هدى عبدالحميد


أكد إعلاميــــون وناشطــــون اجتماعيون أن انتشار ظاهرة الوشم أصبح رمزاً للأشخاص الخارجين عن المألوف ومن يحبون التقليد الأعمى دون معرفة خطورة تلك العادات، لافتين إلى أن هنالك تنامي ملحوظ في وضعها بالأماكن المكشوفة بالجسم، كالرقبة والذراعين، وكأنها حق شخصي مكتسب وهو أمر غير صحيح، ويتطلب وضع الحد اللازم لذلك.

أكد الكاتب الصحفي إبراهيم النهام أهمية سن تشريع قانوني يمنع السماح بالأوشام، معتبراً إياها ظاهرة شاذة ودخيلة على المجتمع البحريني المحافظ، وتمثل بذات الوقت تصادماً مع القيم والأعراف السائدة، كما أن لها اضرار صحية أولها أنها تحرم على الشخص الذي يضع الوشم من التبرع بالدم.

وأوضح النهام في تصريح لـ«الوطن» بأن الانقياد خلف هذه القيم المستوردة والخبيثة، والتساهل بها، يمثل خطورة بالغة على المجتمع وعلى قيمه، مبيناً بأن الأوشام ليست من رحم الدين الإسلامي، ولا تقربه، كما أنها تضع علامات الاستفهام حول من يضعها، رجالاً كانوا أو نساء.

وبين بأن هنالك تنامي ملحوظ في وضعها بالأماكن المكشوفة بالجسم، كالرقبة والذراعين، والتعمد بإشهارها في الأماكن العامة، وكأنها حق شخصي مكتسب وهو أمر غير صحيح، ويتطلب وضع الحد اللازم لذلك، وبدون إبطاء.

ولفت إلى أن الانفتاح على مصراعيه فيما يتعلق بالحريات الخاصة، يمثل هدماً حقيقا للمجتمعات، وللأسرة نفسها، وللقيم التي يحاول الوالدين في هذه المرحلة الحياتية الصعبة أن يزرعونها في أولادهم.

ويقول من جهته الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر إن ظاهرة الوشم التي انتشرت بصورة كبيرة بين الشباب والفتيات في دول الخليج كما نراها حالياً هي ظاهرة سلبية خطيرة ليست من ثقافات دول الخليج العربي والتي انتقلت كسلوكيات دخيلة على مجتمعاتنا يقلدها الشباب من منطلق مسايرة الموضة والحرية الشخصية وهم لا يعرفون حتى خطورتها على جلودهم وصحتهم حيث حذرت أبحاث طبية متخصصة من تأثير الوشم علي الجلد ونقل العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض القاتلة.

وأضاف الشاعر أن ثقافتنا الأصيلة ليست فيها تلك الطقوس الدخيلة على مجتمعاتنا المحافظة والتي تعزز قيم الأصالة والرجولة والالتزام بالقيم والعادات الطيبة وهو ما ابتعد عنه الشباب واستبدلوها بعادات سيئة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت مألوفة لدي الشباب فقلدوها.

ودعا الشاعــــر إلى ضــــرورة تدشين حملات إعلامية شاملة لمناهضة تلك الظاهرة الغريبة على مجتمعات الخليج وتنظيم الفعاليات المتنوعة من أجل التوعية والتحذير من خطورتها على صحة الشباب في المقام الأول وكذلك لما نهى عنه الدين الإسلامي من اتباع عادات الوشم إلا بقصد التداوي وهو إجراءات علاجية انتهت مع ابتكار أساليب متطورة في العلاج والطب الحديث وبذلك تكون انتهت الأسباب التي كانت تجبر أجدادنا القدامى على اللجوء إليها أما الآن الوشم أصبح رمزاً للأشخاص الخارجين عن المألوف ومن يحبون التقليد الأعمى دون معرفة خطورة تلك العادات.