برلين - أ ف ب: أثار قيام جماعة سلفية بتوزيع المصاحف مجاناً في ألمانيا قلق الحكومة والطبقة السياسية التي نددت باستغلال القرآن لنشر الأفكار المتطرفة. وتهدف هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم "الدين الحقيقي” إلى توزيع 25 مليون نسخة مترجمة من المصحف الشريف في ألمانيا وسويسرا والنمسا. وقد قامت بالفعل بتوزيع 250 ألف نسخة. وفي ألمانيا حيث يخضع السلفيون لمراقبة أجهزة الأمن الداخلي أثارت عدة مقالات صحافية صدرت في عطلة الفصح الحالية القلق من هذا التحرك. وأدان زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تترأسه المستشارة أنغيلا ميركل "بحزم” الخميس هذه المبادرة التي يقول إنها "تستغل القرآن في نشر الأفكار المتطرفة”. واعتبرت متحدثة باسم الحزب الليبرالي الشريك في حكومة الأقلية أن توزيع هذه المصاحف المترجمة أمر "غير مقبول على الإطلاق” منددة بـ«استخدام القران كوسيلة دعاية في خدمة التطرف”. وفي جانب المعارضة دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى الاستمرار في مراقبة السلفيين. وقال المتحدث باسم الحزب مايكل هرتمان "إذا اكتشفت السلطات أن هناك انتهاكاً للقانون والنظام سيكون من الضروري التفكير في الحظر”. لكنه استبعد إمكانية أن "تؤدي مجرد عملية توزيع للمصاحف إلى تحويل أناس إلى إرهابيين”. في المقابل أوضح القائم على مبادرة توزيع المصاحب هذه إبراهيم أبو ناجي (47 سنة) وهو داعية ورئيس شركة من أصل فلسطيني يقيم في ألمانيا ويخضع لرقابة السلطات أن هدفه من ذلك "إدخال الحقيقة إلى قلوب الناس”.