بها القلب قبل اللسان.
في 18 من ديسمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، بعد أن أقرته «اليونسكو» منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في هذا الوقت من كل عام، وهو نفس اليوم الذي تم فيه اعتمادها من قبل الجمعية العامة لغةً رسمية من ضمن 6 لغات. يستخدم اليوم اللغة العربية لغةً أماً ما يقارب 295 مليون شخص حول العالم، ويتحدثها ما يقارب من 422 مليون شخص موزعين على خمس قارات. وأشارت الدراسات والأبحاث أنه مع حلول عام 2050م سيكون عدد ناطقيها 647 مليوناً أي ما يعادل 7% من سكان العالم اليوم.
تحظى اليوم اللغة العربية باهتمام لافت من دول العالم وذلك لأسباب سياسية أو اقتصادية، مما يحتم علينا أن نعزز سبل تمكين اللغة العربية ونشرها عند الشباب والحث على تعليمها وتعلمها وتفعيل دورها في نشر روح التسامح والتعايش والسلام بين الأمم.
ولكن هل خطر ببالكم ما هو حال اللغة العربية مستقبلاً ؟ وهل ستكون بصحة وعافية؟
من المحزن جداً أن الأجيال الجديدة علاقتها غير جيدة مع اللغة العربية إلى جانب أن المدارس مازالت تستخدم طرق التدريس التقليدية الروتينية المكررة، مشددة على ضرورة حفظ قواعد النحو والصرف فقط، مما ينتهي مفعولها مع زوال المؤثر فتكون النتيجة أن يتخرج الطالب من المدرسة ومن ثم الجامعة وهو يكتب جملاً ركيكة وبأخطاء إملائية فاحشة إلى حد أنه في بعض الأحيان يذكر المؤنث ويؤنث المذكر!
نعم نحن نعيش اليوم تحديات كبيرة أمام لغة الضاد وهذه التحديات تزداد مع الوقت بازدياد التواصل والتفاعل البشري مع وسائل التواصل الحديثة وبتقدم البشرية والأنظمة الذكية الاصطناعية ومع انتشار لغات أخرى في عالم البحث والعلوم والاتصال.
إن جيل الشباب اليوم يسير نحو طفرة تكنولوجية رهيبة يعيش فيها أكثر مما يعيش مع مجتمعه المحيط ويتعرض لها أكثر مما يتعرض للغة مجتمعه، وإذا ضاعت اللغة ضاع ما تحويه اللغة وهو الأمة التي تتحدثها بتاريخها وأفكارها وأدبها وعلومها وقصصها وفنونها وتراثها، تأملت كثيراً كلام المستشرفة البلغارية مايا تسينوفا عندما قالت «بعد دراستي اللغة العربية، اكتشفت أنه قد أصبح لفمي عقل».
فالحضارة ليست باستخدام yes و no أو أن تربوا أبناءكم بالتحدث معهم باللغة الإنجليزية، فالورود لن تكون أزهى إذا نطقت flowers ولا الماء سيكون أنقى وأعذب إذا سميتموه water فلا تكسروا لغة أبنائكم، فمن العار أن تكون عربياً وتخاطب أبناءك بداخل بيتك وعلى مائدة الطعام أو أمام الناس بلغة أجنبية اعتقاداً بأنك تزداد تحضراً، أو أنك ميسور الحال أو من مجتمع أرستقراطي، احتفظوا بلغتكم الفريدة ولا مانع من أن يتعلم أبناؤكم لغات أخرى، عيشوا معهم جمال لغتهم واستحضروا معهم قوة معانيها ولا تهجروها وتذكروا دائماً في اللغة العربية أن «المبتدأ دائماً مرفوع».
في 18 من ديسمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، بعد أن أقرته «اليونسكو» منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في هذا الوقت من كل عام، وهو نفس اليوم الذي تم فيه اعتمادها من قبل الجمعية العامة لغةً رسمية من ضمن 6 لغات. يستخدم اليوم اللغة العربية لغةً أماً ما يقارب 295 مليون شخص حول العالم، ويتحدثها ما يقارب من 422 مليون شخص موزعين على خمس قارات. وأشارت الدراسات والأبحاث أنه مع حلول عام 2050م سيكون عدد ناطقيها 647 مليوناً أي ما يعادل 7% من سكان العالم اليوم.
تحظى اليوم اللغة العربية باهتمام لافت من دول العالم وذلك لأسباب سياسية أو اقتصادية، مما يحتم علينا أن نعزز سبل تمكين اللغة العربية ونشرها عند الشباب والحث على تعليمها وتعلمها وتفعيل دورها في نشر روح التسامح والتعايش والسلام بين الأمم.
ولكن هل خطر ببالكم ما هو حال اللغة العربية مستقبلاً ؟ وهل ستكون بصحة وعافية؟
من المحزن جداً أن الأجيال الجديدة علاقتها غير جيدة مع اللغة العربية إلى جانب أن المدارس مازالت تستخدم طرق التدريس التقليدية الروتينية المكررة، مشددة على ضرورة حفظ قواعد النحو والصرف فقط، مما ينتهي مفعولها مع زوال المؤثر فتكون النتيجة أن يتخرج الطالب من المدرسة ومن ثم الجامعة وهو يكتب جملاً ركيكة وبأخطاء إملائية فاحشة إلى حد أنه في بعض الأحيان يذكر المؤنث ويؤنث المذكر!
نعم نحن نعيش اليوم تحديات كبيرة أمام لغة الضاد وهذه التحديات تزداد مع الوقت بازدياد التواصل والتفاعل البشري مع وسائل التواصل الحديثة وبتقدم البشرية والأنظمة الذكية الاصطناعية ومع انتشار لغات أخرى في عالم البحث والعلوم والاتصال.
إن جيل الشباب اليوم يسير نحو طفرة تكنولوجية رهيبة يعيش فيها أكثر مما يعيش مع مجتمعه المحيط ويتعرض لها أكثر مما يتعرض للغة مجتمعه، وإذا ضاعت اللغة ضاع ما تحويه اللغة وهو الأمة التي تتحدثها بتاريخها وأفكارها وأدبها وعلومها وقصصها وفنونها وتراثها، تأملت كثيراً كلام المستشرفة البلغارية مايا تسينوفا عندما قالت «بعد دراستي اللغة العربية، اكتشفت أنه قد أصبح لفمي عقل».
فالحضارة ليست باستخدام yes و no أو أن تربوا أبناءكم بالتحدث معهم باللغة الإنجليزية، فالورود لن تكون أزهى إذا نطقت flowers ولا الماء سيكون أنقى وأعذب إذا سميتموه water فلا تكسروا لغة أبنائكم، فمن العار أن تكون عربياً وتخاطب أبناءك بداخل بيتك وعلى مائدة الطعام أو أمام الناس بلغة أجنبية اعتقاداً بأنك تزداد تحضراً، أو أنك ميسور الحال أو من مجتمع أرستقراطي، احتفظوا بلغتكم الفريدة ولا مانع من أن يتعلم أبناؤكم لغات أخرى، عيشوا معهم جمال لغتهم واستحضروا معهم قوة معانيها ولا تهجروها وتذكروا دائماً في اللغة العربية أن «المبتدأ دائماً مرفوع».