يساور كثيرون من أفرادالجالية الإيرانية في منطقة لوس أنجليس -وهي الأكبر في الولايات المتحدة- شكوكا بشأن الاتفاق النووي المبدئي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية رغم ان الاتفاق قد يفضي إلى إنهاء عقود من العزلةالدولية للوطن الأم.ويعكس هذا الشعور السائد في جانب منه تاريخ الجالية الإيرانية في جنوب كاليفورنيا التي تتألف ممن أتوا في أول موجة مهاجرين بعدالثورة الإيرانية عام 1979. وما زال كثيرون تساورهم شكوك ولا يثقون في الحكومة الإيرانية.ويقول مغتربون كثيرون إن إلغاء العقوبات الأمريكية التي ساهمت في الارتفاع الشديد لمعدلات التضخم في إيران وأدت إلى عجز طهران عن الحصول على المؤن الطبية الغربية لن يفعل شيئا يذكر لتحسين معيشةالمواطنين العاديين.وبدلا من ذلك فإنهم يرون أن الحكومة هي المستفيد الوحيد من أي تحسن اقتصادي قد يعقب رفع العقوبات وهي جائزة لما يقولون إنه عقود من التصرفات السيئة للقيادة الإيرانية.وقال رافي مهريان -وهو صاحب متجر للأجهزة المنزلية في حيلليهود في لوس أنجليس- "إنهم لا يستخدمون الأموال لمصلحة شعبهم."وكان مهريان فر من إيران على جمل قبل أكثر من 25 عاما ولم يعد قط إلى بلاده.وعلى غرار الطائفة الكوبية المعادية لكاسترو في فلوريدا قال رضا أصلان وهو استاذ للدراسات الدينية في جامعة كاليفورنيا إن الكثير من المغتربين الإيرانيين يؤيدون الإطاحة بحكومة بلادهم.وقال "مشاعر الغضب والكراهية التي يكنها كثير من الإيرانيين كبار السن للنظام ... تطغى على الأمل في أن تعود بلادهم إلى تحقيق حياة مزهرة كاملة".