تلفزيون الشرق
أعلنت السلطات السودانية، الاثنين، نشرها قوة عسكرية كبيرة في ولاية جنوب دارفور، بعد اشتباكات قبلية حول مصدر للمياه، أودت بحياة 15 شخصاً.
وقالت وكالة أنباء السودان (سانا) إن والي ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، أعلن الأحد "نشر قوات عسكرية بأعداد كبيرة لتنفيذ مهمة القبض على المتورطين من القبيلتين وجمع السلاح"، إذ شدد مهدي على أن "عهد تنفيذ القانون قد حان وأن عهد مؤتمرات الصلح قد انتهى".
من جهته، صرح مسؤول محلي، لم يُذكر اسمه لـ "سانا"، بأن "مشادات كلامية بين أفراد من قبيلتين في بلدة قريضة بشأن مصدر مياه تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة النارية، أدت إلى مقتل شخصين"، مضيفاً أنه "على إثر ذلك، هاجمت مجموعات من الفلاتة بلدة قريضة، ما أسفر عن وفاة 13 من أبناء المساليت وجرح 34 آخرين"، من دون تحديد زمن وقوع تلك الاشتباكات، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وكانت لجنة أمن الولاية عقدت الاثنين اجتماعاً طارئاً مع القادة العسكريين والمحليين بمنطقة قريضة، مشددة على ضرورة "اتخاذ التدابير الأمنية والقانونية لحماية المدنيين وملاحقة الجناة.
ودعا مهدي المواطنين إلى"مساعدة اللجنة في تقديم المعلومات والأدلة". وتهدف اللجنة إلى إيقاف كل من شارك أو دبّر أو تسبب في الأحداث الدامية وتقديمهم للمحكمة.
وفي المقابل، لفت جعفر عيسى، من قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة الفلاتة، إلى أن "عدم متابعة تنفيذ مقررات الصلح التي أبرمت بين الطرفين بمدينة نيالا في أكتوبر الماضي أحد أسباب تجدد الصراع".
مصالحة وعدالة
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، إن الحكومة الانتقالية "تواصل جهودها لترسيخ أسس المصالحات القبلية وإرساء أسس العدالة الانتقالية وسيادة القانون".
وجاءت الحكومة الانتقالية السودانية نتيجة اتفاق بين الجيش الذي تولى السلطة خلفاً للرئيس عمر البشير، بعد سقوطه في أبريل 2019 بضغط من الشارع، وقيادات الحركة الاحتجاجية.
وتعد تلك الحادثة الأولى بين القبيلتين منذ اجتماع المصالحة الذي عقد في أكتوبر الماضي، وتأتي قبل أيام من انتهاء مهمة السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور في 31 ديسمبر الحالي، بناء على طلب الخرطوم.
استنفار أمني
وينتشر حوالي 8 آلاف جندي وشرطي ومدني من هذه القوة في هذه المنطقة الشاسعة الواقعة في غرب السودان.
وكانت منطقة قريضة في ولاية جنوب دارفور، شهدت في وقت سابق 7 أحداث دامية بين القبيلتين، خلفت أعداداً من القتلى والجرحى في العامين الماضيين.
وتراجع العنف بشكل كبير في السنوات الأخيرة، باستثناء بعض الاشتباكات بين القبائل والمزارعين من القبائل الإفريقية بشأن قضايا الأرض والمياه.
ولا تزال دارفور تسجل حوادث باستمرار، إذ أسفرت الحرب التي بدأت في 2003 بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون، وفق تقرير للأمم المتحدة.
أعلنت السلطات السودانية، الاثنين، نشرها قوة عسكرية كبيرة في ولاية جنوب دارفور، بعد اشتباكات قبلية حول مصدر للمياه، أودت بحياة 15 شخصاً.
وقالت وكالة أنباء السودان (سانا) إن والي ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، أعلن الأحد "نشر قوات عسكرية بأعداد كبيرة لتنفيذ مهمة القبض على المتورطين من القبيلتين وجمع السلاح"، إذ شدد مهدي على أن "عهد تنفيذ القانون قد حان وأن عهد مؤتمرات الصلح قد انتهى".
من جهته، صرح مسؤول محلي، لم يُذكر اسمه لـ "سانا"، بأن "مشادات كلامية بين أفراد من قبيلتين في بلدة قريضة بشأن مصدر مياه تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة النارية، أدت إلى مقتل شخصين"، مضيفاً أنه "على إثر ذلك، هاجمت مجموعات من الفلاتة بلدة قريضة، ما أسفر عن وفاة 13 من أبناء المساليت وجرح 34 آخرين"، من دون تحديد زمن وقوع تلك الاشتباكات، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وكانت لجنة أمن الولاية عقدت الاثنين اجتماعاً طارئاً مع القادة العسكريين والمحليين بمنطقة قريضة، مشددة على ضرورة "اتخاذ التدابير الأمنية والقانونية لحماية المدنيين وملاحقة الجناة.
ودعا مهدي المواطنين إلى"مساعدة اللجنة في تقديم المعلومات والأدلة". وتهدف اللجنة إلى إيقاف كل من شارك أو دبّر أو تسبب في الأحداث الدامية وتقديمهم للمحكمة.
وفي المقابل، لفت جعفر عيسى، من قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة الفلاتة، إلى أن "عدم متابعة تنفيذ مقررات الصلح التي أبرمت بين الطرفين بمدينة نيالا في أكتوبر الماضي أحد أسباب تجدد الصراع".
مصالحة وعدالة
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، إن الحكومة الانتقالية "تواصل جهودها لترسيخ أسس المصالحات القبلية وإرساء أسس العدالة الانتقالية وسيادة القانون".
وجاءت الحكومة الانتقالية السودانية نتيجة اتفاق بين الجيش الذي تولى السلطة خلفاً للرئيس عمر البشير، بعد سقوطه في أبريل 2019 بضغط من الشارع، وقيادات الحركة الاحتجاجية.
وتعد تلك الحادثة الأولى بين القبيلتين منذ اجتماع المصالحة الذي عقد في أكتوبر الماضي، وتأتي قبل أيام من انتهاء مهمة السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور في 31 ديسمبر الحالي، بناء على طلب الخرطوم.
استنفار أمني
وينتشر حوالي 8 آلاف جندي وشرطي ومدني من هذه القوة في هذه المنطقة الشاسعة الواقعة في غرب السودان.
وكانت منطقة قريضة في ولاية جنوب دارفور، شهدت في وقت سابق 7 أحداث دامية بين القبيلتين، خلفت أعداداً من القتلى والجرحى في العامين الماضيين.
وتراجع العنف بشكل كبير في السنوات الأخيرة، باستثناء بعض الاشتباكات بين القبائل والمزارعين من القبائل الإفريقية بشأن قضايا الأرض والمياه.
ولا تزال دارفور تسجل حوادث باستمرار، إذ أسفرت الحرب التي بدأت في 2003 بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون، وفق تقرير للأمم المتحدة.