أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية أهمية استمرار جهود التنويع الاقتصادي التي تسهم في مواصلة تعزيز استدامة الاقتصاد الوطني معتمدةً على ما يتميز به الاقتصاد من مرونة وما تحظى به المملكة من كفاءات وطنية أثبتت قدرتها في التغلب على مختلف التحديات العالمية، مشيرًا سموه إلى أن الحزمة المالية والاقتصادية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا التي تم إطلاقها وفق التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، كان لها دورٌ هام في تعزيز مساعي التعافي ومواصلة النمو الإيجابي لمختلف القطاعات الحيوية بالاقتصاد.

وقال سموه إن المملكة ستواصل تحقيق المزيد من الأهداف المنشودة بروح الفريق الواحد التي يتسم بها أعضاء فريق البحرين في كافة مواقعهم وبمختلف أدوارهم، وستمضي في تنفيذ الاستراتيجيات الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات المباشرة للقطاعات الحيوية لتنمية الاقتصاد الوطني وتمكين القطاع الخاص من لعب دور أكبر في نموه، والمساهمة في خلق الفرص الوظيفية للمواطنين تعزيزًا لمكانة المملكة الاقتصادية والاستثمارية إقليمياً وعالمياً.

ونوه سموه بأن المواطن سيظل دوماً محور التنمية التي نسعى لتحقيقها عبر ربط أهدافها بخلق الفرص النوعية أمامه، مشيداً بجهود مجلس التنمية الاقتصادية التي نجحت في استقطاب استثمارات مباشرة خلال عام 2020 والتي ستسهم في خلق الوظائف أمام المواطنين، مؤكدًا على أهمية مضاعفة مجلس التنمية الاقتصادية جهوده من أجل تحقيق الأهداف المنشودة باستقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية التي ينعكس أثرها على الوطن والمواطن.

Er7ji41XUAI3a12


جاء ذلك لدى ترؤس سموه اجتماع مجلس التنمية الاقتصادية اليوم الذي عُقد عن بُعد بحضور أعضاء مجلس الإدارة، حيث أشار سموه إلى أن ما اتخذته مملكة البحرين من خطوات مدروسة ومتوازنة عبر تنفيذ العديد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، بالارتكاز على وعي المجتمع وتعاون وتكاتف الجميع، أسهمت في مواصلة الحياة بصورة طبيعية من خلال استمرار السماح بالتنقل للضرورات المعيشية، وممارسة الأنشطة التجارية والاقتصادية، وإبقاء الحدود مفتوحة أمام المسافرين، ما كان له الأثر الواضح في تخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا على مختلف الأصعدة.

واستعرض الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد حميدان، أبرز الآثار المحتملة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على أبرز الاقتصاديات العالمية، مسلطًا الضوء على المستجدات المرتبطة بالاقتصاد البحريني إلى جانب المكانة الاستثمارية التي تحظى بها المملكة.

وقال حميدان إن مجلس التنمية الاقتصادية نجح في تخطي أهدافه التي وضعها للسنة 2020 حيث تمكن من استقطاب استثمارات مباشرة تبلغ حوالي 333 مليون دينار بحريني (885 مليون دولار أميركي) ومن المتوقع أن تخلق أكثر من 4300 وظيفة خلال السنوات الثلاث القادمة، مشيرًا إلى ما حققته الاستثمارات المتراكمة في المملكة من نمو مستمر في العشر سنوات الماضية حيث يشهد هذا المخزون نمواً بحوالي مليار دولار أميركي سنوياً.

4


واستعرض المجلس عددًا من أبرز الاستثمارات التي تم استقطابها والتي شملت استثمارات من مؤسسات محلية وخليجية وأوروبية وآسيوية ساهمت في قطاعات متنوعة منها القطاع المصرفي والمالي، الصناعي، اللوجستي وقطاع التجزئة، التعليم والخدمات الصحية، والعقارات والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وبحسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" وصندوق النقد الدولي، فإن حجم الاستثمارات المباشرة المتراكمة بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بلغ 78% في 2019، بضعف المتوسط العالمي الذي يقدر بحوالي 42%.

5