قال حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، إن "إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية كمال قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصلحي تناغم تصريحاته مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بقوله إن "تصريحات نتنياهو تبين مدى تنامي قوة إيران في المنطقة".وبحسب مصلحي، فإن "الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة"، مؤكداً أن "جماعة الحوثيين في اليمن هي إحدى نتاجات الثورة الإيرانية".وليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات عن قادة في إيران سياسيين وعسكريين، حول توسعهم ونفوذهم في المنطقة العربية بواسطة الجماعات والميليشيات الطائفية التابعة لطهران في بعض الدول.وتتهم دول إقليمية نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحريض المد الطائفي في المنطقة خدمة لمصالحها القومية تحت شعار تصدير "الثورة الإسلامية".وكان الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، قال إن "المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع لـ(الثورة الإسلامية) خارج الحدود لتمتد من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن وأفغانستان"، حسبما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء.وفي هذا السياق كانت تصريحات مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي التي اعتبر فيها العراق "عاصمة لإمبراطورية إيران الجديدة" على حد وصفه، أحدثت ضجة كبيرة وتسببت في نشوب خلافات داخل النظام الإيراني حيث اعتبر نواب بالبرلمان ومسؤولون بأن هذه التصريحات تضر بالأمن القومي الايراني وتضعف نفوذ طهران بالمنطقة، إثر احتجاج بغداد على هذه التصريحات.وكان نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل قائاني، قال هو الآخر في وقت سابق، إن "إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة وإن الجمهورية الإسلامية بدأت بسيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وإنها تتقدم اليوم في نفوذها في بقية بلدان المنطقة"، على حد تعبيره.ويرى مراقبون أن المسؤولين الإيرانيين يحاولون من خلال هذه التصريحات ركوب موجة النزعة القومية الفارسية التي توسعت بعد تراجع شعبيتها خاصة بين الفرس الذين باتوا تواقين لإيران قبل الإسلام إثر الاحباطات التي جلبتها لهم المؤسسة الدينية الشيعية.وفي احتفالات ذكرى الثورة الإيرانية التي صادفت 11 فبراير الماضي، صرح العديد من مسؤولي النظام الإيراني أن طهران نجحت بتصدير ثورتها الى العديد من دول المنطقة وأنها مستمرة بزيادة نفوذها من خلال دعم حلفائها بكل الوسائل في هذه البلدان.