بعد 50 عاما، تساقطت الثلوج بغزارة على منطقة عسير جنوب غرب السعودية، وتحديداً في محافظة بللسمر، مخلفة مناظر خلابة ولوحات فنية طبيعية على مدرجاتها الزراعية الشهيرة.

ووثق سكان المنطقة هذا الحدث النادر الذي اعتبره الكثير من كبار السن ومحللي الطقس، أنها حالة خاصة ساعد على حدوثها ارتفاع المنطقة التي تتجاوز 3 آلاف متر عن سطح البحر، وانخفاض ملموس في درجات الحرارة.

وقال المهتم بالطقس والأحوال الجوية سمير الأسمري: "شهد شمال باللسمر صباح اليوم تساقط كميات من الثلوج، وحينها وصلت درجة الحرارة إلى الصفر، وهذه الحالة لم تشهدها المنطقة منذ 50 عاماً".

وأضاف: "مدينة باللسمر منذ أسبوع تشهد أمطاراً بشكل يومي، وسماءً ملبدة بالغيوم، ولا زالت تشهد تساقطا للأمطار من خفيفة إلى متوسطة منذ ساعات الصباح الأولى".

ولا تزال بللسمر وأجزاء واسعة من منطقة عسير، تتأثر بحالة من عدم الاستقرار الجوي، التي يصاحبها انخفاض كبير في درجات الحرارة، قاربت الصفر، صباح اليوم الاثنين، ما أدى إلى تساقط الثلوج وفق "طقس العرب".

وكان قد نبه المركز الوطني للأرصاد اليوم من تكوّن أمطار رعدية على منطقة عسير، تشمل تأثيراتها المصاحبة نشاطاً في الرياح السطحية وتساقط البرد وجريان السيول وشبه انعدام في الرؤية.

فيما أفاد عضو الاتحاد العربي للفلك والفضاء، الدكتور خالد الزعاق، أن اليوم أول موسم الشبط، وهو ثاني مواسم الشتاء الثلاثة (المربعانية وشباط والعقارب)، وأضاف عبر حسابه في تويتر: بدايته امتداد لبرد الأزيرق وهو الذي يزرّق الأجساد لبرودته ونهايته امتداد لبذرة الست، وهي الأيام الصالحة لزراعة جميع المحاصيل الشتوية والصيفية، ومدته 26 يوماً، وبانتهائها يبدأ الشتاء بالانكماش.

وقال الباحث في علوم الطقس والمناخ وعضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة عبدالعزيز الحصيني لـ"العربية.نت": :متوقع حالة ممطرة على أجزاء السعودية من الأربعاء المقبل، ويمكن تصنيفها من خفيفة إلى متوسطة، ومتوقع أن يكون مطارق تأثيرها على أجزاء من مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك والحدود الشمالية وحائل والقصيم والباحة وعسير وجازان وشمال المنطقة الشرقية وشمال منطقة الرياض".