في تأزم جديد للعلاقة بين الطرفين، طلبت وزارة العدل التركية إشعارًا أحمر من الإنتربول ضد صابرين سعيدي، المتهمة بالمشاركة في اختطاف المعارض الإيراني، حبيب كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز.
ونقلت صحيفة "حريت" عن مسؤولين في الأمن التركي أن صابرين سعيدي، صديقة كعب، التي تعيش في إيران، والتي يُزعم أنها تعمل لصالح جهاز المخابرات الإيرانية، استدرجته للمجيء إلى إسطنبول.
بعد يوم من وصوله إسطنبول
كما أشارت الصحيفة إلى أن سعيدي اتصلت بأشخاص اختطفوا المعارض الذي يحمل الجنسية السويدية بعد يوم واحد من وصوله إلى إسطنبول في 9 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي. واعتقلت تركيا 13 شخصًا على صلة بمهرب مخدرات إيراني مدان، ناجي شريفي زندشتي، لتورطهم في اختطاف كعب، متهمة الشبكة باختطاف المعارض من تركيا ونقله إلى إيران عن طريق التهريب. وكان جمعة ياسين، أحد أقارب صابرين، المقيم في السويد، قد أكد في مقابلة مع قناة العربية في 19 ديسمبر/ كانون الأول، أن "عظيم منشداوي، زوج سعيدي عنصر استخباراتي استخدمها في عملية اختطاف حبيب أسيود". وأضاف: صابرين طردت من بريطانيا لتورطها بالعمالة للنظام الإيراني وأبلغنا هذه المعلومات لحركة النضال".
كما أن سعيد حميدان، الرئيس الحالي لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز، قال في مقابلة مع قناة العربية في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن "الحركة كشفت عمالة صابرين عام 2018 وحذرت حبيب أسيود من ذلك، لكنه لم يكترث بالتحذيرات وبقي على تواصل معها حتى لحظة اختطافه".
استدراج كعب
وكانت صور وكاميرات المراقبة التي سربتها المخابرات التركية لوسائل إعلام عالمية أظهرت تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي وكيفية استدراجه إلى تركيا عبر عميلة المخابرات الإيرانية، التي توغلت في صفوف التنظيم، منذ ثلاث سنوات باعتبارها ناشطة وشاعرة أهوازية لجأت مع زوجها إلى بريطانيا، حيث الجالية الأهوازية الأكبر في أوروبا.
" السنونوات"
ويطلق على هؤلاء العميلات مصطلح " السنونوات" في الأدبيات السياسية الإيرانية وهن النساء والفتيات اللاتي تجندهن أجهزة الاستخبارات الإيرانية للإيقاع بالمعارضين.
وكشفت متابعات "العربية.نت" أن صابرين من أسرة عربية أهوازية تم إعدام العديد من أفرادها من قبل النظام الإيراني بتهمة النشاط من أجل القضية الأهوازية، لكن فور وصولها إلى بريطانيا عام 2017 بدأت تنسج علاقات مع الناشطين الأهوازيين في أوروبا وبشكل خاص مع قادة "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، بما فيهم أسيود.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" من نشطاء أهوازيين، سافرت صابرين من لندن إلى حيث يقيم قياديو حركة النضال في الدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا، من أجل الإيقاع بهم، فحضرت إلى منزل أسيود وقياديين آخرين، ولعبت دور الناشطة المعارضة من أجل الحصول على المعلومات وإرسالها للمخابرات الإيرانية.
كما أظهرت لقطات لتلفزيون "أحوازنا" التابع لحركة النضال، توغل صابرين في إعلام التنظيم بعد أن كسبت ثقة قياداتهم، واستضيفت ضمن برامجهم باسم الشاعرة "أم محمد الطرفي" برفقة زوجها، وقد حرصت خلال السنوات الثلاث الماضية على الحضور في مختلف الفعاليات السياسية مع قادة وأعضاء الحركة، كما حرصت على إلقاء أشعار قومية ووطنية، تم بثها عبر شاشة القناة.
وتحدث عناصر الحركة عن سنونوة أخرى، تدعى شهلا زبيدي، كانت قد تزوجت بحبيب كعب، في السويد عقب انفصاله عن زوجته الأولى، ويقولون إنها حصلت على معلومات كثيرة عن قياديين في حركة النضال، ثم اتهمتهم بسرقة أموالها وقادت عملية تشهير بهم عبر مواقع التواصل، ما أدى إلى طلاقها من الناشط الأهوازي لاحقا.
لكن على الرغم من ذلك عاد حبيب إلى شهلا وعاش معها، ما أدى إلى خلافات بينه وبين قادة الحركة، وهي آخر من تعلم عن سفره إلى تركيا، بحسب قادة الحركة وأيضا زوجته السابقة هدى هواشمي.
ووفقا لتسريبات الاستخبارات التركية لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، سافر حبيب إلى تركيا في 9 أكتوبر ، ليلتقي صابرين، ثم قام أعضاء عصابة مخدرات معروفة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية، بقيادة ناجي شريفي زيندشتي، باختطافه بعد تخديره وتقييده ثم عبروا به إلى إيران.
يذكر أن تلك التسريبات الأمنية التركية جاءت عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وطهران على خلفية أزمة إقليم ناغورنو كاراباخ، وأدت إلى كشف معلومات ثمينة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي ومعارضين إيرانيين آخرين تم اغتيالهم على الأراضي التركية من قبل المخابرات الإيرانية.
كما يشار إلى أن تاجر المخدرات المعروف، ناجي شريفي زيندشتي، هو كردي - إيراني حاصل على الجنسية التركية وكان يعمل كعميل مزدوج لأجهزة المخابرات التركية والإيرانية لسنوات عديدة، لكنه الآن يقيم في إيران بعد تورطه باختطاف أسيود واغتيال معارضين إيرانيين آخرين في تركيا.
ونقلت صحيفة "حريت" عن مسؤولين في الأمن التركي أن صابرين سعيدي، صديقة كعب، التي تعيش في إيران، والتي يُزعم أنها تعمل لصالح جهاز المخابرات الإيرانية، استدرجته للمجيء إلى إسطنبول.
بعد يوم من وصوله إسطنبول
كما أشارت الصحيفة إلى أن سعيدي اتصلت بأشخاص اختطفوا المعارض الذي يحمل الجنسية السويدية بعد يوم واحد من وصوله إلى إسطنبول في 9 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي. واعتقلت تركيا 13 شخصًا على صلة بمهرب مخدرات إيراني مدان، ناجي شريفي زندشتي، لتورطهم في اختطاف كعب، متهمة الشبكة باختطاف المعارض من تركيا ونقله إلى إيران عن طريق التهريب. وكان جمعة ياسين، أحد أقارب صابرين، المقيم في السويد، قد أكد في مقابلة مع قناة العربية في 19 ديسمبر/ كانون الأول، أن "عظيم منشداوي، زوج سعيدي عنصر استخباراتي استخدمها في عملية اختطاف حبيب أسيود". وأضاف: صابرين طردت من بريطانيا لتورطها بالعمالة للنظام الإيراني وأبلغنا هذه المعلومات لحركة النضال".
كما أن سعيد حميدان، الرئيس الحالي لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز، قال في مقابلة مع قناة العربية في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن "الحركة كشفت عمالة صابرين عام 2018 وحذرت حبيب أسيود من ذلك، لكنه لم يكترث بالتحذيرات وبقي على تواصل معها حتى لحظة اختطافه".
استدراج كعب
وكانت صور وكاميرات المراقبة التي سربتها المخابرات التركية لوسائل إعلام عالمية أظهرت تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي وكيفية استدراجه إلى تركيا عبر عميلة المخابرات الإيرانية، التي توغلت في صفوف التنظيم، منذ ثلاث سنوات باعتبارها ناشطة وشاعرة أهوازية لجأت مع زوجها إلى بريطانيا، حيث الجالية الأهوازية الأكبر في أوروبا.
" السنونوات"
ويطلق على هؤلاء العميلات مصطلح " السنونوات" في الأدبيات السياسية الإيرانية وهن النساء والفتيات اللاتي تجندهن أجهزة الاستخبارات الإيرانية للإيقاع بالمعارضين.
وكشفت متابعات "العربية.نت" أن صابرين من أسرة عربية أهوازية تم إعدام العديد من أفرادها من قبل النظام الإيراني بتهمة النشاط من أجل القضية الأهوازية، لكن فور وصولها إلى بريطانيا عام 2017 بدأت تنسج علاقات مع الناشطين الأهوازيين في أوروبا وبشكل خاص مع قادة "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، بما فيهم أسيود.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" من نشطاء أهوازيين، سافرت صابرين من لندن إلى حيث يقيم قياديو حركة النضال في الدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا، من أجل الإيقاع بهم، فحضرت إلى منزل أسيود وقياديين آخرين، ولعبت دور الناشطة المعارضة من أجل الحصول على المعلومات وإرسالها للمخابرات الإيرانية.
كما أظهرت لقطات لتلفزيون "أحوازنا" التابع لحركة النضال، توغل صابرين في إعلام التنظيم بعد أن كسبت ثقة قياداتهم، واستضيفت ضمن برامجهم باسم الشاعرة "أم محمد الطرفي" برفقة زوجها، وقد حرصت خلال السنوات الثلاث الماضية على الحضور في مختلف الفعاليات السياسية مع قادة وأعضاء الحركة، كما حرصت على إلقاء أشعار قومية ووطنية، تم بثها عبر شاشة القناة.
وتحدث عناصر الحركة عن سنونوة أخرى، تدعى شهلا زبيدي، كانت قد تزوجت بحبيب كعب، في السويد عقب انفصاله عن زوجته الأولى، ويقولون إنها حصلت على معلومات كثيرة عن قياديين في حركة النضال، ثم اتهمتهم بسرقة أموالها وقادت عملية تشهير بهم عبر مواقع التواصل، ما أدى إلى طلاقها من الناشط الأهوازي لاحقا.
لكن على الرغم من ذلك عاد حبيب إلى شهلا وعاش معها، ما أدى إلى خلافات بينه وبين قادة الحركة، وهي آخر من تعلم عن سفره إلى تركيا، بحسب قادة الحركة وأيضا زوجته السابقة هدى هواشمي.
ووفقا لتسريبات الاستخبارات التركية لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، سافر حبيب إلى تركيا في 9 أكتوبر ، ليلتقي صابرين، ثم قام أعضاء عصابة مخدرات معروفة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية، بقيادة ناجي شريفي زيندشتي، باختطافه بعد تخديره وتقييده ثم عبروا به إلى إيران.
يذكر أن تلك التسريبات الأمنية التركية جاءت عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وطهران على خلفية أزمة إقليم ناغورنو كاراباخ، وأدت إلى كشف معلومات ثمينة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي ومعارضين إيرانيين آخرين تم اغتيالهم على الأراضي التركية من قبل المخابرات الإيرانية.
كما يشار إلى أن تاجر المخدرات المعروف، ناجي شريفي زيندشتي، هو كردي - إيراني حاصل على الجنسية التركية وكان يعمل كعميل مزدوج لأجهزة المخابرات التركية والإيرانية لسنوات عديدة، لكنه الآن يقيم في إيران بعد تورطه باختطاف أسيود واغتيال معارضين إيرانيين آخرين في تركيا.