البيت الأبيض: عقوبات إيران سترفع تدريجياًمجلس الشيوخ مصمم على التصويت حول الاتفاق النوويعواصم - (وكالات): تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تواصل الولايات المتحدة التعاون مع شركائها لمواجهة الأنشطة الإيرانية «المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط، وذلك بعد أيام على التوصل إلى اتفاق إطار حول البرنامج النووي الإيراني. وخلال مكالمة هاتفية مع سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، وعد أوباما بـ «العمل مع عمان وشركاء إقليميين آخرين لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة».والأسبوع الماضي أعلن أوباما نيته جمع قادة دول الخليج العربية في منتجع كامب ديفيد في قمة تبحث تعزيز التعاون ومحاولة حل النزاعات العديدة في الشرق الأوسط.إلى ذلك، قال أوباما إنه يثق في إمكانية فرض العقوبات على إيران من جديد إن هي خالفت اتفافاً يقيد أنشطتها النووية.وذكر أوباما أن المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين يسعون للتوصل إلى اتفاق مع إيران يتيح إعادة فرض العقوبات دون إجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي حيث يمكن أن تستخدم روسيا حليفة طهران حق النقض «الفيتو»».وعن العقوبات الدولية التي أعاقت الاقتصاد الإيراني، قال أوباما «نحن على ثقة كاملة في أن بوسعنا أن نفعلها ثانية». وأضاف أنه سيعاد فرض العقوبات إن تبين للمنظمة الدولية للطاقة الذرية أن طهران خالفت الاتفاق. وذكر البيت الأبيض أن «العقوبات المفروضة على إيران سترفع تدريجياً بموجب أي اتفاق نووي».وقال الرئيس الأمريكي إن أي اتفاق نووي لن يحل الكثير من الخلافات الأخري بين واشنطن وطهران.وتابع «سيستمرون في تمويل حزب الله وما زالوا يساندون الأسد في إسقاط البراميل المتفجرة على الأطفال ومازالوا يرسلون السلاح للحوثيين في اليمن مما ساعد في زعزعة استقرار البلد».في المقابل، ندد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل بالتنازلات التي قدمتها إدارة اوباما لطهران في الاتفاق المرحلي، مؤكداً أن المجلس متمسك بحقه في أن تكون له كلمة بهذا الشأن.من جانبها، قال كبيرة المفاوضين الأمريكيين في المحادثات النووية ويندي شيرمان إن الولايات المتحدة وإيران أثارتا سخط بعضهما البعض بسبب التصريحات المتضاربة بشأن اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في سويسرا. ومن بين نقاط الخلاف موعد رفع العقوبات على إيران إذ قالت ايران إنها تتوقع تعليق كل العقوبات بمجرد أن يبدأ سريان الاتفاق. وقالت الولايات المتحدة إنها ستخفف تدريجياً وفقاً لدرجة امتثال طهران.