كشف رئيس مركز شرطة سماهيج التابع لمديرية شرطة محافظة المحرق الرائد عيسى السليطي عن انخفاض عدد البلاغات والجرائم الواقعة في حدود اختصاص المركز مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى أن المركز تلقى 478 بلاغاً في الفترة من 1 يناير الماضي حتى 1 أبريل الحالي، فيما وصل عدد البلاغات العام الماضي إلى 505، رغم الزيادة السكانية واتساع رقعة المساحة والتمدد العمراني مما يتضح انخفاضاً في عدد البلاغات من الجنايات والجنح والشكاوى والقضايا المدنية.وقال الرائد عيسى السليطي، في مقابلة مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، "إننا نبذل قصاري جهدنا لتقديم مختلف الخدمات الأمنية والتعامل الفوري مع البلاغات" موضحاً أن مركز شرطة سماهيج يقوم بتوزيع الدوريات الأمنية علي مختلف مجمعات المنطقة، وهذا التوزيع من أهم أعمال الشرطة بشكل أساسي لتحقيق السهر على توفير الأمن والسلامة للجميع وكذلك التواجد في مختلف الفعاليات والشوارع والمناطق السكنية وعند المدارس.وأوضح أن الدوريات الأمنية التابعة للمركز سواء كانت العسكرية أو المدنية او راجلة من الذكور أم الإناث، موزعة على 20 مجمعاً في حدود اختصاص مركز شرطة سماهيج بمحافظة المحرق، والتي تبدأ من إشارة أمواج إلى منطقة دلمونيا وديار المحرق ومنطقة الدير وسماهيج وقلالي إلى بداية منطقة البسيتين على شارع ريا وهي منطقة كبيرة بالنسبة لمساحتها، كما يقوم مركز شرطة سماهيج بتكثيف الدوريات الأمنية في إجازة نهاية الأسبوع خاصة في المناطق والأماكن السياحية كجزيرة أمواج التي تشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين والسواح حيث يبلغ عدد زوراها 10000 زائر في الأسبوع.وحول جهود رجال الشرطة للقيام بدورهم الوطني، أشار الرائد عيسى السليطي إلى أنه يقع على عاتق رجل الشرطة تطبيق النظام والقانون وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ودورها يكون قبل وقوع الجريمة كإجراء وقائي وضبط الجريمة بعد وقوعها وهي الضبطية القضائية إضافة للدور الاجتماعي وتقديم مختلف أنواع الخدمات الأمنية والتعامل الفوري مع جميع الشكاوى والبلاغات للمواطنين والمقيمين، والتوجه لموقع الحدث على الفور.وفيما يلى نص المقابلة:== ما هي أنواع البلاغات التي يتلقاها المركز؟إن طبيعة عمل المركز هو تلقي مختلف البلاغات على مدار الــ 24 ساعة، حيث يباشر مكتب البحث والتحري النظر في هذه البلاغات ويبذل القائمون على هذا المكتب قصارى جهدهم لتقديم المساعدة للمدعي وحل الخلافات وديا أن أمكن، فيما عدا القضايا الجنائية التي يجب فيها إخطار النيابة العامة عنها ويتم إحالتها خلال الـــ 48 ساعة، وقد شهدت عدد البلاغات والجرائم الواقعة في حدود اختصاص المركز انخفاضاً مقارنة بالأعوام السابقة فقد تلقى المركز عدد 478 بلاغاً في الفترة من 1/1/2015 لغاية 1/4/2015، أما عام 2014 فقد وصل عدد البلاغات 505، بالرغم من الزيادة السكانية واتساع رقعة المساحة والتمدد العمراني مما يتضح انخفاض في عدد البلاغات من الجنايات والجنح والشكاوى والقضايا المدنية.== هل لك أن تحدثنا عن مكتب الترابط الأسري الموجود في المركز؟نعم هنالك قضايا تصنف بأنها أسرية وهي التي تقع بين أفراد العائلة، فيتم تحويلها إلى مكتب الترابط الأسري الذي يقوم بدوره في حل الخلافات والمشاكل، نظراً إلى خصوصية مثل هذه القضايا وحساسيتها فيشرف على هذا المكتب شرطيون وشرطيات مختصون ومؤهلون لمساعدة أفراد العائلة في إيجاد الحلول وعودة المياه إلى مجاريها، فنحن نؤمن أن الترابط الأسري مهم جداً في نمو العلاقات الأسرية بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع بأكمله، ولله الحمد فقد تمكن المكتب من إيجاد حلول والتوفيق في العديد من الخلافات التي عرضت عليه، كما يلعب مكتب الشؤون القانونية دوراً مهماً في مجال تصنيف القضايا والوقائع إضافة إلى تلبية الأوامر الصادرة من النيابة العامة والمحاكم.== وماذا عن دور المواطن والمقيم في مساعدة رجال الشرطة في القيام بواجبهم؟أود أن أعرب عن بالغ شكري وتقديري للمواطنين والمقيمين الذين نعتبرهم الشريك الأساس في تحقيق ما نصبو إليه وهو استتباب الأمن والأمان في ربوع مملكتنا الغالية، فهم يلعبون دوراً مهماً بجانب دور رجال الشرطة من خلال التواصل معنا في تقديم أية معلومات تفيد في تحقيق الأمن كالإبلاغ عن الجريمة ومساعدة الشرطة في الوصول إلى مرتكبها، أو الاشتباه بأي شيء غريب أو العثور على الأموال والحاجيات وجلب الأطفال التائهين، فنحن بدورنا ندعم هذه الشراكة المجتمعية، فهم عيننا الأخرى، فنقوم بتكريمهم وذلك تقديراً لهم.== كيف تسهمون في توفير الأمن والسلامة في الأحياء السكنية؟نقوم بتسيير دوريات راجلة لشرطة وشرطيات المجتمع للقيام بزيارة إلى المنازل والالتقاء بالأهالي والتواصل معهم في كل ما يسهم في تحقيق الأمن في الموقع، كما أنهم يقومون بتسجيل أهم الظواهر السلبية والملاحظات الأمنية والخاصة بالسلامة وذلك بالتنسيق مع مكتب العمليات الذين بدورهم يقومون بالتأكد من ذلك حيث إننا نسعى إلى تحقيق التكامل الاجتماعي مع الأهالي فحتى وإن كانت احتياجاتهم لا تدخل في اختصاص المركز كالإبلاغ عن الإضاءة أو النظافة في المجمع فيتم التواصل مع عضو المجلس البلدي أو نائب المنطقة. كما يتطلب عملنا السرعة في الاستجابة وتلبية البلاغات الهامة والحفاظ على موقع مسرح الجريمة، فأي أمر يعرقل تنفيذ ذلك فقد يحدث نقصاً في تقديم الخدمة الأمنية، مما يتطلب تعاون الآخرين لتسهيل القيام بدورنا.== كيف نحمي منازلنا عند السفر للخارج؟هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب أن يضعها صاحب المنزل في الحسبان للحفاظ على منزله من السرقة، فمن المهم إظهار أن هناك أشخاصاً في المنزل حتى لا يتم ملاحظته من قبل ضعاف النفوس أنه لا يوجد أحد فيه وبالتالي يصبح عرضة للسرقة، فبالطبع بعد التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ، فإنه يلزم إبلاغ أحد الأقارب عن الرغبة في السفر وتكليفه بملاحظة المنزل، والقيام بتشغيل الإنارات من فترة لأخرى، أو تركيب جهاز المؤقت الكهربائي الذي يتحكم في تشغيل الإنارة في المنزل، كما يجب عدم ترك السيارة خارج المنزل وعدم ترك مفاتيح المنزل لدى منظف السيارة فأنت لا تعلم ماذا في نيته أو نية صديقه، وعدم ترك الخادمة في المنزل فربما تسرق أو تقوم بإدخال أحد غريب للمنزل وعدم ترك الأشياء الثمينة في المنزل، إضافة إلى الطلب من الجريدة إيقاف إرسالها إلى المنزل خلال فترة السفر فقط حتى لا يلاحظ تكدسها عند الباب.