لماذا تعتقدون أن قطر توقفت عن مهاجمة المملكة العربية السعودية هذه الأيام وأبقت على مهاجمتها لثلاث الدول الأخرى في التحالف الرباعي؟ هل تعتقدون أنه من أجل المصالحة معها؟ ذلك هدف قصير جداً لا يضعه أصحاب مشروع تقسيم الشرق الأوسط، الهدف الحقيقي هو فصل وإبعاد المملكة عن بقية أعضاء التحالف، هذا هو الطعم الذي في الفخ.
الطعم الظاهر هو الصلح وعودة المياه إلى مجاريها، إنما الطعم الحقيقي هو تفكيك أكبر تحالف أنقذ الدول الأربع وأنقذ العالم العربي بأسره ولم ينقذ فقط مصر أو البحرين فقط من مشروع التقسيم، بل إنه أنقذ السعودية والإمارات الدولتين اللتين لم تطولها آثار ذلك الربيع بشكل مباشر.
لنتذكر ونحن نتعامل مع قطر مقاطعة أو مصالحة أننا نتعامل مع «أداة» لمشروع خطير أكبر بكثير من «قطر» بل هو مشروع مفروض على قطر، وقطر ملزمة ومجبرة على الاستمرار في أداء مهمتها مادام هذا النظام موجوداً، فوجوده وبقاؤه مرهونان بوظيفته، فإن هو تخلى عنها تخلى عنه رعاته وداعموه.
قطر ضرورية لرعاة مشروع التقسيم، فبالإضافة إلى كونها «الكاشير» الذي يمول هذا المشروع هي أيضاً «الغسالة» التي تبيض كل الصفقات المشبوهة للمشروع ورعاته، فعن طريق قطر تتواصل أجهزة الاستخبارات الأجنبية بالمنظمات الإرهابية، وعن طريقهم يتم تمرير الصفقات السرية المشبوهة، قطر «كاشير» و«غسالة» ومخدع ينام فيه الأعداء سوياً وراء الستر، لكنها تظل أداة في يد رعاة أكبر منها بكثير، وهذه الأداة تضررت كثيراً من المقاطعة لأن المقاطعة حدت كثيراً من امتداد المشروع لدولها حين قيدت حراكها داخل الدول الاربع، وعودتها بانفراد مع أي دولة تعني نجاح تفكيك التحالف.
مهمة قطر ليست مناكفات إعلامية، فما صرح به حمد بن خليفة للقذافي هو الأساس أي إسقاط الأنظمة وتقسيم الدول الكبيرة وعلى رأسها مصر والسعودية العقبتان الكبيرتان أمامها.
وعلى رأس مهامها الآن هو إضعاف هاتين العقبتين بتفكيك التحالفات من حولهما بالانفراد بهما والضغوط التي تتم الآن على مصر والمملكة العربية السعودية هي من أجل إبعادهما عن تحالفاتهما والانفراد بهما، فتلك التحالفات التي قامت بها المملكة وعقد الرباعي الذي ضم مصر والإمارات والبحرين هو العقبة التي كانت من أهم أدوات وقف المشروع وتعطيله.
فرغم قوة هاتين الدولتين (مصر والسعودية) إلا أن التحالف هو الذي أضفى بعداً عربياً لمقاومة المشروع انضمت إليه كل القوى المقاومة في ليبيا والسودان وتونس والعراق والمغرب والأردن، جميعهم تعلقوا بهذه الخيمة وبعمودها بوجه «الأداة» أي بوجه قطر، وهذه الخيمة قويت وتدعمت بهذه التحالفات، وكسبت مصداقيتها وقدمت دليلاً قاطعاً على أن الشعوب العربية رافضة لمشروع التقسيم وغير راغبة بالبدائل المعروضة، هذا ما يمثله التحالف الرباعي الآن بالنسبة إلى الشعوب العربية، فإن هو تفكك فإن ذلك أول مسمار في نعشه لا قدر الله.
لا تعتقد أيّ من مصر أو المملكة أنها قادرة وحدها على مواجهة هذا المد، ولا تعتقد بأنها تتعامل مع «قطر» حين توقف المقاطعة عنها، بل هي تفتح الباب مجدداً لرياح المشروع الذي يريد أن يقتلعها هي ومن معها.
الفخ الذي ينصبه أصحاب المشروع الآن هو التهوين من الدور القطري وجعله مجرد «مناكفات» بالإمكان احتواؤها بالمصالحة، ولن يكون هناك داع بعد ذلك لفتح هذا الملف من قبل أي زائر أمريكي أو أوروبي، في حين أن الفخ هو تفكيك التحالف الرباعي والانفراد بالدول الكبرى فيه.
الطعم الظاهر هو الصلح وعودة المياه إلى مجاريها، إنما الطعم الحقيقي هو تفكيك أكبر تحالف أنقذ الدول الأربع وأنقذ العالم العربي بأسره ولم ينقذ فقط مصر أو البحرين فقط من مشروع التقسيم، بل إنه أنقذ السعودية والإمارات الدولتين اللتين لم تطولها آثار ذلك الربيع بشكل مباشر.
لنتذكر ونحن نتعامل مع قطر مقاطعة أو مصالحة أننا نتعامل مع «أداة» لمشروع خطير أكبر بكثير من «قطر» بل هو مشروع مفروض على قطر، وقطر ملزمة ومجبرة على الاستمرار في أداء مهمتها مادام هذا النظام موجوداً، فوجوده وبقاؤه مرهونان بوظيفته، فإن هو تخلى عنها تخلى عنه رعاته وداعموه.
قطر ضرورية لرعاة مشروع التقسيم، فبالإضافة إلى كونها «الكاشير» الذي يمول هذا المشروع هي أيضاً «الغسالة» التي تبيض كل الصفقات المشبوهة للمشروع ورعاته، فعن طريق قطر تتواصل أجهزة الاستخبارات الأجنبية بالمنظمات الإرهابية، وعن طريقهم يتم تمرير الصفقات السرية المشبوهة، قطر «كاشير» و«غسالة» ومخدع ينام فيه الأعداء سوياً وراء الستر، لكنها تظل أداة في يد رعاة أكبر منها بكثير، وهذه الأداة تضررت كثيراً من المقاطعة لأن المقاطعة حدت كثيراً من امتداد المشروع لدولها حين قيدت حراكها داخل الدول الاربع، وعودتها بانفراد مع أي دولة تعني نجاح تفكيك التحالف.
مهمة قطر ليست مناكفات إعلامية، فما صرح به حمد بن خليفة للقذافي هو الأساس أي إسقاط الأنظمة وتقسيم الدول الكبيرة وعلى رأسها مصر والسعودية العقبتان الكبيرتان أمامها.
وعلى رأس مهامها الآن هو إضعاف هاتين العقبتين بتفكيك التحالفات من حولهما بالانفراد بهما والضغوط التي تتم الآن على مصر والمملكة العربية السعودية هي من أجل إبعادهما عن تحالفاتهما والانفراد بهما، فتلك التحالفات التي قامت بها المملكة وعقد الرباعي الذي ضم مصر والإمارات والبحرين هو العقبة التي كانت من أهم أدوات وقف المشروع وتعطيله.
فرغم قوة هاتين الدولتين (مصر والسعودية) إلا أن التحالف هو الذي أضفى بعداً عربياً لمقاومة المشروع انضمت إليه كل القوى المقاومة في ليبيا والسودان وتونس والعراق والمغرب والأردن، جميعهم تعلقوا بهذه الخيمة وبعمودها بوجه «الأداة» أي بوجه قطر، وهذه الخيمة قويت وتدعمت بهذه التحالفات، وكسبت مصداقيتها وقدمت دليلاً قاطعاً على أن الشعوب العربية رافضة لمشروع التقسيم وغير راغبة بالبدائل المعروضة، هذا ما يمثله التحالف الرباعي الآن بالنسبة إلى الشعوب العربية، فإن هو تفكك فإن ذلك أول مسمار في نعشه لا قدر الله.
لا تعتقد أيّ من مصر أو المملكة أنها قادرة وحدها على مواجهة هذا المد، ولا تعتقد بأنها تتعامل مع «قطر» حين توقف المقاطعة عنها، بل هي تفتح الباب مجدداً لرياح المشروع الذي يريد أن يقتلعها هي ومن معها.
الفخ الذي ينصبه أصحاب المشروع الآن هو التهوين من الدور القطري وجعله مجرد «مناكفات» بالإمكان احتواؤها بالمصالحة، ولن يكون هناك داع بعد ذلك لفتح هذا الملف من قبل أي زائر أمريكي أو أوروبي، في حين أن الفخ هو تفكيك التحالف الرباعي والانفراد بالدول الكبرى فيه.