تستضيف وزارة التنمية الاجتماعية في الفترة من 8-9 أبريل الجاري، ندوة على المستوى الوطن العربي حول "وضع الاطفال في ظل الظروف والمتغيرات الجارية في المنطقة العربية " والتي ستنعقد تحت رعاية فائقة الصالح وزيرة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع إدارة الأسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية . ويأتي انعقاد هذه الندوة تأكيداً على حق الأطفال في الحماية في ظل الظروف الاستثنائية الحالية التي تعيشها المنطقة العربية، في إطار اعتراف الدول العربية كافة بأن لكل طفل حقاً أصيلاً في الحياة والبقاء والنماء والمشاركة بما لا يتعارض مع مصلحته الفضلى، والتزام الدول العربية المصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها بإعمال هذه الحقوق الأساسية. أعلنت ذلك الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية بدرية الجيب مؤكدة أن الندوة تهدف من خلال جلساتها العلمية وأبحاثها وأوراق عملها تدارس موضوع كيفية اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية الناتجة عن التطورات والمتغيرات السياسية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة حالياً والظروف التي يعيشها الأطفال من حيث سوء الاستغلال، وانعكاساتها على التنمية والسلام الاجتماعي ومستقبل المنطقة العربية ، فضلاً عن دعم وإنفاذ حقوق الطفل بما يتماشى مع القيم والمبادئ والأهداف التي تضمنتها اتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكولات الإضافية الملحقة بها، وإعلان "عالم جدير بالأطفال" الصادر عن الدورة الخاصة للأمم المتحدة عام 2002، وإعلان الأمم المتحدة للألفية والأهداف التنموية للألفية، وذلك للنهوض بأوضاع الأطفال في المنطقة وضمان حقوقهم، خاصة حقهم في الرعاية الصحية المتكاملة والتعليم جيد النوعية والحماية الشاملة والمشاركة والمساواة وعدم التمييز".وأوضحت الجيب أن الندوة ستتناول من ضمن أوراق عملها آثار التغيرات السياسية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة التي تؤثر سلباً على الأطفال "أهم الملامح والتحديات" وأسس عمل ومكونات نظام حماية الطفل ودور الآليات الوطنية والإقليمية (التشريعات والقوانين الوطنية التي تضمن حقوق الأطفال) وآثارها على خطط التنمية ، وايضاً دور المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في الوقاية والحماية والمشاركة ودور الإعلام في التوعية وكسب الدعم والتأييد والوقاية بالإضافة الى مناقشة الإطار القانوني لحماية الأطفال في ظل الحروب والنزاعات ، كما سيتم في ختام اعمال الندوة عرض تجارب الدول العربية التي تشهد تحولات سياسية عميقة. لافتة الى ان النقاشات والمداولات التي ستدور في إطار الندوة ستسهم بالخروج بنتائج وتوصيات تسهم في توفير الحماية الاجتماعية للأطفال والقضاء على كافة أشكال العنف ضدهم وسوء استغلالهم. ولفتت إلى أن ممثلي المؤسسات الحكومية المعنيــة بالطفولــة في الدول الأعضاء (المجالس العليا أو اللجان الوطنية أو الهيئات أو الوزارات المتخصصة) سيشاركون في هذه الندوة، خاصة من ذوي الاختصاص في مجال حقوق الطفل، فضلا عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية، والمنظمات غير الحكومية والجمعيات ذات الصلة بقضايا الطفولة وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الطفولة.