وكالات
خرجت بريطانيا، الخميس، رسمياً من فلك الاتحاد الأوروبي وأدارت ظهرها لعلاقة عاصفة استمرت 48 عاماً مع المشروع الأوروبي متجهةً إلى مستقبل مبهم يشكل مسار شعبها لأجيال قادمة.

وحدث الانفصال بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الذي أصبح يعرف باسم "بريكست"، عندما دقت الساعة معلنة انتصاف الليل في بروكسل، أي 23:00 بتوقيت لندن وغرينتش، لتعلن انتهاء عضوية بريطانيا المؤقتة التي استمرت بعد انسحابها رسمياً من الاتحاد في 31 يناير الماضي.

كما خرجت المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة الخميس الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، لتُكمل بذلك انفصالها التاريخي عن الاتحاد الأوروبي.

وقبل ساعات من انتهاء عام 2020، وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بـ"اللحظة الرائعة".

وقال جونسون إن المملكة المتحدة ستكون "دولة منفتحة ومتطلعة إلى الخارج وذات طابع دولي وتتمتع بالتجارة الحرة"، وذلك بمجرد انسحابها من جميع قواعد الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2021.

وأضاف عبر مقطع فيديو، نشره على حسابه بموقع "تويتر" بمناسبة العام الجديد: "إنها لحظة رائعة لهذا البلد. لدينا حريتنا في أيدينا والأمر متروك لنا لتحقيق أقصى استفادة منها".

وعلى مدى 5 أعوام هيمنت تقلبات أزمة بريكست المحمومة على الشؤون الأوروبية، وأرّقت أسواق الجنيه الإسترليني، وهزت سمعة بريطانيا كأحد الأعمدة الرئيسية التي يرتكز عليها الاستقرار الغربي اقتصادياً وسياسياً.

وكان مجلس العموم البريطاني وافق بأغلبية ساحقة، الأربعاء، على الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه لندن وبروكسل، لتنظيم علاقاتهما في مرحلة ما بعد "بريكست".

ويصور المؤيدون "بريكست" على أنه فجر جديد للمملكة المتحدة وكأنها ستنال به استقلالها، لكنه أضعف الروابط التي تجمع إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، في اقتصاد واحد حجمه 3 تريليونات دولار.