وصف الاعلامي الرياضي الخليجي البارز محمد الجوكر رئيس بعثة دولة الامارات العربية المتحدة المشاركة في بطولة الخليج الأولى للإعلام الرياضي البحرين بأنها (أرض البدايات) وقد كانت سباقة دائما في مجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وهي أول من مارس كرة القدم في دول الخليج العربية وكان ذلك العام 1919. وعبر الجوكر عن بالغ سعادته بزيارة البحرين من جديد لحضور البطولة الأولى للإعلام الرياضي الخليجي على كأس النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ، الذي وصفه بالكبير والتاريخي قائلا "بالنيابة عن جمعية الاعلام الرياضي بدولة الامارات العربية المتحدة والاسرة الرياضية الاعلامية الإماراتية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا، وجمعية الصحفيين ولجنة الاعلام الرياضي واللجنة التنفيذية للبطولة على استضافة البحرين لهذه البطولة".وفي حديثه الخاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) عقب وصوله البحرين قال "نحن سعدنا بوجودنا في أرضنا وبين أهلنا وأحبتنا، وانطباعي عن زيارتي اليوم للبحرين العزيزة جميل جدا، ومن أول لحظة الوصول والخروج من الطائرة وجدت زملائي وأعزائي يتواجدون في ارض المطار لاستقبال ضيوفهم واشقاءهم، وهذه دلالة على أن الاخوة في مملكة البحرين قد أخذوا أمر البطولة مأخذ الجد، ويعتبرونها بطولة على مستوى رسمي لانها أخذت الطابع الرسمية بعد ان تم توجيه الدعوات لسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يؤكد على الاحترافية العالية التي لم نراها في الكثير من البطولات الكبرى".واشار الجوكر إلى "أن هذا التجمع الاعلامي الرياضي، وهذه التظاهرة الكبيرة دلالة واضحة تشير إلى أن مملكة البحرين أصبحت تتبوأ قيادة هذا العمل لمسيرة الاعلام الرياضي الخليجي كمفهوم ومنظور جديد في الرياضة الخليجية، وقد اصبحت اليوم مفخرة لجميع دول مجلس التعاون، فلابد من توجيه الشكر والتقدير للأخوة في البحرين على جهودهم على ما يبذلونه من عمل يجمع الأشقاء جمعيهم على محيط واحد بما يزيد من لحمتنا الخليجية، معربا عن شكرة الخاص للسيد محمد قاسم فإنه منذ توليه مسؤولية لجنة الاعلام الرياضي قد حقق طفرة نوعية في المسيرة الرياضية الاعلامية "وأعتقد أن ذلك هو ما كان تحتاجه البحرين، لأن الجهود راسخة وموجوده اليوم الشعب البحريني قول وفعل على الأرض".وحول مستقبل بطولة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للاعلام الرياضي أوضح الجوكر "أن رعاية سموه واهتمامه الشخصي كونه رياضي ويتولى مسؤولية كبيرة في دعم مسيرة الرياضة في البحرين، ووالده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رياضي أيضا، وكان لاعبا لكرة القدم وأول من رفع علم دورة كاس الخليج في عام 1970، وسار الأبناء اليوم على نهج والدهم. ومن هذا المنطلق أقول بأن هذه البطولة سترى النجاح، والمزيد من المكاسب لأنها برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد، وعندما يتولى شخصية رفيعة بمنصب نائب رئيس المجلس الأعلى للرياضة وحاصل على العديد من الأوسمة والجوائز ويُولي أمر الرياضة في البحرين كل هذه الرعاية وهذا الاهتمام للأسرة الاعلامية اتوقع وأنا متفائل أن تكون هذه البطولة ناجحة على المدى القريب والبعيد لأنها انطلقت من أرض البدايات".وأضاف رئيس بعثة دولة الامارات العربية المتحدة في حديثه " أعتقد أن عملنا جميعا تحت مظلة مجلس دول التعاون الخليجي سيمكننا من النجاح لأننا سنعمل سويا وبتعاون وتكاتف كل منا يكمل الآخر، وان دولنا الخليجية تمر هذه الايام بمرحلة هامة وهي مرحلة التحدي والثبات والاستقرار، والأمن والامان، ونحن في هذه المنظومة نمتلك قيادات قريبة منا وهذا القرب أدى إلى التقارب، ولا سيما وأن القيادة السياسية والأسر الكريمة الحاكمة في منطقتنا كلهم رياضيين ونتمنى النجاح والتوفيق، والمكاسب للرياضة البحرينية".وحول استفادة الاعلام الرياضي الخليجي من هذه البطولة قال محمد الجوكر " لا شك أن هناك استفادة لكن البطولة مدتها قصيرة لكن في المستقبل اعتقد ان المسؤولين في اللجنة التنفيذية إذا درسوا النظرة المستقبلية لهذه البطولة من كافة الجوانب حتما ستتطور البطولة كثيرا، يكون الجانب الترفيهي داخل الصالات والجانب العملي والنظري داخل القاعات، وأعتقد أن تجربة البحرين ناجحة عندما نظمت قبل أشهر الملتقى الرياضي الخليج الرابع، وشارك فيه اكثر من 90 اعلاميا من المملكة وكان لي شرف المشاركة بإلقاء عدد من المحاضرات ".وأكد الجوكر أن "البحرين قد طفرت كثيرا في المجالات الرياضية وحققت نقلات نوعية كبيرة، وهذا لم يكن موجودا في السابق، اليوم البحرين تتواجد بأكبر وفد خليجي على المستوى الخليجي والاقليمي والعربي والقاري والدولي واليوم مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صار في البحرين، وهذا يعتبر نجاحا ليس للبحرين فحسب بل لكل الامة العربية، والبحرين تحظى بعدد كبير من القيادات الرياضية المحنكة مثل الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الذي يجلس الآن على كرسي الاتحاد الاسيوي لكرة القدم كما يحمل شعار وحدة آسيا، وقد نجح في ذلك على ان المفهوم السياسي ودور القيادة السياسية في دعم مسيرة الاعلام حولت الرياضة والاعلام لدبلوماسية من نوع آخر. وأوضح "نحن في الخليج نأمل ولدينا التفاؤل بأن أبناء البحرين قادرين على مواصلة النجاحات بخطوات ثابتة، وان البحرينيين كما يعلم الجميع لديهم الكثير من المفاجآت واعتقد ان اللجنة التي نظمت هذه البطولة قد ولدت قوية وستبقى قوية، وما يؤكد ذلك أننا جميعا ننظر إلى ارض البحرين لأنها هي منبع الافكار الجديدة والابداعات الحديثة والابتكارات النوعية والإعلام وسيلة في غاية الاهمية إذا استخدم صحيحا بإمكانه ان يقرب بين الشعوب، لكن من واقع التجربة والخبرة والمعرفة بما يدور في الساحة البحرينية الرياضية اعتقد أن الاعلام الآن في يد أمينة".وفي ختام حديثه تمنى محمد الجوكر رئيس بعثة دولة الامارات العربية المتحدة لبطولة الخليج الأولى للإعلام الرياضي التوفيق والسداد ولكل الجهود التي تبذل من أجل التطور والتقدم بالكرة الخليجية.