الإشاعة الوحيدة التي لم يسمعها الناس حتى الآن عن التأثير الجانبي للقاح كورونا هي أن المجالس لشخص تم تطعيمه معرض لانتقال الفيروس الكامن فيه إليه وأنه لهذا على الجميع أن يحذروا من اللقاح والذين أخذوه!

لم يبق أحد إلا أقحم نفسه في الحديث عن فوائد ومضار اللقاح وأصدر الفتاوى التي يأمل أن يصير الداخلون إلى مواقع التواصل الاجتماعي من قارئيها وناقليها. الفنانون والرياضيون وغيرهم قالوا ما يحلو لهم قوله في هذا الأمر، وبالتأكيد لم يبق أحد من هؤلاء أو أولئك إلا اعتبر شعور الممرضة الأمريكية التي أخذت اللقاح بالدوخة ودخولها في حالة إغماء قصيرة دليلاً على أن ما يقولونه هو الصحيح وأن الفيروس واللقاح أدوات مؤامرة يقودها أفراد قرروا أن يخفضوا عدد سكان العالم إلى النصف!

ليس هذا فحسب، فهناك كثيرون شككوا في عملية أخذ بعض المسؤولين في العالم اللقاح فقالوا إنه تمثيل وقالوا إن الإبرة لا تدخل في جسم أولئك وقالوا إن ما أخذوه لم يكن إلا الماء أو أي مادة أخرى لا علاقة لها باللقاح وليس لها أي تأثير سالب.

من الأمور التي فاتت كل أولئك هي أن الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى وأنه لا بل جيتس ولا غيره يمكنه أن يبيد البشر إلا إن أراد الله سبحانه وتعالى، وأن هناك العديد من آيات القرآن الكريم التي تؤكد أن كل ما يصيب الإنسان مكتوب عليه من قبل أن يبرأ الله سبحانه وتعالى هذا الكون، وأنه لا يمكن أن يمس الإنسان السوء إلا بإذن الله، وأنه إن أراد الله له الخير فلا راد لفضله وهو الحافظ الحفيظ.

ومع هذا سينبري في كل حين من يطعن في اللقاح الذي أقبل عليه الناس في البحرين من دون خوف، وخصوصاً بعدما تم الإعلان عن تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بأخذ اللقاح.