قال مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إنه سيبحث كيفية مساعدة نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني ومدني سوري في المخيم الذي سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على معظم أرجائه. واقترح مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن يدرس المجلس إجراءات لإجلاء السكان.وأطلع بيير كراهينبول رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون والمجلس المكون من 15 عضوا على الوضع في مخيم اليرموك الواقع على أطراف دمشق على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئاسة السورية.وقال كراهينبول للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الأردن "إن أكثر ما يهم المدنيين في اليرموك في الوقت الراهن هو مجرد النجاة. الأمر بهذه البساطة."وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على معظم أنحاء مخيم اليرموك منتزعين إياها من جماعات منافسة بينما يحاصر الجيش السوري المنطقة بحسب ما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من سوريا والعراق وهو هدف لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة.وقال كراهينبول إن الدول التي تملك تأثيرا على الأطراف المتحاربة يتعين عليها أن تضغط من أجل حماية المدنيين. ودعا المجلس إلى "دراسة الإجراءات المحتملة التي من شأنها تسهيل الإجلاء الآمن والمنظم لمن يرغب في مغادرة المخيم."وأضاف "هذا مهمة معقدة للغاية في بيئة حساسة وخطيرة كالوضع في اليرموك حاليا.. ولكن تلك ستكون خطوات ملموسة يتعين النظر فيها." وتابع أن أونروا لم تجر أي اتصال مع مقاتلي الدولة الإسلامية.وقال مجلس الأمن في بيان إنه سيدرس مزيدا من التدابير التي يمكن اتخاذها للمساعدة في توفير الحماية والمساعدات اللازمة." ودعا إلى تسهيل مرور المساعدات إلى اليرموك وإلى "ممر آمن وإجلاء المدنيين."وصارت اليرموك ساحة معارك قبل الحصار ودمرها قتال الشوارع والضربات الجوية والقصف. وقالت الأمم المتحدة إن 94مدنيا فروا من المخيم يوم الأحد لكن نحو 3500 طفل ما زالوا عالقين هناك.
International
مجلس الأمن يبحث كيفية مساعدة المدنيين في مخيم اليرموك بسوريا
07 أبريل 2015