استشهاد جنديين من حرس الحدود السعودي في اشتباكاتعلى حدود اليمنالغارات تعرقل تقدم المتمردين والقاعدة تسيطر على المكلا بتواطؤ صالح والحوثيينواشنطن مستعدة لتزويد طائرات «عاصفة الحزم» بالوقود في الجوتركيا تقدم دعماً لوجستياً ومخابراتياً لـ «عاصفة الحزم»باكستان: وافقنا على تقديم الدعم للدفاع عن السعوديةعواصم - (وكالات): أسفرت عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية في يومها التاسع عن عرقلة تقدم المتمردين الحوثيين في اليمن، إذ انسحب مقاتلو ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من منطقة كريتر ومن مقر للرئاسة وسط عدن في حين أسقطت طائرات التحالف العربي أسلحة وإمدادات طبية للمقاومة الشعبية التي تدافع عن المدينة الجنوبية. وقال سكان ومسؤولون محليون إن الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا من منطقة كريتر ومن مقر للرئاسة في عدن كانوا قد سيطروا عليه أمس الأول. وجاء الانسحاب بعد ليلة شهدت اشتباكات وضربة جوية استهدفت قصر الرئاسة في منطقة المعاشيق المطلة على كريتر. وقالوا إنه تم تدمير دبابة للحوثيين بينما استولى موالون للرئيس عبدربه منصور هادي على دبابة أخرى.وكان الحوثيون المتحالفون مع إيران والذين يقاتلون إلى جانب جنود موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد ظهروا كأقوى جبهة في اليمن بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. والشهر الماضي تقدموا صوب عدن التي اتخذها هادي مقرا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء مما دفع السعودية للتدخل. ودمرت الضربات الجوية التي تقودها السعودية منذ 9 أيام معظم عتاد الحوثيين وقضت على أي فرصة لحصولهم على دعم خارجي لكنها فشلت في إيقاف زحفهم على مدينة عدن.وقال فصيل محلي إن رجاله قتلوا 10 من الحوثيين خلال القتال الذي أخرج الحوثيين من كريتر. وأضافوا أن الحوثيين قتلوا اثنين من العاملين بالمجال الطبي واثنين من المرضى عندما فتحوا النار على سيارة إسعاف كانت تنقل مصابين من عدن.في غضون ذلك قال مقاتلون إن طائرات حربية تابعة للتحالف أسقطت أسلحة وإمدادات طبية بالمظلات على منطقة التواهي على مشارف عدن والتي لا يزال يسيطر عليها أنصار هادي. وأضافوا أن الصناديق التي تم إسقاطها كانت تحتوي على أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية. ونشرت صحيفة «عدن الغد» الموالية لهادي صوراً لصندوق خشبي مثبت في مظلة قالت إنه تم إسقاطه في عدن. وشوهد رجال من المنطقة وهم يضعون الصناديق في شاحنات صغيرة. كان هادي قد غادر عدن الأسبوع الماضي وهو يوجد حالياً بالسعودية.وكان التحالف الذي يحاول استعادة سلطة هادي تمهيداً لبدء مفاوضات سياسية قد قال مراراً إن إرسال قوات برية لليمن يظل خياراً لكنه ليس تحركاً تلقائياً.وقال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير إن المملكة ليس لديها قوات «رسمية» على الأرض في عدن. وتمثل الآن الحرب على الحوثيين أكبر صراع في صراعات متعددة باليمن الذي يواجه أيضاً حركة انفصالية بالجنوب واضطرابات قبلية وفرعاً قوياً لتنظيم القاعدة. وأجبر القتال واشنطن على إجلاء رعايا من اليمن الذي يمثل ساحة حرب رئيسية في حملات تشنها بطائرات بلا طيار على تنظيم القاعدة.ويغتنم التنظيم الفوضى السائدة في اليمن من أجل تعزيز سيطرته في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي حيث يحظى بوجود ملحوظ في حضرموت. وفي وقت لاحق، قال سكان ومسؤولون محليون إن مقاتلين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا قاعدة عسكرية في ميناء المكلا وقتلوا 5 جنود ونهبوا مخزن الذخيرة.وقال سكان في وقت سابق إن أكثر من 150 من مقاتلي القاعدة انتشروا في شوارع مدينة المكلا بعد أن سيطروا على مقر البنك المركزي فيما تحدثت تقارير عن اقتحام الحوثيين سجن المكلا وتحرير عشرات السجناء من القاعدة ومن بينهم أحد زعمائهم المحليين. وفي وقت لاحق، استشهد اثنان من عناصر حرس الحدود السعودي، أمس جراء اشتباكات أمنية وقعت على الحدود مع اليمن، وهم عبدالرحمن القحطاني ومحمد حمود الحربي.وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إنه «عصر أمس، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في نقطة أمن رقابة الحلق الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة من القوات البرية». وأضاف «نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد اثنين من رجال حرس الحدود وهما الجندي أول محمد بن حمود بن محمد الحربي، والجندي عبدالرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني».من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري أمريكي كبير أن الولايات المتحدة ستقوم بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم».من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تريد حلاً سياسياً للأزمة في اليمن مشيرة إلى أنها عرضت تقديم دعم لوجيستي ومخابراتي لعملية عاصفة الحزم».كما أعلن رئيس وزراء الباكستاني نواز شريف، موافقة بلاده على تقديم الدعم للدفاع عن السعودية، وأيضاً تقديم كل الدعم لعمليات العسكرية لعاصفة الحزم الداعمة للشرعية في اليمن.
International
«عاصفة الحزم» تجبر قوات صالح والحوثيين على الانسحاب من عدن
04 أبريل 2015