أروى ناصر .. طالبة إعلام بجامعة البحرين

قدموا من وطنهم السعودية إلى وطنهم البحرين ليؤسسوا حياة مهنية وحياة اجتماعية على أرض البحرين الغالية مدفوعين بانتمائهم الوطني والفطري للبلدين الشقيقين.. الإنتماء للسعودية هو توأم الإنتماء للبحرين والعكس صحيح .. هل يخيل لنا ذلك؟

هل ينطوي هذا الكلام على شيئ من المبالغة .. إطلاقا لا، العلاقة التاريخية بين البلدين بكل تفاصيلها تؤكد هذه الحقيقة، العلاقة التي يرتبط بها البلدين الشقيقين ليست مبنية على المصالح بقدر ما هي مبنية على الحب والود والتاريخ والحاضر والمستقبل المشترك..

إنتماء السعودي للبحرين وانتماء البحريني للسعودية هو جوهر العلاقة بين البلدين ويكرس هذه الحقيقة مصيرنا الواحد وقد ثبت ذلك وشهد عليه الثقلان في الأزمات والمحن وعبر كل أشكال التكاتف والتكامل والتكافل رسميا وشعبيا..

البحريني سعودي والسعودي بحريني لا نقولها مجاملة وانما بدافع شعور فطري مترسخ في وجدان أبناء البلدين الشقيقين واليوم وفي هذا السياق يسعدنا ان نلتقي بنموذج من ضمن نماذج كثيرة نتشرف بوجودها معانا في البحرين.. يسعدنا ان نلتقي بالسيد ماجد طارق الماجد موظف سابق في ارامكو وحاليا مقيم في البحرين ويمارس العمل الحر.. أهلا بك

ما قصتك مع البحرين؟

تبدأ القصة مع البحرين منذ تسعينيات القرن الماضي حيث كنت مع عائلتي نزور البحرين بشكل مستمر و أيضا عندما يأتون اقربائنا من الكويت فإننا نذهب للبحرين للتسوق و التمشية.

وفي إحدى الزيارات تعطلت إحدى إطارات مركبتي وتفاجأت بالتنوع الاجتماعي الذي رأيته ممن توقفوا لتقديم المساعدة حيث وقف الشاب و المرأة الكبيرة والمرور.. الكل كريم ويريد تقديم المساعدة بشكل كريم وسخي و هذا بحد ذاته وسم في قلبي طبيعة طيبة أهل البحرين و تطورت هذه القصة بعد ما التحقت بالجامعة العربية المفتوحة بالمنامة حيث كانت من اولى الجامعات بالخليج اللتي تتيح عملية التعلم الجزئي عن بعد وتتيح الفرصة للشاب الطموح لإكمال دراسته اثناء مزاولة عمله وبعد ذلك من الله علي ان تزوجت من امرأة بحرينية و رزقت بأول طفل لي في البحرين.

كيف وجدت التسهيلات المقدمة لك في البحرين باعتبارك مواطن سعودي خصوصا على مستوى عملك الخاص؟

من ناحية التسهيلات فقد صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عام 2017 بإصدار البطاقة الذكية للخليجيين المستثمرين لكي تتيح لهم فرصة استخدام الحكومة الالكترونية لتسهيل معاملاتهم جميعا، وهذا التسهيل يصعب إيجاده في باقي الدول لغير المواطنين، ولذلك اعتبر نفسي سعودي و بحريني 100%.

المملكة العربية السعودية الشقيقة شهدت في الآونة الأخيرة الكثير من التحولات الجذرية على كافة المستويات وخصوصا على مستوى تحديث القوانين ودعم المشاريع والبرامج السياحة والترفيهية وتكثيف أوجه الدعم الموجه للمرأة باعتبارها نواة للأسرة والمجتمع، كيف تنظر لها؟

نحن كسعوديين نعتز بالمرأة وبإنجازاتها في كل الميادين وعلى مر الأزمان والحق يقال ان وتيرة دعم المرأة وتمكينها قد زادت في الفترة الأخيرة وخصوصا على مستوى سوق العمل لكي تكون عنصر اساسي وشريك حقيقي عبر مختلف القطاعات الإقتصادية وهو أمر يزيدنا فخرا و اعتزازا ببناتنا السعوديات اللاتي أثبتن انهن على قدر المسؤولية.

وكيف هي كسائقة وكشريكه في الطريق؟

ممتازه لأبعد الحدود وفي كثير من الأحيان تتفوق على الرجل في اتباع القوانين والأنظمة المرورية.

وماذا عن الإنفتاح السياحي؟

السياحة في بلدي تتحدث عن نفسها ولدينا على أرض الحرمين الكثير من الكنوز الطبيعية والسعودية ستنافس الكثير من الدول التي تعتبر دول سياحية من الطراز الأول.

دعم الشباب وخلق الفرص أمامهم في القطاعين العام والخاص وحتى من خلال مشاريعهم الخاصة يأتي على رأس أولويات الحكومة الموقرة في المملكة العربية السعودية، كيف تعلق على ذلك؟

الدعم بالسعودية للشباب مستمر منذ زمن وحاليا لدنيا في السعودية بنك التنمية الاجتماعي و هو مشابه لبرنامج تمكين بمملكة البحرين حيث يتقدم الشاب بمشروعه لتتم دراسته ومن ثم دعمه ماليا ولدينا اليوم الكثير من قصص النجاج المرتبطة بهذا الشأن.

قصص نجاح أبطالها من الجنسين؟

نعم من الجنسين وحضور المرأة الشابة في قطاع المشاريع الصغيرة أو المتناهية الصغر لافت إلى حد كبير.

كلمنا عن مشاعر شوق السعوديين لبلدهم البحرين.. كيف رصدتها؟

جميع اصدقائي و اهلي متلهفون و يعدون الايام لأفتتاج الجسر مرة أخرى و الجميع مشتاق لرؤية الاخر وذلك بحكم خصوصية العلاقة بين المملكتين الشقيقتين ومل يجمعهما من وحدة المصير والتاريخ والحاضر والمستقبل و نسأل الله عن يذهب عنا البلاء و الوباء اللهم آمين.