وقع مجلس التنمية الاقتصادية مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة بإقليم "هونان" الصيني، في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد رسمي وتجاري صيني إلى مملكة البحرين للمساهمة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين البحرين والصين.وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في العديد من القطاعات من أبرزها البنية التحتية، والخدمات المصرفية والمالية، والصناعة التحويلية، والطاقة، والصيدلة، والتكنولوجيا والاتصالات والسلع الاستهلاكية. وسيعمل الطرفان بمقتضى هذه المذكرة على دعم العمل الثنائي لتشجيع وتعزيز التعاون الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية في مملكة البحرين وإقليم هونان بجمهورية الصين الشعبية وفقا لقوانين كلا البلدين وبحسب المعايير الدولية.وبهذه المناسبة قال السيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية :"إن العمل الاقتصادي والتعاون الاستثماري المشترك بين البحرين والصين مرشح للتطور والازدهار، خصوصاً وأن البلدين تجمعهما علاقة تجارية تاريخية تجسدها في الوقت الحاضر السياسة التي أطلقتها بيجينج باسم "حزام واحد، طريق واحد" أو استراتيجية "طريق الحرير" التي تعمد لتطوير علاقات الصين مع الدول الشريكة الواقعة ضمن الخط التجاري التاريخي الذي تقع مملكة البحرين ودول الخليج عليه. ويؤكد على جميع ذلك الزيارات المستمرة بين البلدين، وتوقيع الاتفاقية اليوم، وما تشهده المملكة من زيارات لوفود صينية متعددة هذا العام".من جانبه قال السيد شو شيانغ بينغ المدير العام بوزارة التجارة بإقليم هونان الصيني:"نعتز بشراكتنا التجارية مع البحرين التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لقطاعات الأعمال الصينية، ونحن نسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين بلدينا من خلال توقيع مذكرة التفاهم والالتقاء بنظرائنا من ممثلي قطاعات الأعمال البحرينية في مختلف المجالات الصناعية والمالية، وقد ساهمت هذه الزيارة في اطلاعنا على فرص الاستثمار في المملكة وعززت من علاقاتنا مع قطاعات الأعمال، فمملكة البحرين تحظى بالعديد من المزايا التنافسية التي تشجعنا على الاستفادة منها وتعزيز حضورنا التجاري والاستثماري لدخول منطقة الخليج"والتقى الوفد الرسمي والتجاري الصيني خلال زيارته إلى المملكة مع قطاعات الأعمال البحرينية وذلك في غرفة تجارة وصناعة البحرين حيث عقد أكثر من عشرين لقاءً ثنائياً بين أعضاء الوفد الصيني ونظرائهم من رجال الأعمال البحرينيين في قطاعات التصنيع، والآليات، والأغذية والمرطبات، والتجارة العامة، والخدمات المالية، والأقمشة، والبناء والمقاولات الإنشائية.ويعد إقليم "هونان" الصيني إقليماً نشطاً اقتصادياً وصناعياً ويتميز بصناعات الفولاذ والكهرباء والمواد الكيميائية، والمعادن ومواد البناء ومعدات النقل، والتصنيع الزراعي، ومعدات التصنيع المتخصصة والصناعات البترولية، حيث شهد الإقليم وعلى مدى خمسة عقود تركيزاً مكثفاً على الصناعات الثقيلة التي يمكن للقطاعين العام والخاص في مملكة البحرين الاستفادة منها. وبلغ حجم إجمالي الواردات والصادرات لإقليم "هونان" الصيني في 2012م ما يقارب 22 مليار دولار أميركي حيث حقق معدل زيادة وقدره 15.5% بالمقارنة مع العام الذي قبله.وقد نظم مجلس التنمية الاقتصادية زيارة لوفد اقتصادي بحريني رفيع المستوى قام بجولة مكثفة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت لمدة 10 أيام في نهاية أكتوبر 2014، وشملت الجولة مدن "بكين" و"قوانقتشو" و"شينجن" و"هونغ كونغ" وأسفرت عن توقيع 13 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات والمنظمات التجارية الصينية، حيث هدفت جولة الوفد البحريني إلى تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والصين. وتبعت هذه الجولة الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2013.وأنشأ مجلس التنمية الاقتصادية مكتباً خارجياً في جمهورية الصين الشعبية في 2013 يساهم في الترويج لمملكة البحرين ودعوة الوفود الاقتصادية منها، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المجلس في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وسعياً نحو التركيز على قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية لمملكة البحرين.
Bahrain
خالد الرميحي:التعاون الاستثماري المشترك بين البحرين والصين مرشح للتطور والازدهار
02 أبريل 2015