وكالات
قال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي لـ"الشرق"، إن "الانتشار الأمني الذي تشهده العاصمة بغداد، يأتي ضمن خطط حماية الأهداف الحيوية والدبلوماسية".

وأشار المحمداوي إلى أن "الانتشار الأمني جزء من مخطط تم الإعداد له منذ فترة قصيرة، ووفقاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة"، مضيفاً أنه "تم وفقاً للمعطيات، والمعلومات الأمنية".

ويتم التركيز في هذا الانتشار على "مركز العاصمة بغداد، والأهداف الحيوية، والبعثات الدبلوماسية، وذلك في ضوء المعلومات الاستخباراتية، وطبيعة التحدي"، وفق المحمداوي، الذي أكد أن "الفترة المقبلة، ستشهد إعادة النظر في مستوى وأماكن الانتشار، وتواجد القطعات، مع أهمية استمرار الجهد الاستخبراتي، والمراقبة الفنية، وانتشار نقاط المراقبة".

وأضاف أن "هناك تنسيقاً كبيراً ومثمراً ومتواصلاً، بين كل القطعات الأمنية، رغم اختلاف الارتباط والاختصاص والمسؤوليات والواجبات، وهناك تطور كبير وملحوظ، على مستوى العمل المهني الوطني".

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حذر، الخميس الماضي، من استهداف سفارة بلاده في بغداد، مشدداً على أنه سيحمّل إيران المسؤولية في حالة سقوط أي ضحايا أميركيين في الهجمات المحتملة.

وقال ترمب في تغريدة على تويتر: "نعلم أن هناك هجمات إضافية ضد الأميركيين في العراق، نصيحة ودية لإيران إذا قتل أميركي واحد فسنحمّلكم المسؤولية، فكروا في ذلك".

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي، في 24 ديسمبر الماضي، إن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية للميليشيات المدعومة من إيران على المنطقة الخضراء.

هجوم محتمل

واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل، السبت، بمحاولة إشعال حرب، بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأميركية في العراق، وقال إن "معلومات استخباراتية جديدة من العراق تشير إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة، تخطط لشن هجمات على الأميركيين، لتضع (الرئيس دونالد) ترمب في مأزق أمام سبب زائف للحرب (عمل يبرر الحرب)".

وقالت هيئة البث الإسرائيلي الحكومية، السبت، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم إيراني محتمل على أهداف إسرائيلية، انطلاقاً من اليمن أو العراق".

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤول عسكري أميركي بارز قوله إن "الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحركات المسلحة كانت تجتمع مع عناصر من فيلق القدس للتخطيط لهجمات معقدة في العراق، وستحتاج لمساعدة طهران لكي تنجح".

كما نقلت عن مسؤول دفاعي آخر أن "هناك عدداً من المؤشرات المقلقة على التخطيط والإعداد المتقدمين لهجمات في العراق يبدو أنها تستهدف الجيش الأميركي والمصالح الأميركية".

وكانت واشطن حمّلت مؤخراً من سمتهم بالميليشيات المدعومة من إيران مسؤولية الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في بغداد 20 ديسمبر الماضي، والذي طال السفارة الأميركية.