سكاي نيوز عربية
في نتيجة بدت غريبة بعض الشيء، أدت جائحة كورونا إلى انخفاض استهلاك الكهرباء عالميا بالرغم من إجراءات الإغلاق العام والعمل من المنزل، فما الذي حدث؟.
وأظهرت تقارير سابقة أن وباء كورونا تسبب في تراجع الطلب على النفط، وكان ذلك منطقيا مع إغلاق العديد من المصانع وتعطل حركة الإنتاج.
لكن التوقعات السائدة خلال 2020 لدى البعض كانت تفيد بأنه سيكون هناك استهلاك كبير للكهرباء بفعل تدابير العزل التي حبست الناس في منازلهم.
وتظهر أرقام أن إجراءات الإغلاق العام والعمل من المنزل لم تكن كافية لدعم استهلاك الكهرباء في 2020، بل على العكس من ذلك، تراجع استهلاك الكهرباء عالميا بحوالي 2% وذلك لسببين رئيسيين:
الأول هو وجود علاقة بين استهلاك الكهرباء ووتيرة النمو الاقتصادي.
أما السبب الثاني فيتمثل في أن القطاع السكني يسهم بـ 22% من الاستهلاك العالمي للكهرباء، في حين يبلغ استهلاك القطاع التجاري والخدمي 15% والقطاع الصناعي 39% والتي كانت الأكثر تضررا من وباء كورونا.
ولكن مع توقعات عودة نمو الاقتصاد العالمي بـ 5.2% العام الجاري فإن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن ينمو استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى ثلاثة في المئة.
وسيتركز ثلثا نمو استهلاك الكهرباء في آسيا بدعم من النمو في الصين والهند.
لكن تبقى التوقعات محاطة بحالة من عدم اليقين التي تتمثل في مدى تطور الوباء وتوافر اللقاحات وسرعة توزيعها وفعاليتها، هذا إلى جانب نجاح حزم التحفيز الحكومية في إطلاق استثمارات جديدة ودعم الشركات التي تعرضت لضغوط اقتصادية في 2020.