حسن الستري ودعاء المساعيد
أكدت عضو مجلس الشورى سبيكة الفضالة أهمية حظر مشروبات الطاقة لمن هم دون سن 18 سنة، مؤكدة أن تناول هؤلاء الأطفال لهذه المشروبات هو بداية لخط الانحراف، مشيرة إلى وجود حالات متضررة من هذه المشروبات.
وكشفت الفضالة في حوار مع "الوطن"، عن تقدمها بمقترح بقانون يخضع العمال الأجانب للفحص الطبي عند تجديد رخص العمل، مبينة احتمالية إصابتهم بأمراض خلال زيارتهم إلى وطنهم.
وأكدت رئيسة لجنة الشباب أهمية الاقتراح بقانون بإنشاء غرفة لتسوية المنازعات الرياضية بدلاً من التوجه إلى المحاكم، لتسريع الفصل فيها وتقليل آثار تجاذباتها، لافتة إلى أنه في الوقت الحالي لديهم مشروع قانون الاحتراف الرياضي وذلك من خلال أخذ رأي الجهات المعنية بذلك، مؤكدة أنه مشروع مهم جداً وسينفع الرياضيين البحرينيين من الدرجة الأولى.
وبينت الفضالة وجود تحفظات شورية على التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على مشروع القانون الذي جاء بناء على اقتراح شوري، رافضة في ذات الصدد الإفصاح عنها.
وحول المشروع بقانون الذي أحالته الحكومة للسلطة التشريعية بشأن استثناء الرياضيين من تطبيق قانون العمل وقانون التأمين الاجتماعي، أشارت الفضالة إلى أن "هناك بعض المواد في قانوني العمل والتامين الاجتماعي لا تتناسب أبداً مع الرياضيين، والأفضل أن نترك هذه الأمور للعقد المبرم بينهم وبين الأندية والاتحادات"، نافية وجود قريب لها من ذوي الهمم، وقالت: "هل من اللازم وجود قريب لي لأهتم بهم، أنا أتشرف بأن أكون أماً لكل ذوي الهمم في البحرين، وأتشرف بالتواصل الدائم مع الجمعيات المعنية بهم للوقوف على احتياجاتهم".
وفيما يلي نص الحوار:
الوطن: ما هي أبرز المقترحات والمواضيع الموجودة في لجنة الشباب التي تترأسيها للدور الثاني على التوالي؟
الفضالة: آخر اقتراح في اللجنة مقدم من رئيس اللجنة التشريعية دلال الزايد بإنشاء غرفة تسوية المنازعات الرياضية، طلبنا مرئيات من الجهات المختصة كاللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وعما قريب بعد أسبوعين سيتم رفعه للمجلس.
الوطن: ما هي أبرز أهداف المقترح؟
الفضالة: يريدون أن يكون هناك جهة مختصة لفض الخلافات المتعلقة في الرياضة، بدلاً من التوجه للمحاكم، فهذه يسرع إجراءات فضها، ويقلل من آثار الخلافات على الرياضيين.
الوطن:هل يوجد أي مواضيع أخرى باللجنة؟
الفضالة: حالياً لدينا مشروع بقانون الاحتراف الرياضي وقمنا بأخذ رأي الجهات, وهو بالأصل مقترح مقدم من مجلس الشورى، وقد درسه مجلس النواب وأجري عليه بعض التعديلات، وهو الآن موجود لدينا بالمجلس، وسنجتمع مع الجهات المعنية لكي نتوصل إلى صيغة متوافقة بيننا لكي يحقق المشروع هدفه.
الوطن: ما هي أبرز الملاحظات على التعديلات التي تم إجراؤها من قبل مجلس النواب؟
الفضالة: التعديل الذي جاء على الاقتراح من قبل النواب هو أنه يكون للاتحادات إنشاء العقود وكل هذه الأمور المتعلقة بالاحتراف تكون عند الاتحادات، ولكن نحن لدينا تحفظات على هذا التعديل مبدئيا، ولكن لا أريد أن أصرح عن التعديلات التي تم إجراؤها من قبل مجلس النواب، قبل مناقشة الأمر مع الجهات المختصة والاستماع لمرئياتهم.
نحن نريد أن يخرج القانون بشكل كامل ومتكامل ينفع الرياضيين البحرينيين في الدرجة الأولى، إذ إن مشروع الاحتراف الرياضي هو مشروع مهم لأنه يواكب التشريعات الدولية وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هم أكبر المؤيدين للاحتراف الرياضي، والدليل على ذلك تم منح سامي الحداد أول جواز يحمل مهنة المحترف الرياضي من قبل جلالة الملك، وهذا المشروع ينقل الرياضة البحرينية نقلة نوعية وأيضاً مهم جداً لاستكمال التشريعات الرياضية وسيكون إضافة جيدة للتشريعات الرياضية.
الوطن: الحكومة أحالت إلى البرلمان مشروعي قانون يستثنيان الرياضيين من قانوني العمل في القطاع الأهلي والتأمين الاجتماعي، مبينة إن طبيعة عقود الرياضيين لا تتناسب مع قانون العمل، وبالنسبة إلى قانون التأمين انه الأندية لا تسدد الاشتراكات التأمينية والواقع اثبت انه لا يوجد استفادة من قانون التأمين الاجتماعي للرياضيين، ما تعليقك على هذا المشروع؟
الفضالة: اتفق مع فكرة المشروع، فنحن لا نستطيع أن نضم الرياضيين إلى قانون العمل وقانون التأمين الاجتماعي لأنه طبيعتهما لا تتناسب مع المحترف الرياضي من ناحية ساعات العمل.
الوطن: ولكن القانون لا يتكلم فقط عن اللاعبين والمدربين فقط، بل حتى عن الموظفين والإداريين في الأندية والاتحادات؟!
الفضالة: هناك بعض المواد البحتة في قانوني العمل والتامين الاجتماعي لا تتناسب أبداً معهم، والأفضل أن نترك هذه لجهة التعاقد.
نحن في البحرين في بداية هذه التشريعات الرياضية، ونؤسس لها، ولا نريد التعمق بالحديث عن هذا الموضوع حالياً حتى لا نتعارض مع القوانين الموجودة، أفضل التريث إلى إن يأتينا مشروعاً القانون من مجلس النواب.
الوطن: لديكم بالمجلس مشروع بقانون يحد من استهلاك مشروبات الطاقة لمن هم دون الثامنة عشرة، إلى أين وصل؟
الفضالة: المشروع حالياً لدى لجنة الخدمات في الشورى، وتم أخذ رأي لجنة الشباب والرياضة، وهو لا يتناول حظر بيعه لمن هم دون 18 عاماً فحسب، بل يتعداه لحظر تصنيعه واستيراده وحظر توزيعه مجاناً، وقد وصلتنا مرئيات بعض أولياء الأمور، وكلهم مؤيدون لهذا المشروع لأنه من مصلحة الأطفال والشباب، ولدينا حالات قائمة متضررة من مشروبات الطاقة.
الوطن: ماذا تقصدين بالحالات القائمة؟
الفضالة: لدي على سبيل المثال احد أقاربي، كان عمره 16 سنة، لا يوجد لدية مشاكل قلب ولا مشاكل وراثية ولكن بسبب مشروبات الطاقة ولأنه كان مدمناً على شربها بشكل يومي، ضعفت عضلة القلب لديه لدرجة أنها كانت تعمل بنسبة 10% فقط، ودخل العناية المركزة لفترة طويلة بسبب هذه المشروبات المضرة، وبعد ثلاث سنوات من العلاج بدأت تعمل عضلة القلب بنسبة 30% فقط، تأثير هذه المشروبات ليس مباشراً ولكن مع الوقت تؤثر، وأنا كأم من المستحيل أن أوافق أو أقبل أن ابني يشرب هذه المشروبات، بالنسبة لي مشروبات الطاقة لمن هم دون سن 18 سنة هو بداية خط الانحراف.
الوطن: أنتِ أيضاً عضو في اللجنة التشريعية ما هي أبرز المشاريع المهمة لديكم في اللجنة؟
الفضالة: اللجنة التشريعية هي أم اللجان، وأي اقتراح وأي مشروع يجب أن يمر على اللجنة التشريعية إما بصفة أصلية أو لأخذ الرأي والمشورة والتأكد من دستوريته.
جميع الاقتراحات والمشاريع التي تمر على اللجنة هي مهمة ولكن حالياً نحن بتوكيل من الرئيس لدينا مشروع الأمن الغذائي، وهو من أهم الأمور الموكلة حالياً لدى اللجنة التشريعية، سنجتمع مع كل الجهات المعنية بالأمن الغذائي في البحرين من كالزراعة والثروة البحرية والثروة الحيوانية، وهذا هو أهم موضوع الآن لدينا في اللجنة التشريعية، لأنه نريد أن نعرف النواقص التشريعية التي يحتاجونها.
وكل ذلك منبثق من توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في الخطاب السامي، فلقد كان جلالته دائماً يركز على أهمية الأمن الغذائي.
الوطن: كيف توفقين بين عملك في اللجنة التشريعية ورئاستك للجنة الشباب؟
الفضالة: الوقت منظم بين اجتماعات اللجان وهناك توافق بينهم، ووجودي في اللجنة التشريعية يثري عملي في لجنة الشباب.
الوطن: من الملاحظ اهتمامك بذوي الهمم، ما هو سر ذلك؟
الفضالة: عقب بعضهم على مداخلة لي بمجلس الشورى عن ذوي الهمم بكلمة ضايقتني وقتها، إذ قال لي أنتم المشرعون لا تحكمكم المشاعر والأحاسيس، فأجبتم نحن المشرعون تحكمنا المشاعر والأحاسيس لأنه أي نقص تشريعي نتكلم فيه، نابع عن شعور أو أحساس، شي جيد عندما ننقل هذا الشعور إلى المجلس.
وشخصياً أتشرف بأن أكون أماً لكل ذوي احتياجات خاصة في البحرين، لدي 5 أبناء ولا أحد منهم من ذوي الهمم ولا من أقربائي أيضاً، هل من الواجب أن يكون لدي حالة لأهتم بهذه الفئة؟!، اهتمامي بهم شعور إنساني ووطني.
هذا الشهر كانت لدي مبادرة مع أغلب جمعيات ذوي الهمم ويريدون أن تكون هذه المبادرة برعايتي، وأنا لا أحب كلمة رعاية، لأني أعتبر نفسي جزءاً منهم، فمنهم نتعلم العزم والسعادة.
الوطن: هل نتوقع تشريعات تقدمها العضو سبيكة الفضالة تعنى بذوي الهمم؟
الفضالة: بالطبع، فالتشريعات واجب علينا متى ما شعرنا بوجود نقص بالتشريع.
الوطن: هذا يعني أنك ترين وجود نقص بالتشريعات المعنية بذوي الهمم؟
الفضالة: تطور الوقت والالتزامات تحدث نواقص ويجب علينا أن نطور ونعدل التشريعات أو نستحدث تشريعات جديدة، لذلك استخدم أداة السؤال لتشخيص هذه النواقص.
قمت بتوجيه سؤالي إلى وزير التربية والتعليم حول تدريس لغة الإشارة في المدارس ووجهت أيضاً سؤال إلى وزيرة الصحة حول الخدمات الصحية التي تقدم لذوي الهمم؟ وهو سؤال وجهته بناء على تواصلي معهم، وقمت بالوقوف على معاناتهم عن طريق استخدام أداة السؤال، ليكون مقدمة لتشريع قادم.
الوطن: كان لك تصريح في خصوص صندوق الأمل إلى أي مدى ترين أنه يخدم المجتمع؟
الفضالة: صندوق الأمل هو هدية من جلالة الملك إلى الشباب البحريني في يوم افتتاح دور الانعقاد، فلقد عودنا دائماً على مبادراته الجميلة وهذا كان أملا جديدا للشباب لدعم مشاريعهم ودعم أفكارهم وتبني مواهبهم.
هذا كله من اختصاصات صندوق الأمل فلقد اختصره جلالة الملك عندما سلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إدارة الصندوق، فهو إنسان طموح يعتبر قدوة للشباب البحريني.
الوطن: إلى أي مدى ينهض دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالشباب البحريني؟
الفضالة: الشيخ ناصر اسمه دائماً يرتبط بالإنجازات التي حققها للبحرين، وهو حافز للشباب البحريني دعمه لهم لا محدود وهو ملهم للشباب، وأيضاً يجب أن نذكر أن سمو الشيخ ناصر بن حمد داعم كبير لذوي الهمم وكذلك هو سمو الشيخ خالد بن حمد أيضاً، وقد لاحظتم مؤخراً دعم سمو الشيخ ناصر لأحد أصحاب الهمم وهو شاب كفيف، الآن يقوم بتأهيله لسباقات القدرة، ولا ننسى إيمان سمو الشيخ ناصر بن حمد في قدرات الشباب البحريني، وهناك أيضاً برنامج استجابة وبرنامج فرص كلها برامج يتم دعمها من سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد.
الوطن: ما هو دور لجنة الشباب في الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني؟
الفضالة: بعيداً عن لجنة شؤون الشباب نحن كسلطة تشريعية ومجلس الشورى لا بد أن نعزز الوطنية ونثبتها ونرسخها الوطنية من خلال برامجنا ومبادراتنا واتفاقياتنا مع أي جهة، هذا الشيء هو واجب وطني نقوم فيه.
الوطن: ما هي أبرز المقترحات التي قدمتيها؟
الفضالة: تقدمت بمعية بعض الأعضاء بمقترح تعديل تعديل قانون هيئة سوق العمل، بهدف إلزام الفحص الطبي إثناء تجديد رخصة العمل وليس فقط إثناء إصدار رخصة العمل، وهو الآن موجود لدى لجنة الخدمات.
الوطن: ما هي دوافع المقترح؟
الفضالة: نحن حالياً في زمن الأوبئة وزمن الأمراض، وجائحة كورونا علمتنا درساً قوياً، لذا نرى أن أهمية طلب الفحص الطبي عند الإصدار لا يختلف عن أهميته عند التجديد.
الوطن: ولكن قد يجاب عليكم بعدم الداعي، لأن الحالة الطبية عند تجديد الترخيص تكون معلومة للجهات المختصة، بخلاف الحالة الطبية عند الإصدار؟
الفضالة: في الغالب يغيب العامل بعد انتهاء التجديد لمدة 3 أشهر، من يضمن ألا يأتينا بمرض خلال هذه الفترة.
الوطن: أول مداخلة لك في المجلس نالت إعجاب الرئيس علي الصالح الذي أثنى عليها بالجلسة، إلى أي مدى دفعك ثناء الرئيس للعمل؟
الفضالة: هذه المداخلة كانت متعلقة بتوفير مكاتب لذوي الهمم، ومدحها الرئيس وهذا كان دافعاً قوياً لي، فهو شخص ذو خبرة وقامة وطنية، وبعيداً عن كونه رئيساً للمجلس، هو أب وأخ لكل أعضاء المجلس وهو شخص ينصحنا ويوجهنا للطريق الصحيح عندما نخطئ ونحن نتقبل منه الإرشاد بصدر رحب.
الوطن: أنتِ من عائلة خدمت البلد من الجهتين إلى أي مدى أثر هذا الإرث العائلي على عملك؟
الفضالة: أنا ربيت في بيت حبه للوطن بلا حدود ونرخص لأجله أبناءنا قبل أموالنا، تربينا تربية عسكرية شديدة، فوالدي حنون لأبعد درجة ولكنه صارم إلى أبعد الحدود أيضاً، وهو له الفضل الكبير في حياتي، ووالدتي أيضاً شخصية عطوفة لا أستطيع وصفها أكثر وهي صديقتي المقربة، كذلك خالي الدكتور ناصر البلوشي، والدكتورة فاطمة البلوشي، وأيضاً المرحومة جدتي أم أمي، كانت إنسانة قوية ومثالاً للأم لي أنا ولكل من تعرف عليها.
أكدت عضو مجلس الشورى سبيكة الفضالة أهمية حظر مشروبات الطاقة لمن هم دون سن 18 سنة، مؤكدة أن تناول هؤلاء الأطفال لهذه المشروبات هو بداية لخط الانحراف، مشيرة إلى وجود حالات متضررة من هذه المشروبات.
وكشفت الفضالة في حوار مع "الوطن"، عن تقدمها بمقترح بقانون يخضع العمال الأجانب للفحص الطبي عند تجديد رخص العمل، مبينة احتمالية إصابتهم بأمراض خلال زيارتهم إلى وطنهم.
وأكدت رئيسة لجنة الشباب أهمية الاقتراح بقانون بإنشاء غرفة لتسوية المنازعات الرياضية بدلاً من التوجه إلى المحاكم، لتسريع الفصل فيها وتقليل آثار تجاذباتها، لافتة إلى أنه في الوقت الحالي لديهم مشروع قانون الاحتراف الرياضي وذلك من خلال أخذ رأي الجهات المعنية بذلك، مؤكدة أنه مشروع مهم جداً وسينفع الرياضيين البحرينيين من الدرجة الأولى.
وبينت الفضالة وجود تحفظات شورية على التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على مشروع القانون الذي جاء بناء على اقتراح شوري، رافضة في ذات الصدد الإفصاح عنها.
وحول المشروع بقانون الذي أحالته الحكومة للسلطة التشريعية بشأن استثناء الرياضيين من تطبيق قانون العمل وقانون التأمين الاجتماعي، أشارت الفضالة إلى أن "هناك بعض المواد في قانوني العمل والتامين الاجتماعي لا تتناسب أبداً مع الرياضيين، والأفضل أن نترك هذه الأمور للعقد المبرم بينهم وبين الأندية والاتحادات"، نافية وجود قريب لها من ذوي الهمم، وقالت: "هل من اللازم وجود قريب لي لأهتم بهم، أنا أتشرف بأن أكون أماً لكل ذوي الهمم في البحرين، وأتشرف بالتواصل الدائم مع الجمعيات المعنية بهم للوقوف على احتياجاتهم".
وفيما يلي نص الحوار:
الوطن: ما هي أبرز المقترحات والمواضيع الموجودة في لجنة الشباب التي تترأسيها للدور الثاني على التوالي؟
الفضالة: آخر اقتراح في اللجنة مقدم من رئيس اللجنة التشريعية دلال الزايد بإنشاء غرفة تسوية المنازعات الرياضية، طلبنا مرئيات من الجهات المختصة كاللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وعما قريب بعد أسبوعين سيتم رفعه للمجلس.
الوطن: ما هي أبرز أهداف المقترح؟
الفضالة: يريدون أن يكون هناك جهة مختصة لفض الخلافات المتعلقة في الرياضة، بدلاً من التوجه للمحاكم، فهذه يسرع إجراءات فضها، ويقلل من آثار الخلافات على الرياضيين.
الوطن:هل يوجد أي مواضيع أخرى باللجنة؟
الفضالة: حالياً لدينا مشروع بقانون الاحتراف الرياضي وقمنا بأخذ رأي الجهات, وهو بالأصل مقترح مقدم من مجلس الشورى، وقد درسه مجلس النواب وأجري عليه بعض التعديلات، وهو الآن موجود لدينا بالمجلس، وسنجتمع مع الجهات المعنية لكي نتوصل إلى صيغة متوافقة بيننا لكي يحقق المشروع هدفه.
الوطن: ما هي أبرز الملاحظات على التعديلات التي تم إجراؤها من قبل مجلس النواب؟
الفضالة: التعديل الذي جاء على الاقتراح من قبل النواب هو أنه يكون للاتحادات إنشاء العقود وكل هذه الأمور المتعلقة بالاحتراف تكون عند الاتحادات، ولكن نحن لدينا تحفظات على هذا التعديل مبدئيا، ولكن لا أريد أن أصرح عن التعديلات التي تم إجراؤها من قبل مجلس النواب، قبل مناقشة الأمر مع الجهات المختصة والاستماع لمرئياتهم.
نحن نريد أن يخرج القانون بشكل كامل ومتكامل ينفع الرياضيين البحرينيين في الدرجة الأولى، إذ إن مشروع الاحتراف الرياضي هو مشروع مهم لأنه يواكب التشريعات الدولية وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هم أكبر المؤيدين للاحتراف الرياضي، والدليل على ذلك تم منح سامي الحداد أول جواز يحمل مهنة المحترف الرياضي من قبل جلالة الملك، وهذا المشروع ينقل الرياضة البحرينية نقلة نوعية وأيضاً مهم جداً لاستكمال التشريعات الرياضية وسيكون إضافة جيدة للتشريعات الرياضية.
الوطن: الحكومة أحالت إلى البرلمان مشروعي قانون يستثنيان الرياضيين من قانوني العمل في القطاع الأهلي والتأمين الاجتماعي، مبينة إن طبيعة عقود الرياضيين لا تتناسب مع قانون العمل، وبالنسبة إلى قانون التأمين انه الأندية لا تسدد الاشتراكات التأمينية والواقع اثبت انه لا يوجد استفادة من قانون التأمين الاجتماعي للرياضيين، ما تعليقك على هذا المشروع؟
الفضالة: اتفق مع فكرة المشروع، فنحن لا نستطيع أن نضم الرياضيين إلى قانون العمل وقانون التأمين الاجتماعي لأنه طبيعتهما لا تتناسب مع المحترف الرياضي من ناحية ساعات العمل.
الوطن: ولكن القانون لا يتكلم فقط عن اللاعبين والمدربين فقط، بل حتى عن الموظفين والإداريين في الأندية والاتحادات؟!
الفضالة: هناك بعض المواد البحتة في قانوني العمل والتامين الاجتماعي لا تتناسب أبداً معهم، والأفضل أن نترك هذه لجهة التعاقد.
نحن في البحرين في بداية هذه التشريعات الرياضية، ونؤسس لها، ولا نريد التعمق بالحديث عن هذا الموضوع حالياً حتى لا نتعارض مع القوانين الموجودة، أفضل التريث إلى إن يأتينا مشروعاً القانون من مجلس النواب.
الوطن: لديكم بالمجلس مشروع بقانون يحد من استهلاك مشروبات الطاقة لمن هم دون الثامنة عشرة، إلى أين وصل؟
الفضالة: المشروع حالياً لدى لجنة الخدمات في الشورى، وتم أخذ رأي لجنة الشباب والرياضة، وهو لا يتناول حظر بيعه لمن هم دون 18 عاماً فحسب، بل يتعداه لحظر تصنيعه واستيراده وحظر توزيعه مجاناً، وقد وصلتنا مرئيات بعض أولياء الأمور، وكلهم مؤيدون لهذا المشروع لأنه من مصلحة الأطفال والشباب، ولدينا حالات قائمة متضررة من مشروبات الطاقة.
الوطن: ماذا تقصدين بالحالات القائمة؟
الفضالة: لدي على سبيل المثال احد أقاربي، كان عمره 16 سنة، لا يوجد لدية مشاكل قلب ولا مشاكل وراثية ولكن بسبب مشروبات الطاقة ولأنه كان مدمناً على شربها بشكل يومي، ضعفت عضلة القلب لديه لدرجة أنها كانت تعمل بنسبة 10% فقط، ودخل العناية المركزة لفترة طويلة بسبب هذه المشروبات المضرة، وبعد ثلاث سنوات من العلاج بدأت تعمل عضلة القلب بنسبة 30% فقط، تأثير هذه المشروبات ليس مباشراً ولكن مع الوقت تؤثر، وأنا كأم من المستحيل أن أوافق أو أقبل أن ابني يشرب هذه المشروبات، بالنسبة لي مشروبات الطاقة لمن هم دون سن 18 سنة هو بداية خط الانحراف.
الوطن: أنتِ أيضاً عضو في اللجنة التشريعية ما هي أبرز المشاريع المهمة لديكم في اللجنة؟
الفضالة: اللجنة التشريعية هي أم اللجان، وأي اقتراح وأي مشروع يجب أن يمر على اللجنة التشريعية إما بصفة أصلية أو لأخذ الرأي والمشورة والتأكد من دستوريته.
جميع الاقتراحات والمشاريع التي تمر على اللجنة هي مهمة ولكن حالياً نحن بتوكيل من الرئيس لدينا مشروع الأمن الغذائي، وهو من أهم الأمور الموكلة حالياً لدى اللجنة التشريعية، سنجتمع مع كل الجهات المعنية بالأمن الغذائي في البحرين من كالزراعة والثروة البحرية والثروة الحيوانية، وهذا هو أهم موضوع الآن لدينا في اللجنة التشريعية، لأنه نريد أن نعرف النواقص التشريعية التي يحتاجونها.
وكل ذلك منبثق من توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في الخطاب السامي، فلقد كان جلالته دائماً يركز على أهمية الأمن الغذائي.
الوطن: كيف توفقين بين عملك في اللجنة التشريعية ورئاستك للجنة الشباب؟
الفضالة: الوقت منظم بين اجتماعات اللجان وهناك توافق بينهم، ووجودي في اللجنة التشريعية يثري عملي في لجنة الشباب.
الوطن: من الملاحظ اهتمامك بذوي الهمم، ما هو سر ذلك؟
الفضالة: عقب بعضهم على مداخلة لي بمجلس الشورى عن ذوي الهمم بكلمة ضايقتني وقتها، إذ قال لي أنتم المشرعون لا تحكمكم المشاعر والأحاسيس، فأجبتم نحن المشرعون تحكمنا المشاعر والأحاسيس لأنه أي نقص تشريعي نتكلم فيه، نابع عن شعور أو أحساس، شي جيد عندما ننقل هذا الشعور إلى المجلس.
وشخصياً أتشرف بأن أكون أماً لكل ذوي احتياجات خاصة في البحرين، لدي 5 أبناء ولا أحد منهم من ذوي الهمم ولا من أقربائي أيضاً، هل من الواجب أن يكون لدي حالة لأهتم بهذه الفئة؟!، اهتمامي بهم شعور إنساني ووطني.
هذا الشهر كانت لدي مبادرة مع أغلب جمعيات ذوي الهمم ويريدون أن تكون هذه المبادرة برعايتي، وأنا لا أحب كلمة رعاية، لأني أعتبر نفسي جزءاً منهم، فمنهم نتعلم العزم والسعادة.
الوطن: هل نتوقع تشريعات تقدمها العضو سبيكة الفضالة تعنى بذوي الهمم؟
الفضالة: بالطبع، فالتشريعات واجب علينا متى ما شعرنا بوجود نقص بالتشريع.
الوطن: هذا يعني أنك ترين وجود نقص بالتشريعات المعنية بذوي الهمم؟
الفضالة: تطور الوقت والالتزامات تحدث نواقص ويجب علينا أن نطور ونعدل التشريعات أو نستحدث تشريعات جديدة، لذلك استخدم أداة السؤال لتشخيص هذه النواقص.
قمت بتوجيه سؤالي إلى وزير التربية والتعليم حول تدريس لغة الإشارة في المدارس ووجهت أيضاً سؤال إلى وزيرة الصحة حول الخدمات الصحية التي تقدم لذوي الهمم؟ وهو سؤال وجهته بناء على تواصلي معهم، وقمت بالوقوف على معاناتهم عن طريق استخدام أداة السؤال، ليكون مقدمة لتشريع قادم.
الوطن: كان لك تصريح في خصوص صندوق الأمل إلى أي مدى ترين أنه يخدم المجتمع؟
الفضالة: صندوق الأمل هو هدية من جلالة الملك إلى الشباب البحريني في يوم افتتاح دور الانعقاد، فلقد عودنا دائماً على مبادراته الجميلة وهذا كان أملا جديدا للشباب لدعم مشاريعهم ودعم أفكارهم وتبني مواهبهم.
هذا كله من اختصاصات صندوق الأمل فلقد اختصره جلالة الملك عندما سلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إدارة الصندوق، فهو إنسان طموح يعتبر قدوة للشباب البحريني.
الوطن: إلى أي مدى ينهض دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالشباب البحريني؟
الفضالة: الشيخ ناصر اسمه دائماً يرتبط بالإنجازات التي حققها للبحرين، وهو حافز للشباب البحريني دعمه لهم لا محدود وهو ملهم للشباب، وأيضاً يجب أن نذكر أن سمو الشيخ ناصر بن حمد داعم كبير لذوي الهمم وكذلك هو سمو الشيخ خالد بن حمد أيضاً، وقد لاحظتم مؤخراً دعم سمو الشيخ ناصر لأحد أصحاب الهمم وهو شاب كفيف، الآن يقوم بتأهيله لسباقات القدرة، ولا ننسى إيمان سمو الشيخ ناصر بن حمد في قدرات الشباب البحريني، وهناك أيضاً برنامج استجابة وبرنامج فرص كلها برامج يتم دعمها من سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد.
الوطن: ما هو دور لجنة الشباب في الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني؟
الفضالة: بعيداً عن لجنة شؤون الشباب نحن كسلطة تشريعية ومجلس الشورى لا بد أن نعزز الوطنية ونثبتها ونرسخها الوطنية من خلال برامجنا ومبادراتنا واتفاقياتنا مع أي جهة، هذا الشيء هو واجب وطني نقوم فيه.
الوطن: ما هي أبرز المقترحات التي قدمتيها؟
الفضالة: تقدمت بمعية بعض الأعضاء بمقترح تعديل تعديل قانون هيئة سوق العمل، بهدف إلزام الفحص الطبي إثناء تجديد رخصة العمل وليس فقط إثناء إصدار رخصة العمل، وهو الآن موجود لدى لجنة الخدمات.
الوطن: ما هي دوافع المقترح؟
الفضالة: نحن حالياً في زمن الأوبئة وزمن الأمراض، وجائحة كورونا علمتنا درساً قوياً، لذا نرى أن أهمية طلب الفحص الطبي عند الإصدار لا يختلف عن أهميته عند التجديد.
الوطن: ولكن قد يجاب عليكم بعدم الداعي، لأن الحالة الطبية عند تجديد الترخيص تكون معلومة للجهات المختصة، بخلاف الحالة الطبية عند الإصدار؟
الفضالة: في الغالب يغيب العامل بعد انتهاء التجديد لمدة 3 أشهر، من يضمن ألا يأتينا بمرض خلال هذه الفترة.
الوطن: أول مداخلة لك في المجلس نالت إعجاب الرئيس علي الصالح الذي أثنى عليها بالجلسة، إلى أي مدى دفعك ثناء الرئيس للعمل؟
الفضالة: هذه المداخلة كانت متعلقة بتوفير مكاتب لذوي الهمم، ومدحها الرئيس وهذا كان دافعاً قوياً لي، فهو شخص ذو خبرة وقامة وطنية، وبعيداً عن كونه رئيساً للمجلس، هو أب وأخ لكل أعضاء المجلس وهو شخص ينصحنا ويوجهنا للطريق الصحيح عندما نخطئ ونحن نتقبل منه الإرشاد بصدر رحب.
الوطن: أنتِ من عائلة خدمت البلد من الجهتين إلى أي مدى أثر هذا الإرث العائلي على عملك؟
الفضالة: أنا ربيت في بيت حبه للوطن بلا حدود ونرخص لأجله أبناءنا قبل أموالنا، تربينا تربية عسكرية شديدة، فوالدي حنون لأبعد درجة ولكنه صارم إلى أبعد الحدود أيضاً، وهو له الفضل الكبير في حياتي، ووالدتي أيضاً شخصية عطوفة لا أستطيع وصفها أكثر وهي صديقتي المقربة، كذلك خالي الدكتور ناصر البلوشي، والدكتورة فاطمة البلوشي، وأيضاً المرحومة جدتي أم أمي، كانت إنسانة قوية ومثالاً للأم لي أنا ولكل من تعرف عليها.