العربية.نت

"باسم الوطن جوعونا.. أنا مو جاي من تل أبيب".. بتلك الصرخات عبر العديد من المواطنين السوريين عن وجعهم جراء أزمة الخبز الخانقة التي لا تزال مستمرة في سوريا، لا سيما في مناطق سيطرة النظام.

فمنذ أشهر تتعالى الأصوات المطالبة بإيجاد حلول للأزمات المعيشية المتواصلة، وعلى رأسها مادة الخبز، في تلك المناطق، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولعل آخر تلك الاحتجاجات، ما شهدته مدينة قمحانة التي تعد من أبرز المدن الموالية للنظام بريف حماة، وغالبية شبانها يقاتلون في صفوف قواته.

"يا لصوص"!

فقد رفع عدد من المحتجين في البلدة، أمس الأحد، بحسب المرصد، لافتات كُتب عليها "يا وطن تحت ترابك وباسمك جوعونا – يا لصوص حتى رغيف الخبز لم يسلم منكم".

كذلك، تشهد محافظة طرطوس أزمة طوابير طويلة تصطف عند أفران الخبز، لساعات متواصلة، وسط استياء شعبي متواصل.

وفي السياق، نقل المرصد عن أحد المواطنين قوله: "صاحب الفرن بقلي مالك من الضيعة لأعطيك خبز شو أنا جاي من تل أبيب، المعتمد يلي ببيع خبز بقلنا ما عندي خبز – بالشام المواطن مسموح ياخذ خبز عن طريق الفرن وبطرطوس ممنوع ومسموح عن طريق براكيات المعتمدين اللي بيتحكموا فينا".

وتتفاقم الأزمات الاقتصادية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يوما بعد يوم، مما يرفع حدة الاستياء الشعبي والأصوات المطالبة بحلول جذرية لأزمات الخبز والوقود والماء والكهرباء والغذاء.

فإلى جانب الأفران تشهد محطات الوقود ازدحاماً متواصلاً وطوابير طويلة للحصول على وقود للتدفئة أو للسيارات.

فيما شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً جديداً بأسعار بعض المنتجات الغذائية، من السكر إلى الشاي والزيت والأرز وغيرها من المواد.

يذكر أن أزمات الوقود والخبز بدأت التصاعد منذُ مطلع سبتمبر الماضي، ما دفع حكومة النظام إلى تقليص كميات الخبز المتاحة لكل عائلة حسب عدد أفراد الأسرة، فيما اعتمدت البطاقة الذكية بالنسبة للبنزين.