بالكاد غادر العام 2020م متثاقلاً ثقيلاً مملاً، مضرجاً بروائح الوباء والموت والأزمات التي عصفت بحياة الملايين من البشر، وأرزاقهم، ولذلك لا غرابة أن يتعلق العالم مع مطلع هذا العام الجديد بأهدابه لعله يأتي بفرح مرتجى.
وبالرغم من أن الانتقال من عام ميلادي إلى عام آخر في حد ذاته، لن ينقل العالم بالضرورة من حال إلى حال، فإننا مع ذلك نتكئ على الأمل بأن يكون عام الخروج من نفق الأزمة والعزلة والحصار والمرض، قبل أن يكون عام الفرح. ولذلك نتمنى ألا يتلاشى هذا البصيص من الأمل، مع التقهقر المستمر في كل شيء تقريباً ومع «التبشير» بظهور سلالات جديدة من شر «كورونا» المستطير، بما يشبه السباق في مواجهة إرادة الحياة.
فهل يكون لا فرق بين الأمس واليوم، بين العام الذي انقضى والعام الجديد الذي حل بيننا منذ أسبوع تقريباً، إذا ما استمرت الصورة التي من الصعب تجميلها تحت عنوان التفاؤل، خاصة في عالمنا العربي المنهك أصلاً بالفوضى والاضطراب والحروب الأهلية واللجوء، لذلك يعتبر قطع ورقة من رزنامة العام المنقضي في آخر يوم من شهر ديسمبر، هو فقط الذي ينقلنا إلى العام الجديد، ليكون اليوم أخاً للأمس ونضيا له. لأننا لا نكاد نرى شيئاً واعداً يشي بالفرح أو ما يشبه الفرح. ومع ذلك لا يمنع هذا التوجس من أن نفرج عن أمنيات، كنا قد بدأنا بها عاما مضى، ولم يكتب لها التحقق، ولكنها سنظل نبحث في ثنايا فجر العام الجديد عن ضوء في نهاية النفق، نتعلق به، بالرغم من أن أغلب أحلامنا العربية، ما تزال تراوح مكانها، منذ أكثر من قرن من الزمان، وملت من الانتظار فغادرت، وهي تتكئ اليوم على أعتاب العام الجديد، لتعلن أنها ليست من المستحيلات.
يظل الحلم العربي في أغلبه معيشياً بالدرجة الأولى، في عالم عربي مترامي الأطراف، غني بثرواته المادية والبشرية، ولكنه يعج بالجياع والعاطلين المعطلين والفقراء وبيوت من الصفيح... وشباب يحرقون أنفسهم باللجوء أو عبر الانخراط في الإرهاب.
وإذا كنا بالأمس نحلم بأن يكون وطننا عربياً واحداً، كالولايات المتحدة الأمريكية، أو على شاكلة الاتحاد الأوروبي، فإن ما نحلم به اليوم هو أن يصل الكهرباء والماء إلى القرى العربية في العراق ولبنان وسوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأن يستعيد أكثر من 7 ملايين طفل عربي مقاعدهم الدراسية التي هجروها نتيجة لحروب العبث العربي التي أتت على الأخضر واليابس، فباتوا يهيمون على وجوههم في مناطق اللجوء بلا حلم.
* همس:
في مطلع العام الجديد،
استقبل رائحة الورد،
وبقايا أحلام الليلة الفائتة.
وعن حصار الياسمين،
وبقايا اللحظة الهاربة.
وفي انتظار مطر قادم،
يغرق المدينة في فرح،
أغني للصباح الكسول:
«قبرتي العزيزة يا سدوم».
وبالرغم من أن الانتقال من عام ميلادي إلى عام آخر في حد ذاته، لن ينقل العالم بالضرورة من حال إلى حال، فإننا مع ذلك نتكئ على الأمل بأن يكون عام الخروج من نفق الأزمة والعزلة والحصار والمرض، قبل أن يكون عام الفرح. ولذلك نتمنى ألا يتلاشى هذا البصيص من الأمل، مع التقهقر المستمر في كل شيء تقريباً ومع «التبشير» بظهور سلالات جديدة من شر «كورونا» المستطير، بما يشبه السباق في مواجهة إرادة الحياة.
فهل يكون لا فرق بين الأمس واليوم، بين العام الذي انقضى والعام الجديد الذي حل بيننا منذ أسبوع تقريباً، إذا ما استمرت الصورة التي من الصعب تجميلها تحت عنوان التفاؤل، خاصة في عالمنا العربي المنهك أصلاً بالفوضى والاضطراب والحروب الأهلية واللجوء، لذلك يعتبر قطع ورقة من رزنامة العام المنقضي في آخر يوم من شهر ديسمبر، هو فقط الذي ينقلنا إلى العام الجديد، ليكون اليوم أخاً للأمس ونضيا له. لأننا لا نكاد نرى شيئاً واعداً يشي بالفرح أو ما يشبه الفرح. ومع ذلك لا يمنع هذا التوجس من أن نفرج عن أمنيات، كنا قد بدأنا بها عاما مضى، ولم يكتب لها التحقق، ولكنها سنظل نبحث في ثنايا فجر العام الجديد عن ضوء في نهاية النفق، نتعلق به، بالرغم من أن أغلب أحلامنا العربية، ما تزال تراوح مكانها، منذ أكثر من قرن من الزمان، وملت من الانتظار فغادرت، وهي تتكئ اليوم على أعتاب العام الجديد، لتعلن أنها ليست من المستحيلات.
يظل الحلم العربي في أغلبه معيشياً بالدرجة الأولى، في عالم عربي مترامي الأطراف، غني بثرواته المادية والبشرية، ولكنه يعج بالجياع والعاطلين المعطلين والفقراء وبيوت من الصفيح... وشباب يحرقون أنفسهم باللجوء أو عبر الانخراط في الإرهاب.
وإذا كنا بالأمس نحلم بأن يكون وطننا عربياً واحداً، كالولايات المتحدة الأمريكية، أو على شاكلة الاتحاد الأوروبي، فإن ما نحلم به اليوم هو أن يصل الكهرباء والماء إلى القرى العربية في العراق ولبنان وسوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأن يستعيد أكثر من 7 ملايين طفل عربي مقاعدهم الدراسية التي هجروها نتيجة لحروب العبث العربي التي أتت على الأخضر واليابس، فباتوا يهيمون على وجوههم في مناطق اللجوء بلا حلم.
* همس:
في مطلع العام الجديد،
استقبل رائحة الورد،
وبقايا أحلام الليلة الفائتة.
وعن حصار الياسمين،
وبقايا اللحظة الهاربة.
وفي انتظار مطر قادم،
يغرق المدينة في فرح،
أغني للصباح الكسول:
«قبرتي العزيزة يا سدوم».