بحضور الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية نظمت وزارة الخارجية اليوم الخميس، احتفالاً لكافة منتسبيها، عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، وذلك بمناسبة اليوم الدبلوماسي، بمشاركة مساعد وزير الخارجية ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين، ومملكة البحرين في الخارج ومدراء الإدارات ومنسوبي الوزارة.
وبهذه المناسبة، ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة أعرب فيها عن خالص الامتنان والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى،وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ، لما تلقاه وزارة الخارجية ومنسوبوها من رعاية كريمة واهتمام كبير، وما تحظى به من دعم متواصل لتحقيق أهداف السياسة الخارجية لهذا الوطن الغالي ورفعة شأنه بين الأمم والشعوب، منوهًا سعادته بأن تخصيص جلالة الملك المفدى، حفظه الله، يوم الرابع عشر من يناير من كل عام، يومًا خاصًا للسلك الدبلوماسي، هو مناسبة طيبة للتعبير عن عظيم الولاء والوفاء والامتنان لجلالة الملك المفدى، قائد الدبلوماسية البحرينية، على هذه العناية والرعاية المقدرة التي تعكس إيمان جلالته رعاه الله بأهمية دور الدبلوماسية البحرينية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين وكافة دول العالم، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة ومواطنيها الكرام، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الاحتفاء باليوم الدبلوماسي يذكرنا بمسيرة الدبلوماسية البحرينية العريقة التي امتدت على مدى 50 عامًا منذ تأسيس وزارة الخارجية في 1971م، مضيفًا أنه على مدى خمسة عقود توالت فيها الإنجازات والنجاحات بجهود سخية وعطاء متواصل على كافة المستويات، حيث حققت فيها مملكة البحرين المكانة الرفيعة على المستوى الدولي، وعززت علاقاتها الثنائية مع العديد من دول العالم، مستذكرًا سعادته الجهود المخلصة التي بذلها بكل تفان وإخلاص مؤسس الدبلوماسية البحرينية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء طوال سنوات توليه مهام وزارة الخارجية، معربًا عن شكره وتقديره لمعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية، على جهوده البارزة وعطائه المتميز خلال توليه منصب وزير الخارجية.
وأوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بأن السلام كان دومًا رمزًا يقود سياسة مملكة البحرين الخارجية، ودربًا ينير المسيرة الدبلوماسية، مضيفًا سعادته أن دبلوماسية السلام التي يقودها جلالة الملك المفدى تعتبر السلام مرتكزًا أساسيًا في علاقاتنا الدولية، وتؤمن بأهمية التعاون والحوار بين مختلف الأمم والحضارات والأديان، وهي تعبير عن مبادئ سياستنا الخارجية المبنية على حسن الجوار وتعزيز السلام العالمي، وانعكاس صادق لطبيعة مجتمعنا البحريني الأصيل الذي طالما شكل الانفتاح والتعايش والاحترام المتبادل سمته الفارقة، مشيرًا إلى أنه ومن هذا المنطلق يأتي دورنا كدبلوماسيين أن نستشعر قيمة السلام في مهامنا الدبلوماسية، فالدبلوماسي أينما كان، هو صانع للسلام، والسلام بمثابة النهج والبوصلة التي تقودنا نحو مستقبل زاهر لدبلوماسية المملكة ومكانتها في العالم.
وبين وزير الخارجية بأن الدبلوماسية البحرينية هي نتاج لعمل مؤسسي مستمر، وجهود فردية وجماعية دؤوبة، مؤكدًا سعادته على سعي وزارة الخارجية إلى المضي قدمًا للنهوض بالعمل الدبلوماسي والإداري على كل المستويات، فردية وجماعية، من خلال الإيمان بالاستمرارية والمثابرة والإبداع في العمل الذي هو أساس للتطور المهني والمؤسسي المستدام، مشيرًا إلى أن فكرة برنامج (مبادرة) للموظفين، ومبادرات برنامج عمل الحكومة للإدارات والبعثات، نبعت رغبة في إشراك جميع منسوبي الوزارة في تطوير بيئة العمل، والسعي لتضمين أفكارهم وتعميم مقترحاتهم وتنفيذها على مستوى الوزارة بشكل عام، معربًا عن بالغ اعتزازه وإعجابه بدرجة الإقبال من منسوبي الوزارة على تقديم المبادرات البناءة والأفكار المبدعة على كلا المستويين.
كما أعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن بالغ شكره وتقديره للجهود الطيبة التي يبذلها منسوبو الوزارة من دبلوماسيين وإداريين، بكل تفان وإخلاص لهذا الوطن الغالي، ووفاء للقيم والمبادئ والنهج الوطني الذي يسير عليه، والولاء التام لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، واحترام ما ينص عليه دستور وقوانين المملكة من مبادئ وقواعد تنظم العمل الوطني ومسيرته التنموية الحضارية، والحرص على خدمة الوطن بالولاء والوفاء والاخلاص لقيادته الحكيمة.
وفي ختام الحفل، كرم سعادة وزير الخارجية الفائزين في برنامج (مبادرة)، مشيدًا بإخلاصهم وتفانيهم وروح المسؤولية التي بذلوها من أجل الإسهام في تطوير العمل بوزارة الخارجية، مؤكدًا حرص الوزارة على تنفيذ هذه الأفكار، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح.
الجدير بالذكر بأنه تم تقديم أكثر من 520 فكرة لبرنامج "مبادرة"، وقد فازت سبع مبادرات باختيار اللجنة المختصة، حيث تم منح جائزة أفضل مبادرة لبرنامج عمل الحكومة 2020 لكل من إدارة شؤون حقوق الإنسان حول "تعزيز العمل السياسي والحقوقي في ظل الثوابت الأساسية للدولة وفق ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين"، وسفارة مملكة البحرين في الرياض عن مبادرة "مستقبلنا يجمعنا"، وإدارة نظم المعلومات عن مبادرة "نظام تراسل"، كما تم منح جائزة أفضل مبادرة 2020 لكل من سعادة السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، سفير مملكة البحرين في برلين عن مبادرة "السفراء غير المقيمين العاملين من مملكة البحرين"، والموظفة عفراء راشد السويدي عن مبادرة "نظام الربط الإلكتروني المباشر لجميع معاملات بعثات مملكة البحرين في الخارج"، والموظف دعيج جهاد الرويعي عن مبادرة "نظام تصاريح الطيران والسفن"، والموظفة فاطمة حسن الزين عن مبادرة "Mentor4Life"، في حين تم منح جائزة الإدارة المتميزة 2020م لإدارة العمليات وإدارة نظم المعلومات.